التقرير الأسبوعي لأسواق الخليج
الأسهم القطرية تربح 500 نقطة في أسبوع .. ودبي تقترب من استرداد كامل خسائر العام
مستثمر يراقب حركة الأسهم في سوق دبي المالي.
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
تقاسمت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري حركات الصعود والهبوط وإن كانت سوقا الدوحة ودبي قد سجلتا أعلى المستويات في عشرة أشهر، حيث ربحت الأولى 500 نقطة خلال الأسبوع محطمة أربعة إلى خمسة حواجز على الأقل إلى 7.314 نقطة بارتفاع أسبوعي بلغت نسبته 7.3 في المائة وفضلت في اليوم الأخير من الأسبوع أمس التقاط أنفاسها حيث أغلقت على استقرار دون تغير بعدما كانت قد واصلت الصعود بداية الجلسة وحتى فترات طويلة منها.
كما حطمت سوق دبي حاجز الـ 1700 نقطة وكانت على بعد أربع نقاط فقط أمس الأول من كسر مستوى 1800 نقطة واسترداد كامل خسائرها منذ مطلع العام التي كانت قد تجاوزت 10 في المائة قبل ان تتعرض لموجة جني أرباح احتوتها في تعاملات الأمس وواصلت الصعود الطفيف بنصف نقطة لتنهي الأسبوع على ارتفاع بنحو 2.5 في المائة، كما اختتمت السوق البحرينية أسبوعها بارتفاع 1 في المائة لتربح على مدار الأسبوع 2 في المائة.
في حين انخفضت ثلاث أسواق على مدار الأسبوع وإن جاءت تراجعاتها بنسب طفيفة بلغت 0.60 في المائة لبورصة الكويت التي مالت نحو الهبوط الطفيف أمس بضغط من أسهم الاستثمار، ونحو 0.25 في المائة لسوق مسقط، ومالت نحو الارتفاع الطفيف أمس بنسبة 0.08 في المائة، في حين انخفضت سوق أبو ظبي بنسبة 0.62 في المائة وعلى مدار الأسبوع انخفضت بنسبة طفيفة 0.07 في المائة.
ومن الملاحظ في تعاملات الأسبوع الجاري أن الاهتمام تركز أكثر على سوقي الدوحة ودبي فالأولى تلقت دعما من خطوة المصرف المركزي بالسماح للبنوك القطرية بالتعامل في أسهم الشركات المدرجة في البورصة وهي الخطوة التي أنعشت عمليات شراء محمومة دفعت المؤشر إلى أعلى مستوياته منذ عشرة أشهر.
كما استفادت سوق دبي من الأجواء التي ترسمها المفاوضات الدائرة بين شركة دبي العالمية والبنوك الدائنة بشأن جدولة قروض بنحو 22 مليار دولار، وعلى مدار الأسبوع ورغم التقلبات الشديدة تمكنت السوق من إضافة 2.5 في المائة إلى مكاسب الأسبوع الماضي البالغة 6.2 في المائة ليتبقى لها نحو 4 في المائة من الخسائر المحققة منذ مطلع العام.
وقال لـ «الاقتصادية» محللون ماليون إن جزءا كبيرا من المكاسب التي تحققت جاء بدعم من تحركات المضاربين ومشتريات الأجانب التي حاولت الاستفادة من الأجواء التفاؤلية ولهذا السبب دخلت سيولة كبيرة لم تشهدها السوق منذ أكثر من عشرة أشهر تجاوزت مليار درهم أمس الأول لكن سرعان ما تراجعت في الجلسة الثانية أمس إلى أقل من 400 مليون درهم.
ولكن في المقابل لا يتوقع آخرون أن تخسر السوق كثيرا من مكاسبها بعدما بدأت تسترد الثقة تدريجيا بتعافي الأنشطة الاقتصادية وزيادة التوقعات بوصول «دبي العالمية» لتسوية مرضية لديونها وكانت التوقعات أن تتواصل موجة جني الأرباح لجلسة ثانية أمس بعدما بددت السوق قرب إغلاق جلسة أمس الأول كامل مكاسبها وتراجعت بنحو 2 في المائة.
غير أن عودة عمليات الشراء مجددا أعادت المؤشر إلى مساره الصاعد بدعم من عديد من الأسهم النشطة والثقيلة خصوصا سهم إعمار الأنشط والذي ارتفع بنحو 1.1 في المائة إلى 3.67 درهم وشهد السهم تقلبات بين الهبوط والارتفاع حيث تراجع إلى أدنى مستوياته عند 3.57 درهم، ووصل إلى أعلى سعر 3.71 درهم.
وإجمالا ارتفعت أسعار 18 شركة مقابل انخفاض أسعار سبع شركات، وارتفعت أسعار أسهم أرابتك أقل من 1 في المائة إلى 2.22 درهم ودبي المالي 1.7 في المائة إلى 1.74 درهم ودريك آند سكل 1 في المائة إلى 0.95 درهم، ودبي للاستثمار 2 في المائة إلى 1.01 درهم. وعلى العكس تراجعت سوق أبو ظبي بضغط من أسهم العقارات والبنوك والطاقة، وعلى غرار دبي تراجعت أحجام وقيم التداولات إلى 164 مليون درهم من تداول 75 مليون سهم أغلبيتها لسهم الدار الذي تراجع بربع في المائة إلى 4.16 درهم.
كما تراجعت أسهم صروح 3.2 في المائة إلى 2.38 درهم ورأس الخيمة العقارية 1.8 في المائة إلى 0.53 درهم، وسجل سهما بلدكو وأبو ظبي لبناء السفن انخفاضا قريبا من الحد الأقصى 10 في المائة إلى 2.10 درهم للأول و3.18 درهم للثاني في حين استقر سهم دانة غاز عند 0.88 درهم وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أسهم منحة بنسبة 10 في المائة على المساهمين.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع أضافت الأسهم الإماراتية بنهاية الأسبوع مكاسب بقيمة 2.5 مليار درهم وارتفع المؤشر العام لسوق الإمارات المالية الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبو ظبي معا نحو 0.66 في المائة وقفزت التداولات إلى 5.3 مليار درهم من أربعة مليارات درهم الأسبوع الماضي.
وتواصلت الارتفاعات القوية في بورصة قطر للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من أسهم البنوك التي أستفادت من تصريحات محافظ المصرف المركزي بشأن السماح للبنوك بالتعامل في أسهم الشركات المدرجة في البورصة غير أن عمليات جني الأرباح التي طالت عديدا من الأسهم قللت من مكاسب السوق لتغلق على استقرار ولتكون أكثر الأسواق ربحية خلال الأسبوع الجاري.
وعلى غرار سوق دبي تراجعت التداولات لتصل قيمتها إلى 400 مليون ريال من تداول 12.8 مليون سهم منها 5.6 مليون لثلاثة أسهم هي فودافون وناقلات والريان وارتفع الأول 2.5 في المائة 8.10 درهم والثاني 0.88 في المائة إلى 22.90 ريال في حين استقر الثالث دون تغير عند 13.20 ريال.
وتركزت موجة جني الأرباح على عدد من أسهم البنوك بعد مكاسبها القوية على مدار جلستين حيث تراجعت أسهم بنك الدوحة 0.61 في المائة إلى 49.10 ريال والأهلي 1 في المائة إلى 49 درهماً والدولي 0.88 في المائة إلى 45.10 ريال في حين حافظت أسهم أخرى على صعودها من بينها سهم البنك التجاري بنحو 0.94 في المائة إلى 75 ريالاً والخليجي 1.7 في المائة إلى 18.30 ريال، وسجل سهم الإجارة أكبر نسبة انخفاض في السوق 6 في المائة إلى 25.40 ريال عقب إقرار الجمعية العمومية توزيعات أرباح نقدية بنسبة 20 في المائة.
وسجلت سوق البحرين أكبر نسبة ارتفاع في تعاملات الأسواق الخليجية أمس بدعم من أسهم البنوك والتأمين، وبقيت التداولات على حالتها بقيمة 316 ألف دينار من تداول 1.8 مليون سهم منها 1.4 مليون لثلاثة أسهم هي الأهلي المتحد والسلام والسيف وارتفع الأول بنسبة 6.5 في المائة إلى 0.650 دولار والثاني 2.1 في المائة إلى 0.094 دينار في حين استقر الثالث عند 0.136 دينار.
وسجل سهم أريج للتأمين ثاني أكبر ارتفاع بنسبة 4.1 في المائة إلى 0.635 دولار والتسهيلات التجارية قرابة 1 في المائة إلى 0.414 دينار في حين واصل سهم مصرف الاثمار تراجعه بنسبة 2.4 في المائة إلى 0.200 دولار بعدما بدأ يتداول منذ أمس الأول دون أحقية الاكتتاب في زيادة رأس المال كما انخفض سهم الخليجي 0.88 في المائة إلى 0.112 دينار والبحرين الوطني 0.82 في المائة إلى 0.605 دينار.
ومالت سوق مسقط نحو الارتفاع بدعم من ارتفاعات طفيفة لسهمي بنك مسقط وعمانتل أول وثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بعدما بقيت أسهم الاستثمار والصناعة تضغط على السوق التي بقيت على تداولاتها المتوسطة بقيمة 4.2 مليون ريال من تداول 8.7 مليون سهم منها 1.6 مليون ريال من تداول 1.6 مليون سهم لبنك مسقط الذي ارتفع بنحو 0.40 في المائة إلى 1.013 ريال
كما ارتفع سهم عمانتل بنحو 0.60 في المائة إلى 1.347 ريال في حين انخفضت أسهم نشطة مثل الأنوار القابضة 0.40 في المائة إلى 0.249 ريال وعمان والإمارات 2.7 في المائة إلى 0.216 ريال وأونك 1.6 في المائة إلى 0.539 ريال ومنتجات الألمنيوم 2.8 في المائة إلى 0.507 ريال.
وبنفس الميل ولكن نحو الهبوط، جاءت تعاملات البورصة الكويتية التي لا تزال تعيش موجة جني أرباح خفيفة تركزت على أغلبية القطاعات خصوصا الخدمات والاستثمار مع ثبات التداولات عند 60 مليون دينار من تداول 310 ملايين سهم.
واستقرت أغلبية أسهم البنوك دون تغير مثل أسهم البنك الوطني وبيتك والتجاري وبنك الخليج وبنك بوبيان في حين ارتفعت أسهم بنوك الأهلي 1 في المائة إلى 0.480 دينار والأوسط 3.6 في المائة إلى 0.570 دينار وبرقان 2.7 في المائة إلى 0.370 دينار، واستقر سهم «زين» عند 1.360 دينار في حين انخفض سهما أجيليتي 1.6 في المائة إلى 0.590 دينار وجلوبل 3.7 في المائة إلى 0.102 دينار.