[منقاش]

حليفي العمده المقداد بن ألأسود : أشكرك على أطلاعك , وعلى ما جاء في ردك , والحقيقه أن هضبة الصحن تستحق الزياره , ولا أستبعد أنها ملاذ لبعض السباع أن بقي منها شي على قيد الحياه , لأني لقيت جرر (أثر) شبيهه بجرة السباع في أكثر من مكان , وأذا ما كانت لبعض الكلاب السايبه أكرمكم الله فهي جرة ذياب.
أما النمر العربي فلا شك أنه كان يوم من ألأيام موجود في المنطقه , وآخر ما سمعت عنه , أنه ذبح قبل حوالي عشر سنوات من قبل واحد من أهل نمره , وعلقه القاتل على الطريق , وشافه الغادي والجاي .
وهذي الروح العدائيه للسباع تسببت في أنقراض النمور وغيرها من السباع , والنتيجه طفرة في قطعان القرود بعد أنقراضت السباع اللي كانت تفترسها , وتحد من كثرتها , وفي مقدمتها النمر العربي اللي يستطيع التسلق ويجيد المباغته.
الصوره أدناه تعبر عن ثقافة العرب تجاه السباع , وهي صوره لواحد من أجلاف العرب بعد قتل أجمل وأسرع حيوان بري , وهو الفهد اللي كان في يوم من ألأيام واحد من سباع الجزيره , واليوم ما نشاهده ألا في الصور أو حدايق الحيوان .



وعن الجبال وشجرها وخزمها , هاكم هالقصيده الجميله اللي نظمها قايلها في جزء من دياره وهو جبل ورقان .
القصيده للشاعر / فراج بن محمود الصاعدي العوفي



ردوا عــلـــى ورقـــــان مـــنـــي ســـلامـــا
يـالـلـي عـلــى دار الـصـواعــد تــمــرون

غــبــنــا ولـــكـــن مــــــا عـلـيــنــا مـــلامـــا
وغـيـابـنـا فــــي شــــي لـلـعـبـد مـسـنــون

هــذي صـفـة مــن كــان عـنــده دوامـــا
يصبـر كمـا يصبرعلـى السجـن مسجـون

لا جـــا النـسـيـم وهـــل وبـــل الـغـمـامـا
وشفنا سحاب المزن يمشي على الهون

أذكــــــر ديــــــار مـشـيــديــن الـخــيــامــا
الـلـي بـصـوت النـجـر للكـيـف يـلـفـون

والـمــزن فـــي ورقـــان مـثــل الـحـزامــا
طوق علـى القمـة وغيمـة علـى الكـون

والـضـيـمــران يــفـــوح ثــــــم الـبـشــامــا
خضبـه شـفـا للكـبـد مــن كــل طـاعـون

والأرض خــضـــرا بـالـنـفــل والـخــزامــا
وبـعـيـثـران اخــضــر وعــرعــر ولـيــمــون

والـعــتــم والـجـمـيــز لـــــه كـــــم عــامـــا
شـجـراً ظـلـيـل ويـرغـبـه كـــل مـحــزون

والاســــم الأصــلــي بـالـوفــا والـتـمـامــا
جـمـيـز شـجــر الـتـيـن والـعـتـم زيـتــون

والـلـي فـظـل الـضـرو فــي الظـهـر نـامـا
أخيـر مـن نومـة تـحـت صــوت فـريـون

ومــن شـجـرة الطـبـاق طـــب العـظـامـا
طـب مـن الطـبـاق لــه ريــش مـدهـون

وايـضـا الـخـزم لــه وســط قلـبـي غـرامـا
شـجــر مـعـمـر يــاخــذ سـنـيــن وقــــرون

حـــد الـسـعـف يـشـبــه لــحــد الـحـسـامـا
ظـلـه ظلـيـل ولا بــه أشـــواك وغـصــون

والـعـرن مـنـه الصـبـغ فـــي كـــل خـامــا
ريحـة شـذاه عــلاج مــن كــان مفـتـون

وشـجـر الخـشـاش النـايـحـات الحـمـامـا
وعــصـــي شـــيـــاب عـلـيــهــا يــعــكــزون

والــشــث والـمـتـنـا عــروقــه عــلــى مــــا
يـزهـا الجـبـال الـلـي كـمـا در مصـيـون

والــبــان نــاعــم مثل ريــــش الـنـعـامـا
وأهـــل المـشـاعـر فـيــه قـلـبـي يـغـنــون

ايــضــا الـنـخــل غــابــات يــامــا ويــامـــا
نــاس فـقــارا فـــي جـــداده يـحـضـرون

يــدعــون لــــه بـالـخـيـر كـــــل الـيـتـامــا
اللي في وقـت الصيـف يأتـون يجنـون

غـــرس الـكـريـم وكــــل عـقـبــه كــرامــا
في الجـود قالـوا مثـل حاتـم يجـودون

يـعـطـون مـــن شـجــر لــذيــذ الـطـعـامـا
فـي وقـت مــا كــل المخالـيـق يعـطـون

حتـى اليثـب وإن جــت غصـونـه تـوامـا
يشـتـاق لــه قـلــب مـــن الـهــم مـغـبـون

شــجــر الـحـمــاط مــجــاوره بـانـتـظـامـا
عـلــى غـصـونـه غـــرد الـطـيـر بـالـحـون

حـتــى الـشـلايـل لـــو شـجـرهـا يـسـامــا
مــــا بـاعــهــا فـــــراج بـثـنـيــن مـلــيــون

وريــــــم بـجـانـبـهــا ســــــواة الــوســامــا
مـن هجـرة المختـار والـهـرج مضـمـون

ورقـــان مـــن عـهــد الـعـصـور الـقـدامــا
فـيـه الـحـديـث الـلــي رواتـــه يـعــدون

أصبـح خيـالـه فــي وســط قلـبـي لـزامـا
دايـــم مـلازمـنـي مـثــل نـقـطـة الـنــون

وإن لاح بــرق الـمـزن وســط الـظـلامـا
أهل القـرى مـن حـي لا حـي يمشـون

علـى رفيـف بـرق المـزن مشـي النشامـا
الــلـــي لـعــســرات الـقـضـايــا يـحــلــون

حب الوطـن فـي القلـب مثـل اللحامـا
منـسـاه لـيـن أصـيــر بـــالأرض مـدفــون

قـلــبــي لـيــامــا غــبـــت زاد الـحـطـامــا
منسى الوطن لو جيب لي مال قـارون

هـذا الصحيـح الـلـي نـتـج مــن كـلامـا
كــلام مــن حـالـه مــن العـبـد مـرهــون

يالله طـلـبــتــك يــــــا رفـــيـــع الـمــقــامــا
يــا مـرسـل لفـرعـون مـوســى وهـــارون

تـفــرج لـمـنـه وســـط الأوطــــان هــامــا
صـابـر وكـاظـم غـيــظ الـقـلـب مـكـنـون

وصـلـوا عـلـى المخـتـار هـــذا الخـتـامـا
الـلــي بـذكــره كــــل الأمــــة يـصلون