رد : لكـــل شيء إذا ما تم نقصان
أخـــي جــاوز الظالمــون المدى
[POEM="font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="double,9,sienna" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أخي، جاوز الظالمون المـدى = فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ =مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوف= يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى
فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِه = فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا
أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيّ = أرى اليوم موعدنا لا الغـدا
أخي، أقبل الشرقُ في أمــةٍ =تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا =أعدَّ لها الذابحون المُــدى
صبرنا على غدْرِهم قادرينــا =و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصــدًا
طلعْنا عليهم طلوع المنــونِ = فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْـنِ = لنحمي الكنيسة والمسجـدا
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـارَ = دمًا قانيًا و لظى مرعــدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ = فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي = وشبَّ الضرام بها موقــدا
ففتِّشْ على مهجـــةٍ حُرَّة =أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِــدا
وَخُذْ راية الحق من قبضــةٍ =جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى
وقبِّل شهيدًا على أرضهـــا = دعا باسمها الله و استشهـدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ =وجلّ الفدائي و المُفتــدى
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ =فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى
[/POEM]علي محمود طه
|