رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 24-3-1431هـ
الوطن :الأربعاء 24 ربيع الأول 1431هـ العدد 3449
معلمات يبعن المذكرات لطالبات الأحياء المتضررة بجدة ضربن بتعليمات الوزارة عرض الحائط
جدة: حسن السلمي
تذمر عدد من أولياء أمور طالبات الأحياء المتضررة من سيول جدة من تزايد ظاهرة مطالبات الطالبات بمذكرات وأدوات مدرسية تسببت في إثقال كاهل أولياء أمورهن رغم ما تواجهه الأسر في هذه الأحياء من أزمات نفسية واقتصادية بسبب كارثة السيول . وقال علي فايع وسويد رجاء وسالم زويد أولياء أمور طالبات يدرسن بمدارس حي قويزة، إن ظاهرة تكليف بناتهم بأعباء مالية ومطالب أخرى أثقلت كاهلهم، وجعلتهم يفكرون في تحويلهن إلى مدارس أخرى لا تمارس معلماتها تحميل الطالبات أعباء إضافية . وذكر أحدهم أن ابنته تدرس بالصف الثاني الثانوي علمي بالمدرسة الثامنة والخمسين الابتدائية، وأن إحدى معلمات اللغة الإنجليزية أجبرتها وزميلاتها على دفع مبلغ 7 ريالات للمكتبة المجاورة للمدرسة، وإحضار إيصال مختوم من المكتبة يفيد بدفع المبلغ لتسليم الطالبة مذكرة ورقية إضافية أعدتها المعلمة بنفسها . من جانبها، توجهت "الوطن" للمكتبة المجاورة للمدرسة، وطلبت الحصول على المذكرة المعنية التي تتعلق بمادة اللغة الإنجليزية، فطلب عامل المكتبة دفع مبلغ المذكرة من أجل الحصول على إيصال مختوم بختم المكتبة، ومن ثم التوجه للمعلمة للحصول على المذكرة التي تبيعها حصريا منعا لانتشارها . ودفعت "الوطن" بالفعل القيمة وحصلت على الإيصال المختوم توثيقا للمعلومة . إلى ذلك، طالب أولياء أمور الطالبات الذين رافقوا "الوطن" إلى المكتبة بحصر عدد المذكرات التي أعدتها المعلمات، وقمن بتسليمها للمكتبة وبيعها، واتضح من خلال حصر هذه المذكرات أن عددها تجاوز 15 مذكرة كتبت عليها أسماء المعلمات اللاتي قمن بإعدادها، وأسماء مدارس مختلفة للبنات بحي قويزة . وشكا أولياء أمور الطالبات من تزايد تكليف بناتهم بأدوات مدرسية، ووسائل تعليمية ليست من اختصاصهن من قبل معلمات المدارس، وكذلك تكليفهن بتصوير أعداد كبيرة من الوراق التي تتعلق بشرح الدروس، ومطالبتهن بمبالغ مالية للمشاركة في تزيين الفصول والمدرسة، وإصلاح تلفيات بعض الأجهزة المدرسية . وتساءل أولياء أمور الطالبات عن عدم تنفيذ مديرات المدارس لقرارات الوزارة التي تمنع تكليف الطالبات بأي أعباء مالية، والتيسير عليهن في الطلبات الأساسية والضرورية، مشيرين إلى أن مدارس البنات تختلف عن مدارس البنين فيما يتعلق بهذه المشكلة، حيث إن هذه الظاهرة تزداد يوما بعد الآخر في مدارس البنات . من جانبها، بررت إحدى المعلمات- تحتفظ "الوطن" باسمها- طلب هذه المذكرات من قبل العديد من المعلمات بأنها لمساعدة الطالبات في فهم المنهج، وتبسيط المقرر بصورة يسهل على الطالبة فهمها، وأن بعض المعلمات يبالغن في أسعار بيع هذه المذكرات التي بدأت تنتشر في الآونة الخيرة بمختلف مدارس البنات، وخصوصا المرحلتين المتوسطة والثانوية . وكانت "الوطن" قد نشرت قبل أسبوعين خبرا حول التعميم الذي أصدره نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، وطالب خلاله بسرعة تشكيل لجان بإدارات التعليم لمتابعة ظواهر قيام بعض منسوبي المدارس بتكليف الطلاب والطالبات بطلبات ليست من واجباتهم، أو طلب تبرعات للمدارس بسبب تنافيه مع أهداف الوزارة ومخالفته للتعليمات . وطالب التعميم بوقف كافة أشكال مطالبة الطلاب وأولياء أمورهم بطلبات ليست من واجباتهم، سواء كانت وسائل تعليمية، أو أدوات ومستلزمات مدرسية، أو طلبات أخرى مثل الأقمشة، الهدايا، تصوير وتكبير الكتب، مواد تزيين الفصول، والصحف واللوحات الحائطية، وأن يتم تأمين تلك الوسائل والأدوات والمستلزمات التعليمية وغيرها من البنود المخصصة لذلك، ومن صناديق المدارس أو صناديق إدارات التربية والتعليم . وأكد مدير عام التوجيه والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم عبد الكريم الجربوع عبر الخبر الذي نشرته "الوطن" على مديري المدارس والمعلمين بضرورة الالتزام التام بالتعليمات القاضية بعدم تكليف الطلاب والطالبات بأعباء مالية أو طلبات ليست من واجباتهم . وناشد أولياء الأمور بالإبلاغ الفوري للجهة التعليمية التابعة لها المدرسة عن أي ملاحظة تتعارض مع توجيه الوزارة بهذا الخصوص لمساعدة اللجان العاملة في تأدية مهامها، مشيرا إلى أن الوزارة وفرت كافة المقررات والوسائل التعليمية والمساعدة للتيسير على الطلاب، ومنعا لتكليفهم بأي أعباء مالية أو طلبات ليست من واجباتهم .
|