[بنت الجنوب]

هل كل مايرسم ويخط من حروف يستحق القراءة هل كل مايرسم ويخط من حروف يستحق القراءة هل كل مايرسم ويخط من حروف يستحق القراءة هل كل مايرسم ويخط من حروف يستحق القراءة هل كل مايرسم ويخط من حروف يستحق القراءة

هناك حروف تصف وترسم ولكن




هل كل مايرسم ويخط من حروف يستحق القراءة ؟؟



إننا قد نقرأ حروف قد تتعدى في سطورها العشرة دون أن نكتسب منها فائدة تذكر



وبالمقابل نقرأ سطور لاتتعدى الثلاثة ونكتسب من خلالها الكثير .





إذاً فالمسألة تكمن في الكم لا الكيف!!


من هذا المنطلق نجد أن الأقلام تتخذ في طريق رسمها أشكال مختلفة ومنها







قلم وابل


كالسحاب الذي يحمل بداخله قطرات المطر

هذا القلم يحمل الإبداع بما يخطه ويحمل الأمانة بما يسطره


قلم يضفي على السطور هيئة التبجيل ويجعلها كالثمار اليانعة

التي يتسابق الكثير لإقتتطافها.


قلم يفتتن بعبق شذى دوحته كل من يقترب منه.




قلم ناقد






وهو على نوعين

أحدهما ناقد إيجابي يخط بمرسمه محاسن السطور قبل مساوئها ليجعل

أخطاء مارسم مدموجة بين ثناياالمدح بصورة ذكية يتقبلها الطرف الآخر


برحابة صدر ليتخذ منها منبراً للإرتقاء .




ناقد سلبي


يجعل همته تحطيم الإقلام الآخرى وتثبيط عزيمتها بالنيل إما من السطور


أو من صاحب القلم بصرف النظر عن العلة في ذلك









قلم ناقل






وهو كما الناقد على نوعين قلم ذواق

لايمتهن حرفة تدوين السطور ورسمها ولكنه!!

راقي بقرائاته وواعي بنقله فلا يصطاد بشبكة قلمه إلا نفائس الحروف

التي تبهر من يبحر بين سواحلها .
وأمين بتدوين كلمة منقول في نهاية أسطرها ..

قلم لاذع
ذلك القلم الذي همه نقل كل مايقرأه دون أن بكلف نفسه عناء النظر في محتوى
جعبة السطور.إن كانت تتضمن فائدة أم لا ..

إن كانت جوفاء خاوية أم ممتلئة بالثمار اليانعة والجاهزة للقطاف.





قلم السراب

ذلك القلم الذي يجعل من السرقة مهنة له

فيقوم بإستعارة وسرقة سطور غيره ونسبها لنفسه ليعيش إكذوبة تصل به


إلى سحاب مجد كاذب متناسياً أن حبائل الكذب قصيرة

فسرعان ماتنجلي الحقيقة وتتوهج كتوهج الشمس في كبد السماء

ويكتشف الزيف ليهوي إلى الأرض بعد أن كان يسكن أعالي السحاب بكذبه وخداعه

فيعي متأخراً أنه لم يكن يضره أن يدون كلمة منقول في نهاية سطور كل موضوع