المدينة : السبت 04-04-1431هـ
د . الغياض . . ولقاؤه التعليمي عن المعلمين والمعلمات
علي خضران القرني
كنت اتوقع وغيري من القراء واصحاب الاختصاص ومن يعنيهم الامر من المعلمين والمعلمات . . ان اللقاء التعليمي الذي تم مع سعادة الدكتور راشد بن غياض الغياض مدير عام شؤون المعلمين والمعلمات بوزارة التربية والتعليم ونشر على صفحات هذه الجريدة ليوم السبت 27/3/1431هـ . . كنت اتوقع وغيري . . انه سيأتي على اوجاع وهموم المعلمين والمعلمات التي تطفو على ساحة الواقع ويتجاذبها اصحاب الاختصاص في الوزارة بين اخذ ورد دون حلول تذكر، فاذا بمعظم الاجابات تتسم بالدبلوماسية حيناً . . وبالامال الخلبية احيانا اخرى . ولاننا نحب التعليم والتعلم لانه عدو الجهل . . ومشعل انوار المعرفة في الافاق . . ونحب رجاله ونقدر تفانيهم في خدمة جيل المستقبل وخاصة العملات النادرة منهم . من هذا المنطلق لي على هذا اللقاء بعض الوقفات الوجيزة ألخصها في:
* طالما ان ميزانية وزارة التربية والتعليم للعام المالي 31/32 تعتبر اكبر ميزانية في تاريخ التعليم فاين التعيينات التي تناسب حجم هذه الميزانية والتأثير ايجاباً على اعداد الخريجين والخريجات الذين تغص بهم لوائح الانتظار وردهات المنازل من حيث التعيين .
* فسر سعادة المسؤول: ان الزيادة اللافتة في اعداد المعلمات المتقاعدات يعود لعوامل عدة من ابرزها العوامل الاجتماعية وتوفر عائد تقاعدي جيد يدفع المعلمة للتفرغ لدورها الاسري والاجتماعي بشكل كبير .
* ومن واقع الميدان التربوي ومن استشراف حالات التقاعد المبكر وهي الاكثر نسبة في مجال المعلمين: نجد ان الدوافع غير اجتماعية بل نتيجة للضغوط على المعلمين والمعلمات لكثرة الانصبة من الحصص وما يلحقها من اعمال اخرى، فمن كان موسراً يتقاعد قبل 31 سنة ومن كان محتاجاً ويعاني من ظروف معيشية ينتظر المكافأة لتحسين وضعه؟
وفي هذه الحالة . . هل سألت الوزارة وقد لاحظت التسرب السنوي للمعلمين والمعلمات عن اسباب هذا التسرب، لو سألت لاتضح لها ان الاسباب بعيدة كل البعد عن الظروف الاجتماعية وتحتاج الى معالجة . وفي سؤال عن اختبار الكفايات هل سيكون من متطلبات تعيين المعلمات لهذا العام ومتى يكون قبل الترشيح ومن ضمن المفاضلة ام بعده؟ اجاب الدكتور الغياض: سيطبق اختبار الكفايات والذي يعمل في المركز الوطني للقياس والتقويم مع بداية العام المقبل على المعلمات وسيكون شرطاً اساسياً لتعيين المعلمة بل واصبح متطلباً ملحاً للالتحاق بالعمل التعليمي . طبعاً ما طبق على المعلمين سيطبق على المعلمات . . وهي مشكلة جديدة تضاف الى المشكلات التي تعاني منها الخريجات وستزيد من تفاقم نسبة المنتظرات للتعيين، ويبدو والله اعلم ان عملية القياس والتقويم والقدرات لا مناص من شمولها لكل مسار حياتنا ونشاطنا البشري بصرف النظر عن خلفياتها وما تفرزه من سلبيات . كان الهدف من توطين الوظائف هو اشغالها باهلها لانهم احق بها من غيرهم لاقامتهم في امكنتها ولكن الذي حدث ان بعض الوظائف التخصصية لم تشغل لعدم توفرها في اهل القرية وحرصاً على تحصيل الطلاب والطالبات يجب فسح المجال لخريجات الجهات الاخرى لاشغالها بشروط من اهمها ان يمضي الخريج او الخريجة مدة لا تقل عن خمس سنوات على الاقل . . لان اقرار الاقامة المشروط على وظائف القرى لم يتحقق الهدف منه فقد دب في ثنايا تفعيله التزوير والاحتيال وقد لاحظ البعض ذلك . وجملة القول: ففي اللقاء التعليمي المشار اليه عدة مداخل تستحق المتابعة والمناقشة ولكنني اكتفي بما قدمته اترك الباقي لغيري من المتخصصين ورحمة بالتعليم وبالمعلمين والمعلمات . وبالله التوفيق