عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2010   رقم المشاركة : ( 44 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والمقال الصحفي الخميس 16-4

الجزيرة:16-4-1431هـ العدد:13699
النشاط المدرسي وإعطاء الحرية للطالبة والطالب في «الإبداع»
تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من موضوعات تتعلق بالتربية والتعليم أقول:
ينفق الإنسان جزءاً لا يستهان به من عمره على مقاعد الدراسة، وخلال تلك الرحلة يبني الإنسان قناعاته وأفكاره وأيضاً صداقاته، وتتحدد هويته ومستقبله . وبالطبع يكتسب المعلم أهميته من أهمية الجهد الذي يقوم به طوال تلك المراحل في تعليم الناشئة . وتعد الدعوة إلى الله عز وجل من الأدوار الرئيسة للمعلم المسلم، ويساعده على ذلك أن مجال الدراسة يعد من أخصب المجالات للدعوة بما تشمله من معطيات ومكونات ووسائل . ولكي تستطيع المعلمة أن تؤدي دورها، لابد أن تتحلى ببعض الصفات وتمتلك بعض المهارات . فأول وأهم هذه الصفات أن تكون المعلمة مدركة لعظم الأمانة التي ألقيت على عاتقها وأن تبتغي بعملها هذا وجه الله عز وجل مخلصة له فيه .
ثانياً: أن تكون المعلمة متميزة علمياً في مادتها، ممتلكة لمفاتيحها، عالمة بأسرارها - دون تعالٍ أو كبر .
ثالثاً: أن تبني لنفسها خلفية شرعية جيدة، لأن الطالبات سيعدونها مرجعاً دينياً لهن حتى ولو لم تكن مختصة بالعلوم الشرعية، يسألنها في شتى فروع الشرع، فيجب أن تكون على استعداد للإجابة عن أسئلتهن مع الحذر من أن تفتي بلا علم .
رابعاً: ألا تحكم على أحد من طالباتها بأنها لا فائدة من دعوتها وإصلاحها لمجرد أنها ترى فيها انحرافاً أو اعوجاجاً ما، فربما كانت هذه الطالبة المنحرفة المشاغبة أفضل من غيرها عندما يخالط الالتزام ونور الإيمان قلبها، فكما قال عليه الصلاة والسلام (خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا) متفق عليه .
خامساً: أن تخاطب طالباتها على قدر عقولهن وتبتعد عن التكلف والتشدد في الكلام، ولتحذر المعلمة أيضاً من أن تربط الطالبات دينياً بشخصها فيلتزمن طالما هن معها ويقصرن إن تركتهن أو تركنها، بل يجب أن تنمي فيهن مراقبة الله عز وجل، فهن ملتزمات معها أو مع غيرها، أمامها ومن خلفها .
سادساً: على المعلمة ألا تستعلي أو تستكبر على طالباتها أو تحاول السخرية منهن تحت أي اسم، فهذا له أبلغ التأثير عليهن . فالمعلمة التي تحتقر طالباتها وتنظر إليهن من عالٍ لا تنتظر منهن أن يؤمن بمبادئها ويعتنقن أفكارها، وإن كان ذلك فسيكون ظاهرياً . بل عليها التواضع للكبير والصغير والشريف والوضيع وترك التعالي عليهن . ومن الأفضل أن تسعى المعلمة للتقرب من طالباتها ومباسطتهن أحياناً وعدم إظهار فضلها أو ميزاتها أو ثقافتها على الآخرين والتبسط معهن وعدم التكلف .
سابعاً: أن تشارك الطالبات أنشطتهن التي يفضلنها (خاصة طالبات المرحلة الثانوية)، فالنشاط المدرسي من الآليات الناجحة التي يمكن استثمارها دعوياً، ولا تفرض عليهن أنشطة بعينها لأن الفرض بحد ذاته يقتل المواهب، فحبذا لو تركت الحرية في المدارس للطلاب والطالبات، وكذا المعلمين والمعلمات في عمل الأنشطة المناسبة لكل شخص على حدة لمن يريد الحصول على درجة النشاط دون تصنيف مجموعات معينة قد لا تتوافق فكرياً مع بعضها البعض (كما هو حاصل في أغلب المدارس)، بل تترك حرية تامة لعمل أي فكرة أو نشاط في شتى مجالات الحياة الواسعة بدون فرض وبدون وضع معايير أو ضوابط معينة والتي قد تحد أو تقتل الأفكار والاختراعات، فعند تطبيق ذلك على أرض الواقع فسوف تظهر - إن شاء الله - المواهب الحقيقية والاختراعات والابتكارات العبقرية المدفونة في ذات كل شخص والتي قد تكون على مستوى دول بل أقاليم، وليس ذلك مستحيلاً أو غريباً على الإطلاق، إذا ما هيئت لهم الفرص المناسبة
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس