[صقر قريش]

المدينة : السبت 11 ربيع الثاني 1431
خخخخخ في مدارس البنات
م. طلال القشقري
(س) سؤال: ماذا يعني تحويل طالبات ومُعلّمات بعض مدارس البنات في جدّة إلى مدارس أخرى، بدوام مسـائي من الساعة (12) ظهرًا إلى الساعة (5) مساءً، لأجلٍ غير مُسمّى؛ بسبب إجراء أعمال الترميم في مدارسهن الأصلية؟!.
قد يعني أنّ الجهة المسؤولة عن ترميم المدارس في وزارة التربية والتعليم تُسابق الزمن، وتمتطي الريح، وتقطع المسافات لتُهيئ للطالبات ومعلّماتهنّ المكان النموذجي للتربية والتعليم (امسكوا الخشب، فأنا أخشى على الجهة من الحسد)!.لكنّ الحقيقة غير، فهذه الجهة نامت نوْمة هنية (خخخخخ) طيلة أشهر الإجازات، بلا كوابيس، ومليئة بالأحلام السعيدة، وأكلت فيها سكّر نبات، وغطّت في سُبات وتبات، وعندما صحت من النوم، وجدت الدراسة قد حمي وطيسُها، وتذكّرت أنّ هناك مدارس تحتاج عاجلاً للترميم، فما العمل والطالبات يشغلْنها مع معلماتهنّ؟ بسيطة جدًا، يُحوّلْن إلى مدارس أخرى في المساء، إذ ليست هناك مشكلة في أن تقلّ نسبة استيعاب الطالبات، وعطاء المعلّمات بسبب كسل الظهيرة، وخمول المساء، فجودة مخرجات التعليم هي أصلاً متواضعة، فما يضيرها لو زادت تواضعًا؟
كما ليست هناك مشكلة في عدم قيلولتهنّ وكأنهنّ شياطين، أو في رجوعهنّ إلى بيوتهنّ قبل المغرب وتأخر إعدادهنّ وتناولهنّ للغذاء مع ذويهنّ إلى وقت العشاء، فهذا أفضل ريجيم غذائي للسمنة، وفي هذا برهان على اهتمام هذه الجهة بصحّة ورشاقة الطالبات والمعلّمات، فشكرًا ألف لها!.حال الترميم لمدارس البنات في جدّة لا يسرّ يا سادتي، وألخّصه في منشآت متدهورة، صيانتها معدومة، أو عشوائية بلا برمجة، أو تخطيط، أو حُسن إدارة، رغم ما تعتمده الدولة له من أموال، فيا شقاء -عفوًا- يا هناء الطالبات والمُعلّمات!.