عكاظ : السبت 13-03-1431هـ العدد: 3177
الخطوة الأولى لتطوير التعليم
يتأسس مشروع تطوير الإنسان الذي يستهدفه مشروع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تطوير التعليم، وذلك على اعتبار أن إنسان المستقبل هو مخرج تعليم اليوم وضمان تحقيقنا للنموذج الذي نتوخى أن يكون عليه إنسان هذا المستقبل إنما هو تطويرنا للتعليم، بحيث تفضي مناهجه لصياغة مواطن ينتمي إلى هويته بأبعادها الدينية والتاريخية والثقافية كما ينتمي إلى العصر بما تحقق فيه من منجز إنساني على مختلف الأصعدة وفي كافة المجالات وقبل ذلك كله وبعده يكون معتزا بوطنه حريصا على مكتسباته كما هو حريص على تطويره وتنميته . ولتطوير التعليم جوانب عدة تبدأ بتطوير المقررات وطرق التدريس واستثمار التقنية وتنتهي بتطوير طرق المتابعة وفحص مخرجات التعليم للتأكد من أن العملية التعليمية قد أنجزت ما هو مأمول منها . غير أن أهم مرتكز لمشروع تطوير التعليم يتمثل في تطوير قدرات المعلمين والمعلمات وتأهيلهم للقيام بالمهمة الموكولة لهم وبدون ذلك لا يمكن لكل ما نضعه من خطط وما نرسمه من أهداف أن يتحقق ما دام حملة الرسالة التربوية لا يتمثلون رسالتهم ولا يتفهمون ما هو مرجو منها . من خلال ذلك يكون بإمكاننا أن ندرك أهمية اعتماد وزارة التربية والتعليم برامج تدريبية موسعة على مستوى المملكة تهدف لرفع كفاءة المعلمين والمعلمات وذلك كأول مشروع من مشاريع شركة تطوير التعليم فتلك هي الخطوة المثلى الكفيلة بأن يصبح المعلم والمعلمة متمثلا لعملية التطوير الشاملة مشاركا فيها وبمثل هذه الخطوة يتأسس تطوير التعليم على قاعدة صلبة ونمضي خطوة واثقة على طريق تطوير الإنسان في هذا الوطن .