البنوك تدير بورصات أوروبا.. وأزمة اليونان تحط في «وول ستريت»
لقطة من «وول ستريت» حيث فتحت الأسواق الأمريكية على صعود أمس. رويترز
«الاقتصادية» من لندن
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع أمس مع صعود أسهم البنوك ودعمت أسعار المعادن القوية أسهم شركات التعدين مما عوض تراجع شركات التأمين، حيث واصل سهم برودنشال الانخفاض منذ وافقت الشركة على شراء أصول آسيوية لمجموعة «إيه. إي. جي» أمس الأول الإثنين.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبريات الشركات الأوروبية بحسب بيانات غير نهائية بنسبة 0.7 في المائة إلى 1026.68 نقطة.
وكانت أسهم البنوك بين أكبر الرابحين إذ ارتفع سهم «إتش.إس.بي.سي» ذي الثقل 2.5 في المائة بعد أن سجل تراجعا حادا في الجلسة السابقة بعد الكشف عن نتائجه. وارتفعت أسهم بنوك باركليز وسوسيتيه جنرال وبي.إن.بي باريبا ودويتشه بنك بين 0.6 و3 في المائة.
وأضافت البنوك اليونانية 3.3 في المائة قبيل اجتماع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني يوم الجمعة مع تنامي الثقة بالأسواق المالية أن أثينا ربما تقترب من اتفاق مع حكومات في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مزيد من الخطوات لتعضيد الميزانية مقابل مساعدات.
وتراجع سهم برودنشال 8.3 في المائة ليواصل خسائره للجلسة الثانية. وقالت شركة التأمين أمس الأول الإثنين أنها ستدفع 35.5 مليار دولار لشراء الوحدة الآسيوية للتأمين على الحياة التابعة لأمريكان إنترناشونال جروب، وأنها ستقوم بإصدار حقوق بقيمة 21 مليار دولار. وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني ومؤشر داكس الألماني ومؤشر كاك 40 الفرنسي بين 1.1 و1.4 في المائة.
وفي أمريكا، فتحت الأسواق على ارتفاع مع اقتراب اليونان من إحراز تقدم تجاه الحصول على مساعدة من الاتحاد الأوروبي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية الكبرى 45.19 نقطة أي بنسبة 0.43 في المائة إلى 10448.98 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 12ر5 نقطة أي بنسبة 0.46 في المائة إلى 1120.83 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 10.01 نقطة أي بنسبة 0.44 في المائة إلى 2283.58 نقطة.
«لوفتهانزا» تستبعد دفع أرباح للمساهمين بعد تسجيل خسائر
فرانكفورت - د. ب. أ:
أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران أمس، تكبدها خسائر بلغت 112 مليون يورو (151.5 مليون دولار) لعام 2009 في ظل تدهور قطاع الطيران العالمي بسبب الركود.
وكانت الشركة قد سجلت أرباحا تقدر بـ 542 مليون يورو عام 2008.
وتراجعت أرباح الشركة بنسبة 10 في المائة لتصل إلى 22.3 مليار يورو، كما قررت الشركة بعد صدور تقرير الإيرادات الخاصة بالشركة أن توقف دفع الأرباح لعام 2009.
ومع ذلك تمكنت الشركة من تحقيق أرباح تشغيلية عام 2009 بلغت 130 مليون يورو بتراجع مقداره 1.3 في المائة عن عام 2008. ومن المقرر أن تعلن الشركة كامل نتائجها لعام 2009 في 11 آذار (مارس) الجاري.
وتعرضت الشركة الشهر الماضي، إلى إضرابات قادها اتحاد الطيارين الألمان «كوكبيت»، تسببت في اضطراب حركة الطيران وإلغاء أو تأجيل نحو 3200 رحلة ليعتبر بذلك أكبر إضراب من نوعه في تاريخ «لوفتهانزا». وجاء الإضراب بسبب خلافات بين الطيارين والشركة حول الرواتب وتأمين الوظائف ومراقبة النقابة سياسة الشركة.
ألمانيا: توقعات بتراجع مبيعات السيارات المحلية خلال 2010
برلين ـ د.ب.أ:
تتوقع رابطة شركات صناعة السيارات الألمانية تراجعاً كبيرا في مبيعات السيارات في ألمانيا خلال العام الجاري. وقال رئيس الرابطة ماتياس فيسمان في تصريحات لصحيفة «زوددويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس الإثنين، إنه يتوقع أن تراوح مبيعات السيارات في السوق المحلية بين 2.75 وثلاثة ملايين سيارة خلال العام الجاري.
وأوضح فيسمان أن ذلك يعد تراجعا كبيرا في المبيعات بعدما بلغت مبيعات السيارات في ألمانيا العام الماضي 3.8 مليون سيارة، وذلك بفضل الحوافز الحكومية المخصصة لإنعاش قطاع صناعة السيارات، وقال: «من الواضح أن عام2010 سيكون فيه كثير من الصعوبات».
من ناحية أخرى، أكد فيسمان أن الصناع الألمان يراهنون على إنعاش أسواق خارجية مهمة مثل الصين، وقال «الاعتماد الآن سيكون على التصدير». وذكر فيسمان أن السوق الأمريكية «كانت في حالة كارثية»، إلا أنها بدأت الآن الانتعاش تدريجيا وستزدهر خلال عامي 2011 و 2012 .
وفي المقابل حذر فيسمان الولايات المتحدة من زيادة الحمائية، وقال «أنا أحب أمريكا، لكن لن أوهم نفسي، فالأمريكيون ممثلون أقوياء لمصالحهم، وهذا يصل إلى حد الإجراءات الحمائية». من ناحية أخرى، ذكر فيسمان أن قطاع صناعة السيارات الألمانية ليس بحاجة إلى دعم حكومي لتصنيع السيارات الكهربائية.
اليمن: مخاوف من توقف 3 مصانع للأسمنت
طاهر حزام من صنعاء
حذر البرلمان اليمني من توقف ثلاثة مصانع يمنية حكومية خاصة بالأسمنت عن عملها نتيجة تراجع مبيعاتها بسبب المنافسة الشديدة من قبل مصانع القطاع الخاص اليمني والخليجي، التي تبيع بأسعار منخفضة عن أسعار الأسمنت الحكومي.
وبهذا الخصوص لا يزال مجلس النواب اليمني يناقش منذ الأسبوع الماضي تقريرا برلمانيا أعدته لجنة التجارة والصناعة في البرلمان كشف أن مصانع الأسمنت التابعة للقطاع الحكومي مهددة بالتوقف بسبب معوقات تواجهها، منها عدم قدرتها على المنافسة لارتفاع تكاليف الوقود نتيجة رفع الدعم عن مادتي الديزل والمازوت.
وحسب التقرير (حصلت «الاقتصادية» على نسخة منها) فإن لجنة التجارة والصناعة التي زارت مصانع الأسمنت الثلاثة الحكومية التي تقع في مدن(باجل) غرب اليمن، و(البرح) جنوب اليمن و(عمران) شمال اليمن، انتقدت القوانين المقيدة لمصانع الأسمنت الحكومية التي تفرض عدم استخدام بدائل للوقود أسوة بالقطاع الخاص الذي يستخدم الفحم الحجري لإنتاج الأسمنت، إضافة إلى دخول كميات كبيرة من الأسمنت الخليجي للسوق اليمنية مما تضاعف القدرة التنافسية لمصانع القطاع الحكومي.
من جانبه أكد لـ «الاقتصادية» الدكتور يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة أمس الأول أن قطاع الأسمنت الحكومي لم يتعرض للمنافسة منذ سبعينيات القرن الماضي، حتى مطلع عام 2000، بدأت شحنات من الأسمنت لدول الجوار تدخل الأسواق اليمنية، وزادت المنافسة في عام 2008، بعد افتتاح أول مصنع للقطاع الخاص و دخول القطاع الخاص الخليجي في المنافسة وكان لا بد من إخضاع القطاعين لآلية السوق.