عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقال التربوي الجمعة 10-4

الاقتصادية :الجمعة 10 ربيع الثاني 1431 هـ. العدد 6010
التسرب الدراسي وفقد الإثراء التعليمي
د. نجلاء أحمد السويل
مع ازدياد ارتفاع نسب البطالة حول العالم بشكل كبير إلا أن العاملين أيضا ربما لا يحققون من الإنتاج ما هو مفترض أن يتحقق, سواء في القطاع العام أو الخاص, ويرتفع ذلك وينخفض وفق إحصائيات مختلفة يتصدرها بعض شعوب الدول المتقدمة كاليابان, الصين, والولايات المتحدة, حيث ترتفع إنتاجية العاملين إلى ما هو فوق المتوسط وفوق ما يتطلبه الأداء الطبيعي من العمل. أما عن الأسباب فهي متعددة, ولعل أبرزها أهمية الإثراء الفكري والذهني للفرد منذ طفولته, وذلك بوضعه في مناخ يحوي زخما من المعلومات التي تتحدى الذهن, وما يتحدى الذهن عادة هو ذاته ما يحفز للإنجاز, سواء كان هذا الأمر نفسيا أو عقليا والعكس صحيح. وليكن موضوع التعليم مثالا على ذلك, ففي مرحلتي الروضة والتمهيدي والصفوف الدنيا نكاد نجد أن فروق التحصيل تكاد تنعدم أو هي بسيطة جدا بين الطلاب أو الطالبات مع أن تلك المراحل الأولية هي من أصعب المراحل النفسية, لكن ما زال الإعلام العربي بعيدا عن وضعها في مركزية الاهتمام الكافي, حيث يتم التركيز دائما على مرحلة المراهقة بمحيطها الخارجي, وتسجل في أغلبية الأحيان كأصعب مرحلة يمر بها الإنسان في حياته مع أنها تظل عبارة عن نتائج المرحلة السابقة من الطفولة, لكن لا بد من أن يكون هناك تسليط للضوء على المرحلة الأولية والإيقان بخطورتها وأنها لا تقل أهمية عن المراهقة, حيث يعيش فيها الطفل خبرات الانفصال عن الأم والمنزل, إضافة إلى عبء تعلم القوانين والنظام, بل يحصد كثيرا من المعلومات الأساسية التي تؤهله وتعطيه قاعدة النجاح المستقبلي كجانب علمي وأخلاقي وديني, إذا تم توجيهها بطريقة صحيحة. ولو طرح تساؤل عن سبب قلة الفروق الفردية التحصيلية بين الأطفال, خاصة الصغار منهم, سنجد أن الجواب يتمحور حول الإثراء العلمي والحسي الذي يحصل عليه الطالب في المرحلة الأولية وتحديدا قبل الصف الثالث الابتدائي سواء في المقررات أو استخدام الأدوات الحسية التي تدعم الجانب التعليمي, بينما تقدم العمر تعليميا إلى المرحلة المتوسطة أو الثانوية يقلل تلقائيا من التركيز على هذا الإثراء لأن المعلومات المقدمة توضع في قالب ممل جدا, وهنا يكون المطلوب الزيادة في تحفيز العمل الذهني التعليمي, الذي يترتب عليه زيادة التحصيل من خلال الرغبة في التعلم. ولعل أدوات التعليم مهمة كالوسائل وشخصية المعلم ذاته وهي التي تحظى بنصيب الأسد في التطوير والتحصيل, ومما لا شك فيه أن البيئة التعليمية السليمة الناجحة المحفزة هي العامل الأمثل الذي يتركز عليه بالتالي توجيه الفرد إلى بيئة عملية يستفيد من مثيراتها الفرد في بذل أقصى حدود رفع الإنتاج.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس