عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2010   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقالات التربوية الاحد 19-4

عكاظ :الأحد 19 ربيع الآخر 1431هـ العدد 3213
على حد حلمي تقليم أظافر المعلم!
خالد قماش
منذ عقود خلت لم يحظ المعلم أو المعلمة بقرار أو تعميم يفرح قلبه أو يشرح صدره، بل كانت كل القرارات والأنظمة الجديدة تقف ضده أو حيادا في أحسن الأحوال، مما ينعكس سلبا على أدائه الوظيفي متسببا في ضمور الرغبة في العمل، وتراخت طموحاته أمام تنظيمات إدارية وميدانية لا جدوى منها.تمر (التعاميم) يوميا بطريقة روتينية، ويوقع عليها المعلم قبل أن يقرأها لإدراكه أنها (حكي في حكي) لاتسمن ولاتغني من جوع، لتبرهن الوزارة على أنها دخلت موسوعة جينيس في استهلاك الورق والأحبار دون جدوى!
ولا أبالغ إذا قلت إن المعلم هو الموظف الوحيد الذي تعمل أجهزته الجسدية والنفسية والعصبية والعضلية في وقت واحد، بدليل أنه عندما يحال إلى التقاعد ويخرج من طاحونة التدريس يكون محملا بأمراض العصر المزمنة بدءا بالسكري والضغط مرورا بالعظام والمفاصل وانتهاء بالاكتئاب والعزلة الاجتماعية!
وبعد التشكيل الوزاري الأخير استبشر المعلمون خيرا بتسنم الأمير فيصل بن عبد الله هرم السلطة التعليمية، ومازال الأمل يحذوهم بأن يحظوا ببعض المميزات التي يستحقونها وهم الأولى بها، ومن ذلك التأمين الطبي الذي يتمتع به العمالة الوافدة في القطاع الخاص وموظفو الشركات!
كما أن تصنيف المعلمين المعمول به في أغلب الدول العربية مازال غائبا أو مغيبا عن وزارة التربية والتعليم، فنجد المعلم الذي قضى ثلاثين عاما يعامل معاملة المستجد في عدد الحصص وتوزيع الأنشطة والمهمات المنهجية واللا منهجية، بل إن المعلم المستجد قد يعامل أفضل إذا كان من المقربين للإدارة التعليمية أو المدرسية!
فهناك مثلا معلم ومعلم أول ومعلم خبير الذي يفترض أن يخفف عنه النصاب ويكون مشرفا على زملائه المستجدين، ومرجعا لتبادل الخبرات التعليمية والتربوية طوال السنوات التي اكتسبها من سنينه العجاف!
إن توفر الراحة النفسية للمعلم تجعله أكثر عطاء ومصدرا للعلم والثراء التربوي، ولن تتأتى هذه الراحة إلا بإحساسه بالأمان الذاتي، فمنذ قرار منع الضرب ضاعت هيبة المعلم وتمرغت شخصيته الاعتبارية في وحل الامتهان والسخرية الاجتماعية، وأصبحنا نسمع قصص الاعتداء على المعلمين في ظل غياب الرادع الأمني والاجتماعي!
ولكي ننتج جيلا واعيا ونشأ صالحا لابد أن نهيئ معلمين أمناء ونبلاء ومخصلين، ولا أعتقد أن الأمانة والنبل والإخلاص ستنمو بشكل كامل في الذات البشرية تحت وطأة الضغوطات النفسية والحياتية المختلفة .. ويكفي.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس