[صقر قريش]

الجزيرة : الخميس 18-03-1431هـ العدد : 13671
معلمات لـ »صحف»: الراتب لا يغطي مصاريف التدريس
ممنوع الجلوس بأمر المديرة ومعلمة أخذت حقها بأمر المحكمة
تحقيق : عيدة الهاجري وعبير الزهراني
حلم الوظيفة يداعب الكثيرات بعد التخرج من الجامعة، وحلم الظفر بوظيفة تعليمية في القطاع الحكومي تبحث عنه الكثيرات لمزاياه العديدة، فهي الوظيفة التي تقبل عليها أغلب السعوديات، لكن يظل حلماً بعيد المنال مع قلة الفرص الحكومية بسبب الاكتفاء وتوفرها في القطاع الأهلي، عن الصعوبات والمشاكل التي تعترض معلمات المدارس الأهلية رصدت (صحف) حال بعض المعلمات والواقع الذي يعشنه كل يوم.
الراتب لا يكفي
(ريم) مدرسة من أربع سنوات في نفس المدرسة الأهلية التي التحقت بها منذ البداية تتحدث عن الصعوبات بتذمر: ما زلت اتقاضى نفس الراتب، فلم يزد راتبي ريالاً واحداً، بالرغم من مجهودي الكبير والضغوطات الكثيرة، والراتب بصراحة لا يكفي، فنحن مطالبات بتوفير ملخصات ووسائل للشرح والإيضاح لدرجة أني أدفع من جيبي الخاص لها.
ممنوع الجلوس
أما سميرة فتقول: أدرس مادة التاريخ لصفوف المدرسة المتوسطة والثانوية بالإضافة لتدريسي لكل مواد الصف الأول المتوسط، ومسؤوليتي عن مصلى المدرسة، أعمال كثيرة لدرجه أني لا أجد وقتاً للراحة، وعندما تحدثت لمديرة المدرسة، أفادتني بأن صاحب المدرسة ليس لديه إمكانات مادية، لزيادة المصاريف أو زيادة راتبك.
وتضيف: تخيّلوا أني في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن صدمت بقوانين المدرسة أو المديرة التي تمنع الجلوس على الكرسي، بل يخصم من راتبي إذ رآني أحد وأنا جالسة على كرسي، ولكن المنع يبطل لو جلست على طاولة ولا أدري ما السبب؟! وقد خصمت المديرة على إحدى المدرسات وهي حامل بعد جلوسها على كرسي، ولم تراعِ حالتها الصحية، وقد هددتنا لو فعلنا مثلها فسيخصم من رواتبنا، فلولا الحاجة ما بقيت في هذه المدرسة.
مدرسة بدون ترخيص
وتحكي (أمل) بمرارة عن تجربتها مع التدريس في مدرسة أهلية «عملت معلمة جغرافيا لوقت طويل، لكن صدمت عندما عرفت أن المدرسة لا تحمل ترخيصاً، فطلبت إعطائي راتبي وشهادة خبرة، فرفضت المديرة وقالت: لا شيء لك عندنا. فاشتكيت لصاحبة المدرسة لكن وقفت بصف المديرة لأن لديها معارف وواسطة وفقدت كل حقوقي.
أخذت حقي بأمر المحكمة
وتروي (مشاعل) تجربتها المريرة في العمل بمدرسة أهلية «جاءني اتصال هاتفي من المدرسة يخبرني بعدم الحضور لمواصلة العمل، فقد تم الاستغناء عن خدماتي، فقررت أن أعرف الموضوع، فأنا لم أقصر طوال فترة عملي في المدرسة، وكانت صدمة بالنسبة لي، «أنتِ مفصولة وليس لك أية حقوق لدينا»، ورفضوا إرجاع شهاداتي أو الأوراق الرسمية، فأبلغت والدي الذي اختار محامياً ليرفع قضية على المدرسة، وبالفعل رفعت القضية ولكن أخذت وقتاً طويلاً حوالي السنتين، وجاء الحكم منصفاً وفي صالحي، وأخيراً أخذت شهادة البكالوريوس الخاصة بي ورواتبي طوال فترة القضية وشهادة تقدير من المدرسة كرد اعتبار لي».
راتب معقول واحتياجات متوافرة
وعارضت (أميرة) فكرة الاستغلال من المدارس الأهلية لحاجة المعلمات «أنا في مدرسة راقية وراتبي معقول واحتياجاتي من وسائل إيضاح أدفعها ثم أقدم للمدرسة الفاتورة وترد لي ما دفعت بعد ذلك، وبالنسبة للراتب هناك زيادة بسيطة في الراتب، وأحياناً تقدم المدرسة دورات تسهم في تطوير مستوانا».