[كريم السجايا]

أخواني وأخواتي :
أن الحلال بين وان الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ,, ألا وان لكل ملك حمى ألا وأن حمى الله محارمه كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه .
كثير من ألأسهم حرام وبعضها يحيط به الضباب والشك وربما قليل القليل منها بين الحل ,, و ألأستدانة الربوية من البنك حرام ملعون كاتبها وشاهدها وآكلها ومؤكلها... فعلاما يبيع بعضنا دينه بعرض من الدنيا ؟؟.
أخواني : تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس واذا شيك فلا أنتقش ,, فهاهو قد أظلكم زمان لايهم الرجل أجمع المال من الحلال أم الحرام ,, ولا يهمه أن كان هو ذلك الرجل الأشعث الأغبر الذي يرفع يده للسماء ويقول ربي ربي ,, ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟؟.
نعم أنى يستجاب له؟؟ أولم يعلم أنه مأمور بأطابة مطعمه ليكون مستجاب الدعوه ؟؟.فكيف يطيبه وقد خلط الحلال بالحرام ..
هذا الزمان الذي أظلكم سيظلكم من بعده زمان فتنة المال فيه أشد وانكى : يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه ألا من فر من شاهق الى شاهق ومن حجر الى حجر كالثعلب يفر بأشباله وذلك في آخر الزمان أذا لم تنل المعيشة ألا بمعصية الله ... فأذا كان ذلك كذلك فقد حلت الغربة , يكون هلاك الرجل يومئذ على يد أبويه أن كان له أبوان أو على يد زوجته واولاده أو على يد ألأقارب والجيران يعيرونه بضيق المعيشة ويكلفونه ما لا يطيق فيوردونه الموارد التي يهلك فيها ...
فأين أنتم من قدوتكم نبيكم صلى الله عليه وسلم الذي كان يربط على بطنه حجرين ؟ وكان يهل على أهله ثلاثة أهلة أحيانا دون أن يوقد في بيتهم نار وأنما زادهم القليل من ألأسودين التمر والماء ؟؟.
ألنفس تبكي على الدنيا وقد علمت ,,,,,, أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ,,,,,, ألا التي كان قبل الموت يبنيها
فأن بناها بخير طاب مسكنه ,,,,,,,,,, وأن بناها بسوء خاب بانيها
فلا تغرنكم الدنيا ولا يغركم بالله الغرور ,,, ولا يكن أحدنا أمعة أن أحسن الناس أحسن وأن أساءوا أساء ,,, فمن خسر فليتب الى الله وليعلم أن ألأقلام قد رفعت وأن الصحف قد جفت وليس له ألا ما كتب الله له ,, ومن كسب فلينقي ماله من كل حرام ومشتبه ولا يحتفظ الا بالحلال الخالص ويتب الى الله متابا ..
يا نفس توبي فأن الموت قد حانا ,,,,,,,,,,,,, واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
يا نفس ما لي وللأموال أتركها ,,,,,,,,,,,,,,, خلفي وأخرج من دنيايا عريانا