[صقر قريش]

الوطن :الاثنين 8 ربيع الأول 1431 هـ العدد 3433
التربية تعيد "الهيبة" لمديري المدارس وتمنحهم صلاحيات الثواب والعقاب تسعى لإصدار وثيقة تطويرية لتحقيق المصلحة التعليمية والتربوية
الرياض: محمد آل ماطر
تسعى وزارة التربية والتعليم حاليا لإصدار وثيقة " تطوير صلاحيات مديري المدارس"، والتي يتوقع تطبيقها مطلع العام الدراسي المقبل، وذلك لإحداث نقلة نوعية في إدارة المدارس يمكن من خلالها تحقيق المصلحة التعليمية والتربوية .
وتتضمن الوثيقة التي اطلعت "الوطن" على نسخة منها ، على حزمة من الصلاحيات التي تحرر مديري المدارس " بنين، بنات" من التبعية المطلقة لإدرات التعليم المركزية في مناطقهم، وتمنحهم الحق في تنفيذ سياسة الثواب و العقاب على المعلمين حسب آدائهم ، إضافة إلى منحهم صلاحيات واسعة لإقرارسياسة المدرسة بما يتفق مع الرؤية التربوية للمدير أو المديرة .
وتأتي الوثيقة استجابة لمطالب مديري المدارس"بنين وبنات" الذين تعالت أصواتهم طيلة الأعوام الماضية في المطالبة بدرجة من الاستقلالية والمرونة تزيد من قدرتهم على قيادة مؤسساتهم التربوية والتعامل مع هيئتها الإدارية والتعليمية.
وعلمت" الوطن" أن تلك الوثيقة يدرسها حاليا عدد من مشرفي أقسام الإدارات المدرسية ومديري المدارس والمختصين، على أن تطبقها الوزارة بعد اعتمادها بشكل تجريبي لمدة عام دراسي يتم بناءً عليها اعتمادها أو رفضها.
وتشمل الصلاحيات التي تضمنتها الوثيقة و يتوقع إقرارها حال انتهاء مراحلها الأخيرة، تكليفات خارج الدوام الرسمي وفتح المدارس خارج الدوام، ونقل المعلمين داخلياً، ومنح مكافأة مالية للمعلم المكتمل نصابه ويكلف بحصص انتظار لزميل غائب عن الدوام المدرسي، إضافة إلى إجراء تكليفات خارج الدوام المدرسي لمنسوبي المدرسة بحيث لا تزيد عن60 ليلة للمدارس التي لا يزيد عدد طلابها عن 500 طالب وطالبة و120 ليلة للمدارس التي يزيد عدد طلابها عن 800 طالب وطالبة، وإمكانية انتداب شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية بالمدرسة لأغراض التنمية المهنية بما لا يزيد عن 15 يوماً لطلاب المدارس الثانوية التي لا يزيد عدد طلابها عن 400 طالب أو طالبة و30 يوما للمدارس التي يصل عدد طلابها 800 طالب أو طالبة.
واستجابت تلك الصلاحيات لمطالب مديري المدارس في إعطائهم ثقلاً وهيبة داخل مؤسساتهم التربوية بإعطائهم صلاحية نقل المعلم الذي يقل أداؤه الوظيفي عن 85 درجة بما لا يزيد عن 3 معلمين في العام الدراسي الواحد ، كذلك إمكانية تسمية المعلم الزائد عن حاجة المدرسة والرفع به لإخلاء طرفه.
وتعطي الصلاحيات مديري المدارس إمكانية اصطحاب معلمين للمدارس التي يكلفون بالعمل على إدارتها شريطة إلا يقل أداؤهم الوظيفي عن 95 درجة نهاية العام الدراسي وبموافقة المعلم نفسه على النقل، ويمكن لمديري المدارس التوجيه بنقل أي من العاملين في المدرسة من الهيئة الإدارية إذا قل أداء أحدهم الوظيفي عن تقدير ممتاز .
وسمحت الصلاحيات لمديري المدارس فتح المدرسة في خارج أوقات الدوام المدرسي لتحقيق مصالح تربوية تخدم الطلاب بشرط أن يوافق مجلس المدرسة ويجمع على ذلك، بالإضافة إلى إمكانية فتح مركز الخدمات الطلابية التربوية بالمدرسة بعد موافقة لجنة التوجية والإرشاد بالمدرسة، ويتم تحديد مدير للمركز وتسجيل الطلاب المستفيدين وتكليف المعلمين في المركز. وحول وقوع بعض مديري المدارس في حرج أمام زملائهم المعلمين وضياع وقت إعطاء المناهج للطلاب بسبب تأخر تأمين معلمين بالمدرسة،أعطت الصلاحيات مديري المدارس إمكانية تعديل خطة الحصص الدراسية عند وجود عجز في عدد المعلمين بالمدرسة، ووضع جدول بديل مؤقت حتى يتم تأمين العجز في المعلمين. وتمكن الصلاحيات مديري المدارس من تحديد العقوبة النظامية للمعلم الذي يثبت تقصيره بعد التحقيق الرسمي له وفي حدود العقوبات ما دون طي القيد ، بشرط ألا يكون مدير المدرسة طرفا في القضية وتختص تلك الصلاحية بمدير المدارس التي يزيد عدد طلابها عن 300 طالب وطالبة.
ملامح من وثيقة تطوير صلاحيات مديري المدارس
• تكليفات خارج الدوام الرسمي
• فتح المدارس خارج الدوام
• نقل المعلمين داخلياً
• منح مكافأة مالية للمعلم المكتمل نصابه ويكلف بحصص انتظار .
• إجراء تكليفات خارج الدوام المدرسي لمنسوبي المدرسة وفق ضوابط
•انتداب شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية بالمدرسة لأغراض التنمية المهنية
الوطن :الاثنين 8 ربيع الأول 1431 هـ العدد 3433
صالات رياضية مغلقة للطالبات بالمدارس الحديثة
المدينة المنورة: ماهر عبدالمجيد، سفر العزمان، خالد الجهني
اعتمدت وزارة التربية والتعليم في إنشائها للمباني المدرسية الحديثة توحيد إنشاء صالات مغلقة لممارسة الطالبات لكرة السلة والطائرة والتنس عند إنشاء المباني المدرسية الحديثة.
وبين المتحدث الإعلامي للوزارة الدكتور فهد بن عبد الله الطياش في تصريح لـ"الوطن" أمس أن هذه الصالات المغلقة ستكون متعددة الأغراض سواء كانت لإقامة المعارض المتنوعة أو لممارسة الأنشطة الرياضية.
بدورها، اعتبرت قائدة تطوير مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام فوز عبدالله طباخ القرار خطوة إيجابية ومتميزة، مشيرة إلى أن الشروط الموضوعة في المباني الحديثة تلبي وتفعل متطلبات ممارسة مثل هذه الأنشطة الرياضية لأنها مغلقة وتوفر البيئة الفنية المثالية، إضافة للسلوك الجمعي المعروف عن المجتمع السعودي من حيث المحافظة على العادات والتقاليد من وراء حس إسلامي رفيع.
كشف المتحدث الإعلامي بوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد بن عبدالله الطياش عن اعتماد الوزارة في إنشائها للمباني المدرسية الحديثة توحيد إنشاء صالات مغلقة لممارسة الطالبات لكرة السلة والطائرة والتنس.
وأشار في تصريح لـ"الوطن" أمس إلى أن هذه الصالات المغلقة ستكون متعددة الأغراض سواء كانت لإقامة المعارض المتنوعة أو لممارسة الأنشطة الرياضية.
واعتبرت قائدة تطوير مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام فوز عبدالله طباخ القرار خطوة إيجابية ومتميزة، مشيرة إلى أن الشروط الموضوعة في المباني الحديثة تلبي وتفعل متطلبات ممارسة مثل هذه الأنشطة الرياضية لأنها مغلقة وتوفر البيئة الفنية المثالية، إضافة للسلوك الجمعي المعروف عن المجتمع السعودي من حيث المحافظة على العادات والتقاليد من وراء حس إسلامي رفيع.
وأشارت إلى أن التجربة الرياضية النسائية سبق وأن طبقت في مدارس تطوير التعليم في جميع مدارس المملكة، ووجدت قبولا لافتا لدى الطالبات، وكذلك أولياء الأمور، وباتت المدرسة من خلال ممارسة تلك الأنشطة الرياضية الهادفة بيئة تعليمية جاذبة ومثالية للسلوك التعليمي نفسه.
وقالت "نحن نتطلع إلى أن تواكب هذه الخطوة الرائعة توفير كادر تدريبي نسائي متخصص في متابعة مثل هذه الأنشطة لتفعيلها بمنتهى المصداقية والشفافية".
وحول إمكانية توفير عدد من المتدربات بشكل كاف لتغطية جغرافية الوطن بهذا الاتجاه، طرحت فوز فكرة نظام الورديات "الشفتات"، وكذلك نظام تدريب المعلمات وحتى المتميزات من الطالبات وذلك لسد الفراغ، مؤكدة من وراء تجربتها في هذا المضمار منذ تطبيق مشروع التطوير في المدرسة على ايجابيات هذه الأنشطة والتي من بينها الالتزام بالحضور بشكل دقيق من قبل الطالبات.
من جانبها، ترى الطالبة سلمى فهد أن القرار - وإن جاء متأخرا - خير من ألا يأتي، مؤكدة ضرورة أن تمارس الطالبة مثل هذه النشاطات الرياضية التي من شأنها أن تسد عليها وقت فراع كبير، وتساهم في صقل سلوكها وصحة بدنها، فيما عبرت الطالبة نهى عبدالله عن فرحتها بإنشاء مثل هذه الصالات، مؤكدة أنها سوف "تسخن" بدء من اليوم استعدادا لانتقال نشاطها لتلك الصالات طالما أنها تتوفر على شروط لا تخل بالأمور الشرعية. من ناحيته، أوضح المهندس طارق جودة من مجموعة بن عاكف التجارية والمشرف على تنفيذ مشاريع عدد من مدارس تعليم البنات بالمدينة لـ"الوطن" أن المدارس المنشأة حديثا يوجد فيها فناء كبير يمكن تحويل جزء منه إلى ملاعب لممارسة النشاط الرياضي، مشيرا إلى أن إنشاء هذه الملاعب لا يأخذ وقتا طويلا، مؤكدا أن التصاميم الجديدة التي كشفت عنها وزارة التربية والتعليم لم تصل بعد لهم.
توصيات ودراسات
- اقترح كثير من الباحثين والباحثات في مجال التربية والتعليم بالمملكة أهمية إنشاء الصالات الرياضية المغلقة.
- ذهبت الكثير من التوصيات إلى أن السلوك الرياضي لا يفترض أن يقتصر على فئة الرجال فقط، طالما أنه ينعكس على سلامة العقل والبدن.
- أكدت الدراسات أن الشريعة الإسلامية لم تمنع المرأة من ممارسة الرياضة طالما أن الروح الإسلامية مصانة في بيئة توفر ممارسة النشاط ضمن أجواء منضبطة وسليمة.