عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2010   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاربعاء 15-04-1431هـ

الوطن :الأربعاء 15 ربيع الآخر 1431 هـ العدد 3470
اليوم الوطني ومتطرفو التعليم : تأملوا الواقع
قينان عبدالله الغامدي
في قطاع التعليم العام بنين وبنات هناك من لا يزال يحرم الاحتفال باليوم الوطني، والمقصود هنا معلمون ومعلمات، وهذا مؤشر واضح على أن الأفكار المتطرفة مازالت تعيش في أهم وأوسع وأخطر قطاع في بلادنا، ولست أدري كيف ستتمكن وزارة التربية والتعليم من حسم هذه الإشكالية التي أثارها معلمون ومعلمات مع نواب الوزير في لقائهم الأخير، لأن هذا مؤشر واضح على أن الأفكار المتطرفة مازالت موجودة في أهم وأوسع وأخطر قطاع في بلادنا، وهي كما يبدو ليست موجودة فحسب، بل هي تنمو مستعيدة حيويتها مجددا في ظل ما سبق أن أشرت إليه قبل أيام مما يسمى بـ (النمو الصامت) للتطرف.الفكر المتطرف الذي زرع في بيئتنا المحلية على مدار أكثر من ثلاثة عقود تحت ظلال ما سمي بـ (الصحوة) لم يكن منتظرا القضاء عليه خلال أشهر أو سنوات قليلة، لكن كان من المنتظر وقد اكتشفنا فداحة ما أحدثه في حياتنا أن يتوقف نموه، وأن تنحسر تمدداته لكن الذي حدث ويحدث مع الأسف الشديد أن حال الكمون التي دخلها هذا الفكر الخطير أفضت إلى نوع من الطمأنينة الخادعة بانحساره، نتج عنها تراخ واضح في ميدان المقاومة الفكرية، والسبب فيما أعتقد يتجسد في الانصراف منذ بداية الإحساس بالخطر إلى معالجة النتائج ومقاومة الفروع بينما ظلت الأسباب بعيدة عن أضواء المعالجة وانصرفت الجذور إلى التمدد مرة أخرى في تربتها لإنبات فروع أخرى قد تكون أشد خطرا وأصلب عودا مما عرفت البلاد وشاهد الناس.لقد أشارت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز إلى ضرورة صناعة خطاب ديني موحد يصب في خدمة الوطن، وقد فهمت أنها تقصد خطابا ينبذ التطرف ويقبل الاختلاف ويعلي من قيمة الوحدة الوطنية ويدعو إلى الانفتاح على العصر وفق قاعدة لا إفراط ولا تفريط، وفهمي هذا مبني على أساس مجرب تمثل في أن أحادية الرأي هي التي مكنت التطرف من التجذر والتمترس داخل بيئتنا المحلية، وثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الأحادية لم ولن تصب في خدمة الوطن، لكن هذا الخطاب الديني المستنير الذي تطالب به الفايز لا يمكن تحقيقه لقطاع وزارة التربية والتعليم وحدها ،إذ إن الخطاب المطلوب يجب أن ينتظم الوطن كله بجميع قطاعاته وفئاته لأنه من غير المعقول ومن غير المفيد أن يكون لكل قطاع خطابه بحيث نجد خطابا يبني هنا وآخر يهدمه هناك مثلما هو واضح الآن، وأرجو ألا ينصرف الذهن إلى فتاوى وآراء التطرف التي تصدر بين الحين والآخر من غير ذي صفة فاعلة في النسيج الرسمي الوطني، فتلك لن تتوقف الآن، لكنني أقصد المؤسسات الرسمية للدولة المنوط بها تحجيم تلك الفتاوى الشاذة وبيان عوارها، وقبل ذلك ومعه قيامها بمسؤوليتها في تعزيز وتكريس خطاب الاعتدال الذي لا يقبل مسا بالثوابت الدينية والوطنية، ولا يسمح لخطاب التطرف أن يهيئ لنفسه مناخا جديدا ينمو فيه بصمت مستغلا الانشغال بمكافحة نتاجه الماضي.إن صناعة الخطاب الديني المنشود واجب شرعي ووطني، وإذا أردنا له النجاح والتجذر فلتبدأ صناعته من هيئة كبار العلماء بوضوح ساطع، إذ لم يعد خافيا على أحد في ميدان التطرف حجم التناقض في بيئتنا المحلية ومستوى السطحية التي تكتفي بتعميمات لا أثر لها في الواقع.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس