عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010   رقم المشاركة : ( 34 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 24-3-1431هـ

الوطن :الأربعاء 24 ربيع الأول 1431هـ العدد 3449
خلف كل سلوك سلبي في مدارسنا دوافع
تطالعنا "الوطن" وغيرها من الصحف اليومية بين حين وآخر بما يحدث في الميدان التربوي من ضرب وعنف وإيذاء وتخريب لممتلكات بعض الهيئات الإدارية والتعليمية في بعض المدارس وتكون ردة الفعل شديدة في المجتمع تجاه الوزارة التي يرون أنها هضمت حقوقهم وحطمت شخصياتهم وهيبتهم ولم يستفسروا عن المثير والدوافع التي كانت وراء هذا السلوك . ودعونا نتكلم بواقعية بعيداً عن النظريات والمثاليات ونطرح على أنفسنا بعض التساؤلات:
لماذا يحدث هذا العنف والإيذاء في هذه المدرسة ولا يحدث في المدرسة الأخرى؟
لماذا يحدث هذا السلوك من هذا الطالب أو من هذه الفئة التخريبية ولا يحدث من بقية طلاب المدرسة؟
ومن واقع الميدان وتعاملنا مع مشكلات الطلاب وجدنا أن ما يحدث في بعض المدارس ومن بعض الطلاب إنما يعود لعدد من العوامل ومنها:
1- وجود خلل في إدارة المدرسة، وهذا الخلل إما بالتشدد الخارج عن النظام مما يثير الطلاب ويدفعهم إلى اتخاذ أساليب دفاعية وانتقامية لرفضهم هذا الأسلوب خصوصاً من المراهقين، وهذه المدارس الأقرب للسجن، وإما بالتخلي عن المسؤولية والتساهل في الأمور وهذا الأمر يلمسه الجميع عند زيارات المدارس ،فتجد مدرسة متوسطة وثانوية لا يزيد عدد طلابها عن خمسين طالباً وتجد الفوضى، لا تدري هل أنت في فسحة أم في حصة؟ وعكس ذلك فتزور مدرسة بها كثافة طلابية قد يزيد طلابها عن خمسمئة طالب فتجد الهدوء وتجد المتعة والارتياح لدى الطلاب ورغبتهم في الحضور للمدرسة، وإما تكون إدارة هذه المدرسة غير مؤهلة لهذه المهمة، فقد يغيب عنها الكثير من الأساليب التربوية التي من المفترض أن يعمل بها، وإما أن يكون هناك سوء علاقة بين إدارة المدرسة وبعض أعضاء هيئة التدريس، مما يدفع البعض إلى الاستفادة من بعض الطلاب في إثارة الشغب .
2- افتقار بعض المدارس إلى وجود برامج وقائية داخل المدرسة ومنها:
- عدم وجود حراسات أمنية عند بوابة المدرسة تستطيع أن تلاحظ ما يحدث أمام سور المدرسة وتعمل على التعرف على زوار المدرسة وأهدافهم .
- تفعيل دور المشرف اليومي بحيث يتواجد في كل موقع داخل المدرسة قبل الطابور الصباحي وعند الفسح القصيرة والطويلة وعند انصراف الطلاب، فهذا الأمر سوف يساهم بشكل كبير في اكتشاف الكثير من السلوكيات غير المرغوب فيها والعمل على الحد منها .
- ضرورة تفعيل برنامج الطلاب السريين في المدارس لما لهم من دور في اكتشاف بعض المشكلات التي تحدث داخل الفصل .
- ضرورة وجود صناديق للاقتراحات في المدارس المتوسطة والثانوية وهذه تعتبر وسيلة للتنفيس الانفعالي لدى الطلاب بدل التنفيس الانفعالي بضرب المعلم أو تكسير ممتلكاته .
- تشكيل لجنة بالمدرسة وهي لجنة حوار الطلاب يتم من خلال هذه اللجنة استقبال مشكلات الطلاب والتعرف على حاجاتهم وتكون الحلول من قبلهم بالتعاون من إدارة المدرسة والمرشد الطلابي . - هناك ما يسمى بالقواعد التنظيمية للسلوك والمواظبة وتم تصميمها للرقي بالسلوك الإيجابي والحد من السلوك السلبي، ولكن ما يلاحظ من المدارس أنها تستخدم هذه القواعد كوسيلة عقابية يتم اتخاذ أكثر الإجراءات تشدداً للتخلص من هذا الطالب وفصله أو نقله لمدرسة أخرى وما يحدث من طرد لبعض الطلاب أمر غير مرغوب فيه، فهذا الأمر سوف يكون له سلبياته على الفرد نفسه وعلى مجتمعه ووطنه .
- عدم تأهيل المعلمين الجدد تربوياً، خصوصاً في الأسلوب الأمثل للتعامل مع الطلاب ومع المواقف اليومية، فنجد برنامج شؤون المعلمين لاستقبال المعلمين الجدد لا يتطرق لهذا الموضوع المهم الذي من المفترض أن يتم تنفيذه من قسم التوجيه والإرشاد، فهناك مشكلات كثيرة تحدث من بعض المعلمين، ليس ذلك عن قصد ولكن لعدم وجود خبرة تربوية في هذا الأمر، فعلى سبيل المثال نجد معلما جديدا في مصلى المدرسة يصيح على الطلاب ويهدد ويضرب هذا وينهر ذاك والطلاب في تزايد في شغبهم، بل وصل الأمر إلى عناد ومشادات . وفي اليوم الآخر يحضر ذلك المعلم الواثق من نفسه لا يحمل العصا ولا ينهر أحدا ويقف أمام الطلاب بكل هدوء، وإذا به يجد الاحترام والتقدير من الجميع . - هناك دليل لجميع التربويين وهو دليل: رعاية السلوك وتقويمه، ويؤسفنا بأنه حبيس الأدراج لم يتم تفعيله، فهو خير معين للمعلم والتربوي للتعامل مع الطلاب ومع المواقف اليومية .
- تفعيل دور المرشدين الطلابيين في المدارس وتفريغهم لعملهم الحقيقي وهو مساعدة الطلاب لكي يفهموا ذواتهم ويعرفوا قدراتهم وينموا إمكاناتهم ويحلوا مشكلاتهم ليصلوا إلى تحقيق توافق نفسي واجتماعي وتربوي ومهني، فهناك طلاب يتعرضون إلى جميع أنواع الإيذاء داخل المدرسة وخارجها ومنها الإيذاء الجسدي والنفسي، ومنهم من يشعرون بالظلم لهضم حقوقهم ولا يجدون من يعمل لمساعدتهم في حل مشكلاتهم مما يضطرهم إلى أساليب العنف والإيذاء . فعلينا أن ندرك أن خلف كل سلوك سلبي يصدر من أي شخص دوافع ومثيرات تساعد على صدور هذا السلوك، فوجود البيئة التربوية الناجحة هو الكفيل بأن يوجد مجتمعاً تربوياً مثالياً خاليا من العنف والإيذاء .
محمد يوسف قاسم - مدير الوحدة الإرشادية بتعليم رجال ألمع
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس