عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2010   رقم المشاركة : ( 14 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الجمعة 19--3

المدينة :الجمعة 19-03-1431هـ
يا وزارة التربية: فعّّلي المدارس!
عبدالغني بن ناجي القش
طالعتنا إحدى الصحف المحلية بخبر رائع ألا وهو إقدام الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة على إفساح المجال أمام جمعية مراكز الأحياء للإفادة من منشآت المدارس الحكومية ومرافقها المتعددة من ملاعب وساحات بهدف تطويعها لخدمة الشباب والأهالي خارج أوقات الدوام. وهذا القرار في الواقع يحسب للإدارة والقائمين عليها؛ فقد أقدموا عليه لإدراكهم اليقيني لأهمية قضاء الشاب وقته في النافع المفيد، ولأن مباني المدارس بعد انتهاء الدوام الرسمي تُغلق فلا يستفاد منها. والواقع أن كاتب هذه السطور أثناء إحدى زياراته للعاصمة الحبيبة وجد مدرسة عُلّق على سورها الخارجي لوحة لجمعية تحفيظ للقرآن، فشدني ذلك ودخلتها لاستطلاع الأمر، وإذا هي جمعية خيرية يشرف عليها أحد مدرسي المواد الشرعية في المدرسة وتستهدف كبار السن وغيرهم ممن لم يحفظوا أو يجودوا القرآن الكريم، ونظامها رائد فهي تفتح أبوابها من المغرب إلى العشاء لمدة ساعتين يوميا، ولها نظام مدروس،واندهشت للأعداد الكبيرة وكان منهم أطباء وأساتذة جامعات ومدراء جهات، وبعد ذلك اصطحبني مدير المدرسة الفاضل في جولة على الفناء الذي خُصص للأهالي لممارسة المشي ولاجتماع أهل الحي بعامة. وقد سرني ذلك أيما سرور فنقلت هذه الفكرة في ذات الأسبوع إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة وكنت أتوقع أن تجد ترحابا وقبولا، لكن المؤسف أن ذلك لم يحدث بل كان مصير أوراقي وكل ما حصلت عليه من مستندات من الفضلاء في الرياض إلى أدراج المكاتب، وحتى عندما عقّبت عليها كان الرد - كالعادة - أنها حولت للقسم المختص بالإدارة. وعند مطالعتي مساء الأحد الماضي هذا الخبر، عادت بي الذاكرة لهذه الفكرة، ووجدت لزاما مطالبة وزارة التربية والتعليم الموقرة والقائمين عليها وعلى رأسهم سمو الوزير أن يعمم هذا القرار ويصدر من لدن الوزارة بحيث تتاح جميع المدارس جميعها للإفادة منها بإيكال هذا الأمر إلى الجمعيات المتخصصة. إن المتأمل لوضع مراكز الأحياء يجد عددها قليلا فهي تعد على الأصابع؛ فلا تفي بالحد الأدنى من متطلبات الأهالي؛ ففي المدينة المنورة -على سبيل المثال- وهي التي شهدت البذرة الأولى لفكرة مراكز الأحياء أثناء تولي أميرها السابق الأمير عبدالمجيد (يرحمه الله) للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية لا يوجد فيها سوى أربعة مراكز فقط في حين أن عدد الأحياء كبير جدا، وهذا العدد لا يغطي معشار ما يحتاجه أبناء طيبة. إن وجود المدارس في كل حي مبعث على التفاؤل في أن تفعّل وتصبح بمثابة مراكز لأهل الحي يجتمعون فيها فيمارسون رياضتهم المفضلة وتقام فيها بعض الدورات والجمعيات ويستفاد منها حتى في المناسبات العامة، وهذا لا يكلّف الوزارة شيئا؛ فالمباني قائمة والأهالي بحاجة إليها، وأتصور أن بعض الأهالي على استعداد لبذل الجهد والمال لأنهم يعون أن ذلك سينعكس إيجابا على الحي ورقيه بصفة عامة وعلى أبنائهم بصفة خاصة، فهل تقدم الوزارة وتصدر أمرها بإفساح المجال أمام الجمعيات للإفادة من المدارس؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس