رد: أستراحه مع سارفه من السوارف..
الشيخ الفاضل منقاش:
لم أكن أريد الإستشهاد بالآية الكريمة السابقة إلا على دلالة اللفظ المتعارف عليه بلغة القرآن واللغة العربية بأن العنكبوت هو من يسكن الأشجار وقد يسكن الأرض قليلا ولكن يشتركون في صفة واحدة وهي نسج البيت العنكبوتي الخيطي وهذا منفي عن العساود فالعسودة كلفظ عربي ولاحظ عربي لاأجنبي هي مايطلق على عظاءه بيضاء ناعمة ومعروف أن العظاءات تعتبر من الزواحف كالفئران والسحالي والوزغ وغيره ومايدعم قولي هو رجوعي لبعض كتب اللغة وكان الآتي:
1-تهذيب اللغة للأزهري:
وقال الليث: العسودة: دويبَّة بيضاء كأنها شحمة يقال لها: بنت النقا لأنها تكون في الرمل يشبه بها بنات العذارى، وتجمع عساود وعسودات وقال ابن شميل: العسود-بتشديد الدال-: العضرفوط. قلت: بنت النقاغير العضرفوط، لأن بنت النقا تشبه السمكة، والعضرفوط من العظاء ولها قوائم. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي قال: العسود والعرْبَدَّ: الحيَّة. قلت: وقال بعضهم: العسود هو الببر، وأنا لااعرفه
2-العباب الزاخر للصاغاني:
وهو دويبة تسمى العسود بيضاء ناعمة تشبه بها أصابع الجوراي تكون في الرمل
3- لسان العرب لابن منظور:
العسودة دوبية بيضاء جمعها عساود وعسودات
وهنا تكون مواصفات العسودة بأنها عظاءة بيضاء ملساء مما يخالف أن تكون منها حتى عنكبوت الأرملة السوداء فما اجتمع فيه صفة بناء البيت من الخيوط سمي عنكبوت بغض النظر عن نوعه كما سمي الثعبان ثعبانا على رغم ألوانه وأشكاله وأخطاره .
وهنا أردت التوضيح لا المناقضة وإنما قد تكون عسودة في لهجتنا ولكنها ليست بالضرورة تكون صحيحة ..
|