صحيح اللسان
الأستاذ
د عبد الله الدايل
هذا اللفظ شائع الاستعمال وبخاصة لمن يقوم بالتدريس وهو شائع منذ العصر العباسيّ كما في بعض المظانّ وهو ليس عربيّاً بل هو فارسيٌّ مُعرَّب، أي دخل العربيَّة من اللغة الفارسيَّة. وليس في استعماله حرجٌ شأنه في ذلك شأن كثير من الألفاظ المعرَّبة بل إنَّه من الألفاظ المحبَّبة إلى النفس. ويطلق «أستاذ» على الماهر في صنعته، وعلى المعلَّم كما قلت، وعلى المؤدّب، والصانع، وعلى العالم القدير، ويطلق في عصرنا على المدرّس في الجامعة إذا بلغ درجة متقدّمة، أي أنَّه أصابه تطور دلالي فأصبح يطلق على أصحاب مِهَن متنوعّة بعيدة عن التعليم والتأديب. ويرى بعض العلماء أنه يجوز إطلاقه وصفاً للمرأة دون تأنيث، فيقال: الأستاذ فلانة، ويجيز بعضهم تأنيثه فيقال: الأستاذة فلانة وهو في هذا الجانب مثل لفظ (بروفيسور) و(دكتور) في بعض اللغات كالفرنسية ويُجمع على (أساتيذ) و(أساتذة).