عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2010   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقالات التربوية الاحد 28--3

عكاظ:الأحد 28 ربيع الأول 1431هـ العدد:3192
أشواك ثمار المدارس
عبده خال
تترك المدرسة وحيدة في مواجهة مشاكل الطالب النفسية والاجتماعية من غير تعزيز لدور المعلم في تقويم اعوجاج الطالب.فالمدرس لا يستطيع النهوض بكل الأدوار، مهما اجتهد في تحقيق ذلك، حيث يتوافد الطلاب إلى المدارس وكل واحد منهم يحمل مشكلة ما لا يمكن للمنهج أو إدارة المدرسة حلها، خاصة مع تخلي الأسرة عن دورها، وإذا عرفنا أن كثيرا من الطلاب هم أبناء الخادمات والسائقين، فالخادمة هي المربية أخلاقيا ومعيشيا، والسائق هو الأب والمسؤول عن انتظام الطالب واحتكاكه مع المجتمع..هذا الغياب الأسري أدى أيضا إلى غرق الطلاب في المجتمع الافتراضي من خلال الألعاب الإلكترونية المحفزة على العنف والكراهية أو الدافعة إلى خلق الأحلام الافتراضية أيضا، بحيث تحقق للفرد الغني الفاحش والوصول إلى الثراء وما تشتهيه النفس من خلال ممارسة ألعاب توصل في النهاية إلى ضياع الفرد في واقعه المعاش.وحين يجد الطالب نفسه وحيدا في أسرته بسبب انشغال أفرادها، وعدم قدرة المدرسة على تلبية نواقصه العاطفية، ومداومته على حياة الألعاب الإلكترونية يغدو قابلا للسير في أي اتجاه وفي أي طريق.وحين تلام المدرسة في عدم تنبهها للمتغيرات الطارئة على الطالب يغدو اللوم هروبا من المسؤولية الاجتماعية العامة.فلو أن هناك خشية حقيقية على ثمرات المستقبل داخل المدارس لتم إيجاد الوسائل الرديفة التي تساعد المدرس على أداء دوره التربوي بصورة سليمة.فكل مدارسنا لا يوجد فيها مرشد نفسي أو إخصائي اجتماعي أو ممرض أو جهة معنية بالتواصل الحقيقي مع أسرة الطالب.فكل الذي يحدث أن تقذف مشاكل الطلاب مجتمعة على المرشد داخل المدرسة، والذي لا يملك أية وسيلة سوى المكاتبة الروتينية، والتي تكون في جوهرها شكلا من أشكال إبراء الذمة ليس إلا.كما أن الاعداد المهولة التي تضج بها المدارس ليست معنية بالجانب التربوي بقدر اهتمامها بإنهاء المنهج المقرر، وإشغال المدرس (إلى جانب توصيل المهارات التعليمية) بأعمال مكتبية شكلية هي المقدرة في الأساس على أي جوانب أخرى.ولهذا، نجد طلابنا يهيمون على غير هدى.. ليصبح السؤال هل بإمكان وزارة التربية والتعليم إعادة هيكلة أولوياتها داخل المدارس وإيجاد جسور مع وزارات أخرى لتوفير الكوادر الموجهة للطالب، بحيث يصبح في داخل المدرسة الدكتور النفسي والإخصائي الاجتماعي والممرض أي وجود إدارة فنية موازية لإدارة المدرسة تكون مهمتها متابعة أحوال الطالب!اعتقد أن مثل هذا الطلب يدخل في المستحيلات في الوقت المراهن، ولهذا لا تلوموا المدارس على ما تنتجه من ثمار.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس