عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2010   رقم المشاركة : ( 11 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم الاثنين 20-04-1431هــ

عكاظ : الإثنين 20-04-1431هـ العدد : 3214
مسودة لماذا فشل من أردناهم معلمين؟
محمد الصالحي
.. وقبل أن يفشل 14 ألف مرشح لوظيفة معلم في اختبار (القياس)، تعثر آلاف في اختبارات هيئة التخصصات الصحية وهم في طريقهم إلى الوظيفة. وقبلهم فاحت رائحة النسب المخجلة من نتائج اختبارات القياس للثانوية العامة، ولا أحد يدري ماذا ستحمله لنا قادم الأيام؟ السؤال هنا: لماذا اشترك كل هؤلاء في ذات المصير: التعثر بورقة المائة سؤال والساعتين؟ وأين ذهبت محصلة ثلث أعمارهم وهم يحرثون سطور مناهج تعليمنا والتي جلسوا خلالها إلى عشرات الاختبارات؟ ثم لماذا فشل كل هؤلاء حين صاروا ـــ تحديدا ـــ على بعد آخر اختبار من الوظيفة؟ ولمن يبحث عن إجابة فليمسك بطرف الخيط منذ أن انتظم هؤلاء في صف الدراسة الأول، ثم يتتبعه حتى طرفه الآخر ـــ عند استلامهم لوثيقة التخرج ـــ وسيعرف حينها السبب. في حفلة التساؤل عن فشل أولئك، تحدثت كل الأطراف عن كل شيء وكتب المئات خطابات الاحتجاج والشكوى ورمى كل طرف بالأسباب على الآخر. تحدثوا وحللوا ولم يأت أحد على ذكر (غائب الحس): المنهج. رغم أن الحقيقة تقول إنه هو الوحيد الذي تشارك كل أولئك في الجلوس إليه وتشاركوا بعدها في جني حصاده المخجل على ورقة ذلك الاختبار. اليوم لا يمكن لعاقل أن يلقي باللوم على المتقدمين لوظائف التعليم ومعهم طلاب الثانوية العامة وخريجو المعاهد الصحية حين يفشلون في اختبار كـ (قياس) والذي تخضع أسئلته لمعايير عالمية تبحث عن إجابة سؤال واحد: بماذا خرجت من مقاعد الدراسة؟ لا يمكن أن نطالبهم باجتياز ذلك التقييم (المتقدم الصارم) وننسى أنهم تتلمذوا على صفحات منهج وتعليم يقبع في ذيل القائمة. وليس منطقيا ومعقولا وعدلا أبدا أبدا أن تخضعهم مؤسساتهم التعليمية لتعليم بال ثم في ظرف ساعات يخضعون لاختبارات مؤسسة أخرى تريد أن تنافس العالم بصرامة تقييمها، فالمنطق يقول إن من فشل في ذلك التقييم ليسوا هم بل ما تعلموه على مقاعد الدراسة، وحين يجب البحث عن الخلل وإعادة النظر فليكن ذلك في كل شيء عدا هؤلاء المظلومين بأنظمة تعليمنا. هؤلاء ليسوا سوى النتيجة المفترضة التي تنتهي إليها معادلة مناهجنا ونظام تعليمنا. هؤلاء مرآة المدرسة والكلية والجامعة حين تريد أن تنظر إلى نفسها وتتأمل حالها. وحتى يصل مركز القياس والتقويم وكل من يشاركه الاهتمام إلى تقييم عادل ومعقول لحال التعليم عندنا: فليبدأوا بطرح أسئلتهم على المقررات الدراسية في كل مراحل التعليم من الصفر إلى الجامعة. امسكوا بأعناقها وجالسوها لساعة واحدة ـــ إن استطعتم ـــ ثم أخبرونا عن النتيجة. وبعدها أجيبونا: من يستحق أن يخضع للتقييم الصارم؟ ومن يحتاج إلى التغيير؟ وأخيرا .. من يجب ألا يغادر هذا العام وهو على حاله؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس