[صقر قريش]

الجزيرة :السبت 11 ربيع الثاني 1431 العدد 13694
المدارس الأهلية: الرافد القوي
إبراهيم بن سليمان الوشمي
إذا اعتبرنا التعليم العام بكل مؤسساته نهراً جارياً فإن المدارس الأهلية هي الرافد القوي لذلك النهر بما تحققه من أهداف التربية والتعليم المتمشية مع تطلعات وزارته الجليلة، لأن تلك المدارس تسير على خطط مدروسة وتنفذ برامج معطاة وتدرس المناهج نفسها شأنها في ذلك شأن مدارس التعليم العام. وقد تطورت المدارس الأهلية إلى الأفضل فهي تمتلك -في غالبيتها- مباني مصممة تصميماً يخدم العملية التربوية مع وجود المعامل والمختبرات والفصول الواسعة المكيفة الهواء ووجود المعلمين والمعلمات الأكفاء ويوجد في تلك المدارس ملاعب وصالات تجعل منها واحة علم وترفيه، ودليل ذلك هو منافسة تلك المدارس للمدارس الحكومية في المسابقات والإبداعات والمعارض، فلا عجب أن تكون المدارس الأهلية محاضن للمبدعين، ومن الجدير ذكره أن المدارس الأهلية لا تنسى أبداً دور إدارة التعليم الأهلي والأجنبي -بنين وبنات- في إدارات عموم التعليم في مناطق المملكة حيث إنها تستأنس برأيها وتنفذ شروطها التي تصب في مصلحة العلم والتعليم بما يخدم توجهات القيادة الرشيدة- أعزها الله- ولست هنا أدافع عن المدارس الأهلية جملةً وتفصيلاً إذ لا يشك أحد أن لبعضها نقاط ضعف كثيرة نرجو أن تزول قريباً، لكن الحقيقة أن المدارس الأهلية وانتشارها دليل صحة وعافية وهي مشاركة فاعلة من القطاع الخاص بأساس مهم من أساسات التنمية وركيزة مهمة من ركائزها. وما ينطبق على التعليم العام ينطبق أيضاً على التعليم الجامعي إذ إن وجود معاهد متخصصة وكليات وجامعات أهلية ينصب في مصلحة التعليم الجامعي الذي هو مصلحة الوطن وأهل الوطن.