[صقر قريش]

الوطن : الخميس 18-03-1431هـ العدد : 3443
خطأ المعلم ينعكس على جيل كامل
المعلم يعد حجر الزاوية في العملية التعليمية حيث له الدور الكبير في تحقيق أهدافها لذا يجب أن ينال الكثير من التقدير والاحترام فلقد قيل: (إذا أردت أن تعرف حضارة أمة فسل عن معلميها). فلو قارنا خطأ المعلم بغيره لوجدنا أن خطأ المهندس مثلاً ينتج، عنه انهيار عمارة أما خطأ المعلم فينتج عنه انهيار أخلاق أمة واضمحلالها، وخطأ الطبيب قد ينتج عنه موت مريض بقدرة الله أما المعلم فينتج عنه موت الهمم والضمائر. وأخطاء الآخرين قد ينتج عنها فقدان الأموال أما أخطاء المعلم فينتج عنها فقدان الثقة بالنفس وفقدان الثقة بالقيم والمبادئ فالمعلم مدرك أن تعلمه عبادة، وتعليمه للناس زكاة، فهو يؤدي واجبه بروح العابد الخاشع الذي لا يرجو سوى مرضاة الله سبحانه وتعالى وبإخلاص الموقن بأن عين الله ترعاه وتكلؤه وأن قوله وفعله كله شهيدان له أو عليه لذا فمهنة التعليم من أشرف المهن ولكنها تتطلب منا الإخلاص والتحمل والصبر. والمعلم بطبيعة الحال شخص مهني. وإذا كانت هناك معاهد متخصصة في إعداده لممارسة هذه المهنة، فإن هناك أيضاً مسؤولية ملقاة على عاتقه. وهي تنحصر في أنه مطالب بدور في عملية التمهين هذه، بمعنى أنه مطالب بدراسة الفكر التربوي وكل تطور يطرأ عليه وأن يكون متمكناً من كفايات التدريس المختلفة.
سعد محمد التوم خميس مشيط