الرياض :السبت 13 ربيع الأول 1431هـ - العدد 15223
قصة مشروع
عابد خزندار
وهذا ثالث مشروع متعثر أكتب عنه ، والمشروع هذه المرة هو مجمع أحد رفيدة التعليمي للبنين ، وقد تعاقب عليه عدة مقاولين طيلة ست سنوات دون أن يكملوه، وفي النهاية تجمد المشروع الذي يمكن أن نصفه بأنه من المشاريع التي قال عنها خادم الحرمين الشريفين بأنها ضاعت وما بينت ، ومع الأسف كان هذا المشروع يستهدف في حالة اكتماله آلاف الطلاب الذين أتصور أنهم الآن يقطعون عشرات الكيلومترات في غدوهم ورواحهم إلى أقرب مدرسة ، ولعل بعضهم هاجر إلى إحدى المدن الكبرى لكي يلحق أولاده بإحدى مدارسها وفي نفس الوقت يكون بجانبهم ، ولعل عدم وجود المدارس والمستشفيات هو أحد الأسباب التي تدفع أبناء المناطق للهجرة إلى المدن ، وهذا ما دعا سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى تنمية المحافظات ، وما دام أن الشيء بالشيء يذكر هناك شركة أخرى متعثرة في عسير، وقد دفع توقفها عن تنفيذ طريق عقبة القرون الأهالي لمناشدة وزير النقل بالتدخل السريع والعاجل والتحقيق مع الشركة ، وإذا كان تعثر المشروع التعليمي في أحد رفيدة ، قد دفع أهالي أحد رفيدة للسفر عشرات الكيلومترات لتعليم أولادهم فإن تعطل مشروع الطريق يجعلهم ينقلون مرضاهم عشرات الكيلومترات في طريق وعر على مستشفى عسير المركزي ، والحل كما قلت في نثار سابق هو إجراء عمرة (إصلاح شامل ) لجهاز الوزارة وللمقاولين ولديوان المراقبة .