عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2010   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 11-04-1431هـ

الندوة : السبت 11 ربيع الثاني 1431 العدد : 639
التقويم الشامل ضمان الجودة (2)
ا.د.زكريا يحيى لال
لقد زادت شكوى بعض المعلمين من أن عملية التقويم الشامل فشلت ، أو ستفشل لانها جاءت من غير اساس استراتيجي لكيفية اداء هذا الدور، وخاصة ان المراحل الأولى الابتدائية في أشد الحاجة الى التركيز على تنمية المهارات، وتثبيت المعرفة العلمية تطبيقياً للتلاميذ ولا أعرف لماذا اعترض البعض من المعلمين لتجربة التقويم الشامل، هل لأنهم فاشلون أساساً في تغيير أساليبهم في الاداء أم لأنهم لا يستطيعون التغيير في التفكير الذي يربطهم بالقديم، وقد تم القيام بالأخذ بالجديد الذي يتطلب المعرفة والتطبيق القادم من تكنولوجيا التعليم والمعلومات. فاذا كان الطفل وهو مع ما قبل السنة الأولى وهو في سن السادسة قد تلقى تجربة التعامل مع الحاسب والانترنت، وبعض المعلمين وخاصة من القدامى يواجه صعوبة للمواجهة لانه لن يقدم الجديد او لن يخوض غمار التجربة لخوفه من السقوط امام الأجيال الجديدة، فسوف يكون التقويم الشامل محبطاً للاثنين، ولن يتمكن التلميذ من الاستفادة المتكاملة لأن البعض منهم سوف يصعد تدريجياً الى المراحل الاخرى المتقدمة دون تحقيق الناحية المهارية الناقدة او المنتجة أو حتى المعرفية منها.
ثقافة التقويم الشامل
ينادي بعض اساتذة الجامعات وبعض مسؤولي التعليم العام كما ظهر في عدد من المؤتمرات بضرورة وجود ثقافة التقويم الشامل، فكيف تحصل هذه الثقافة، سؤال هام وكبير قد تكون من خلال نشرة من الوزارة، أو دورات تدريبية وورش عمل مشتركة بين الوزارة والجامعات، وهل يستجيب المعلم لهذا الغرض، في حين لو رجعنا للوراء نجد ان المعلمين التقليديين او الذين وصلوا الى ما بعد الخمسين ليست لديهم الرغبة في التدريب، بل ليست لديهم النية في التعرف الالزامي بثقافة عن التقويم الشامل. ان ثقافة التقويم مهمة جداً كغيرها من الألوان الثقافية الاخرى للتعلم والتدريب والقياس، وممارسة التغيير، الا ان المعاناة ستظل مع الفكر غير المتطور، والفكر المضاد، وارى أن تبدأ مع الأجيال الجديدة من المعلمين والاداريين حتى تكون مصدر قوة للمستقبل، رغم أن الالزام في مكان العمل تدريباً وثقافة من المهامات البارزة في المجتمعات المنتجة كاليابان وماليزيا والهند وغيرها من الدول المتقدمة والتي ادت دورها بنجاح. وقد اشار الى هذا الوضع من ثقافة التقويم الشامل كل من د. حسن البيلاوي ود. نجيب خزام ود. علي السعيد الشخيبي، ود. حسين بشير وان تنظيم هذا الجانب يتطلب التجريب خطوة خطوة حيث بدأت في مصر بـ 250 مدرسة وسوف تستمر من 2007م الى 2012م حتى اكتمال وشمولية بقية المدارس، لقد تعرضت بعض الدراسات على أهم السلبيات والايجابيات وماذا يعيق تطبيق هذا النظام، بدءاً من الادارة المدرسية ثم المعلمين وآليات التدريب. ان تشخيص نواحي القوة والضعف في اداء التلاميذ سوف يساعد في الوصول الى النتائج المرجوة من أجل تحقيق الاداء الأفضل، خاصة اذا ما فعل المعلمون دورهم داخل قاعة الدرس، من تبادل الثقة والتعاون معا وممارسة الأنشطة المدرسية، واستخدام التقنية المساعدة ومتابعة التلاميذ بوضوح وفق عملهم من خلال الملف المتكامل لكل تلميذ، والذي يحتوي على المشروعات الصغيرة والواجبات والاختبارات القصيرة المنزلية، وبطاقة الملاحظة اليومية والمقابلات الشخصية للتعرف على التلميذ اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً ووجدانياً.. الخ. وقد اثبتت بعض الدراسات في بعض دول الخليج العربية بأن مراحل التقويم الشامل تختلف عن بعض الدول العربية الاخرى، من ناحية عدد التلاميذ، تفرغ المعلمين، التقنيات المتوافرة، المعلمات الاناث اكثر حرصا من الذكور، حتى التلميذات اكثر تواجدا ونشاطاً من التلاميذ، وهذا بدوره يؤدي الى اختلاف الوضع في تحقيق النتائج للتقويم الشامل بين مدارس وأخرى، بل وبين دول واخرى.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس