إقبال شديد على" آي باد" بعد طرحه بالأسواق الأمريكية
جهاز متعدد الوظائف بشاشة تعمل باللمس وتوقعات ببيع 10 ملايين وحدة خلال العام 
زبون يستخدم جهاز آي باد في أول أيام طرحه للبيع في محلات أبل في سان فرانسيسكو أمس
نيويورك: وكالات
تبدو السيدة الأمريكية جاني مالون مرهقة ولم يعد التوتر والانفعال يغلب على ابنتها جيفونا كما كان حالها مساء أمس.
قضت الأم وابنتها ومعهما الجدة ليلة أمس في أكيسة النوم ومعهم الشراب الساخن في حافظة السوائل الساخنة وكذلك طعام خفيف لتناوله أثناء الليل. ولكن الثلاثة لم يقضوا ليلتهم متنزهين في إحدى الحدائق الأمريكية بل وسط مدينة نيويورك حيث قضى مئات من محبي أجهزة أبل الإلكترونية أمام أفرع الشركة البالغ عددها في الولايات المتحدة 221 فرعا وذلك ليحظو بشرف الحصول على جهاز الكمبيوتر اللوحي الجديد للشركة "أي باد". نجحت أبل مرة أخرى في الاحتفال بطرح منتجها الجديد في الأسواق على أنه حدث اجتماعي، إن لم يكن حدثا ثقافيا. روجت الشركة على مدى أسابيع لمنتجها الذي لا يعدو حجمه عن حجم ورقة فلوسكاب. وحرصت الشركة دائما على تصوير منتجاتها على أنها ليست مجرد منتجات بل أسلوب حياة بما في ذلك حرص الشركة على الالتزام بموعد البدء في بيع الجهاز الجديد حيث لا يكاد يكون هناك شخص حصل على نسخة من الجهاز قبل الموعد الذي حددته الشركة.
ولم يجد المصطفون أمام فرع الشركة الكبير وسط نيويورك سوى لافتة مكتوب عليها:"عندما نغلق منتصف الليل فسنعيد ترتيب المحل من داخله بشكل تام، وفي تمام التاسعة صباح غد سنفتح أبوابنا وسيكون المحل ممتلئا بأجهزة آي باد".
لم يعرف المستهلكون بعد ما إذا كان جهاز أي باد يستحق ثمنه، مبلغ 500 دولار إلى جانب الضريبة المضافة.
ويثني الخبراء على شاشة جهاز أي باد وطريقة استعماله وأخيرا وليس آخرا شكله وتصميمه.
أما منتقدوه فيشيرون إلى أن طاقم البطارية معقد ويحتاج لمحترف لتغييره في حين أن الأجهزة الأخرى سهلة الاستخدام في هذا الجانب.
كما لا يمكن تشغيل عدة برامج بشكل متواز في الجهاز، أضف إلى ذلك عدم توفر توصيلة يو إس بي بالجهاز رغم أنها أصبحت معيارية منذ نحو عشر سنوات. كما لا تتوفر في الجهاز تقنية أدوب فلاش اللازمة لتشغيل العديد من البرامج.
ويتوقع الخبراء أن تبيع الشركة 200 ألف إلى 400 ألف خلال الأيام الأولى من طرح الجهاز. ويعتقد خبراء ألمان أن الشركة ستبيع من هذا الجهاز 10.5 مليون نسخة على مدى العام كله. يمتاز الجهاز بحسب آراء المتخصصين والخبراء في مجال التقنية والابتكارات باحتوائه على مزايا عديدة من أهمها أنه يعمل باللمس من دون لوحة مفاتيح، حيث يحتوي على شاشة حجمها 24.6 سنتمترا قريبة من حجم مجلة. تبلغ سماكته 1.3 سنتمتر ووزنه حوالى 680 غراما مع هيكل من الألمنيوم القابل للتدوير. كما يمتاز بقدرته على تخزين 16 و32 و64 غيغابايت بحسب النماذج. فضلاً عن قدرته على الاتصال بالانترنت عبر صلة "واي فاي" والشبكات الهاتفية من الجيل الثالث (عبر اشتراك مع مشغل وبسعر منفصل عن سعر الجهاز).
ويتراوح سعر الجهاز ما بين 499 إلى 829 دولارا بحسب النماذج، حيث يتوفر بنسخة "واي فاي" وبنسخة "الجيل الثالث" من الهواتف.
والجهاز قادر على إمكانية الوصول إلى "التطبيقات الـ140 ألفا كلها تقريبا" المتوافرة في متجر "آب ستور" على الانترنت الذي صمم لهواتف "آي فون". وكذلك إمكانية الوصول إلى متجر برامج الموسيقى والفيديو "آي تيونز" المخصص لجهاز الموسيقى المحمول "آي بود". وكذلك إمكانية الوصول إلى تطبيق "آي بوكس" الذي يسمح بزيارة المكتبة الرقمية الجديدة "آي بوك ستور" التي تستفيد من دعم "خمس من كبريات دور النشر في العالم". وهو قادر أيضاً على الوصول إلى متجر التطبيقات المهنية "آي وورك" لتحضير الوثائق والجدوال والرسوم البيانية.
يمتاز الجهاز كذلك بشاشة الألوان التي توفر صورة عالية الجودة مع عرض عمودي وأفقي ومجهزة ببوصلة وجهاز تسارع. بالإضافة إلى احتوائه كذلك على بطارية تسمح باستخدام الجهاز عشر ساعات متواصلة. فضلاً عن احتوائه على لوحة مفاتيح افتراضية بحجم كبير على الشاشة تعمل باللمس، واحتوائه أيضاً على مذياع ومكبر للصوت. إلى جانب إكسسوارات إضافية متوافرة: مثل لوحة مفاتيح خارجية، دعامة يد وغطاء حماية يسمح بإمساك الجهاز ككتاب مفتوح.