واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، رحلة السير في الاتجاه الصاعد، ليسجل قمة جديدة عند خط 6843 نقطة، والتي أشرنا إليها في التحليل اليومي، على أنها منطقة جني أرباح، إذا لم تتغلب فيها قوى الشراء على البيع،
حيث وصل إليها المؤشر العام في منتصف الجلسة، بقيادة سهم سابك الذي تلقى دعما من ارتفاع أسعار النفط، إضافة إلى إعلان الشركة عن توقيع اتفاق مع شركة (سيلانيز) الأمريكية لإنشاء مصنع لإنتاج مادة (البولي أسيتال) بطاقة سنوية 50 ألف طن متري، في إطار مجمع (ابن سينا) في مدينة الجبيل الصناعية. وأثر ارتفاع سهم سابك في كثير من الأسهم الصغيرة، التي ارتفعت في اليومين الماضيين، حيث واجهت بيعا مكثفا كلما جنى سهم سابك أرباحه اللحظية، ومثال ذلك ما حدث في سهم ثمار وشمس، ونتوقع أن يمتد التأثير إلى أسهم أخرى إذا واصل سهم سابك اتباع نفس الأسلوب، حيث عاد قطاع التأمين إلى الواجهة كمضاربة، مقابل تراجع أسهم شركات مضاربة السابقة.
وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام على ارتفاع وبمقدار 25،47 نقطة، أو ما يوازي 0،37 في المائة، ليقف عند مستوى 6826 نقطة، أعلى من القمة المزدوجة التي سبق وأن كونها خلال الجلستين الماضيتين عند خط 6824 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الحيرة،
ومن المتوقع أن تستهل السوق جلستها اليومية على تراجع، فمن الأمثل للمضارب غير المحترف أن لا يجازف بكامل السيولة، خاصة لو افتتحت بعض الأسهم أسعارها اليومية على هبوط، وبكمية تداول عال، فالسوق تنتظر إعلان أرباح القطاع المصرفي،
والمضاربون ينتظرون ارتفاع الأسهم الصغيرة التي لم تأخذ دورها من حركة الصعود الأخيرة، والسيولة الشرائية أصبحت انتقائية، والمستثمرون يتتبعون أخبار الأسواق العالمية، وبالذات أسواق النفط الذي وصل إلى سعر 83 دولارا، فمن المتوقع أن تبدأ السوق المحلية في جس نبض افتتاح الأسواق العالمية، في منتصف جلسة اليوم، وقد استهلت السوق جلستها اليومية على ارتفاع مع بداية الجلسة ومالت في أغلب فتراتها إلى الشراء كمضاربة أكثر من البيع، وفي منتصف الجلسة خفت حركة الشراء وتزايد البيع، وصاحبها عملية تصريف احترافي على أسهم معينة، كان أغلبها من الشركات الصغيرة
والشركات القيادية من الصف الثاني، حيث حققت أسهم النسبة الأعلى، مقابل أسهم تسجل النسبة الأدنى، مما يعني أن السيولة الشرائية أصبحت أكثر نضجا، من حيث التركيز أثناء عمليات الشراء وانتقاء الأسهم ذات المحفزات، والابتعاد عن الشركات التي تحقق خسائر متراكمة، وقد تجاوزت السيولة اليومية للسوق نحو ثلاثة مليارات (3،308 مليار ريال)، وكمية الأسهم تجاوزت 125 مليون سهم، توزعت على أكثر من 75 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 59 شركة وتراجعت أسعار أسهم 50 شركة.
وفي ما يتعلق بأخبار السوق، أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) عن تحديث الأسهم الحرة (المتاحة للتداول) لكل الشركات بنهاية الربع الأول 2010 م، واعتمادها في حساب المؤشر العام ومؤشرات القطاعات ابتداء من أمس.
من جهة أخرى، أضيفت أسهم خمس شركات إلى مؤشرات السوق، وهي شركة العالمية للتأمين التعاوني. وشركة هرفي للخدمات الغذائية والشركة الخليجية العامة للتأمين التعاوني. وشركة بروج للتأمين التعاوني وشركة مجموعة السريع التجارية الصناعية، وذلك حسب سعر إقفال الأسهم للأربعاء الماضي