[صقر قريش]

المدينة : الإثنين 20-04-1431هـ
لقاء الوزير: لا جديد تحت القمر!
عبدالعزيزالسليم
عُقد اللقاء الأول للمعلمين والمعلمات مع معالي وزير التربية والتعليم تحت عنوان مفخم وغائم المعنى وغير محدد «معلم المستقبل رؤى وتطلعات» . وكان تقرير الوزارة من هدف اللقاء « إذابة الحواجز والعقبات التي يعتقد البعض بأنها كانت حائلا لإيصال أصواتهم إلى سموه ومعالي النواب وجميع مسؤولي الوزارة ..» ، ومسحة خاطفة لمشهد اللقاء تلقي بظلال الرسمية والانتقاء والطمأنينة والترف بقلة حضور المعلمين وتهميش الكادحين منهم .. هذا إن وصلت أسماعهم تلك الفعالية أصلا ..
في دهليز اللقاء نفذت رائحة الروتين على أهمية اللقاءات لتأخرها وقلتها ، ووضع العقبات والأسوار لمقابلة الطبقة المطحونة من بين موظفي الدولة وهم المعلمون . وهذه الاكليشة أكدت على دمغتها المسكوكة في كهوف الفراعنة بأهمية اللقاء ومنع الحواجز وأهمية الحوار والأمانة الملقاة على عاتق المعلم البائس ..
وفي باحة اللقاء تنفس الجميع شجونا ملحة بطريقة هلامية لاتمسك بطرف ، وبدون تحديد المشكلة التي بها يبدأ الحل كـ « أن تدرس الوزارة إيجاد حلول جذرية للمدارس الصغيرة بما يضمن تخفيف العناء على المعلمات ..» أو « أن الوزارة تعمل على إيجاد بيئة جاذبة وخلق أجواء صحية تساعد المعلمين والمعلمات على أداء رسالتهم التعليمية .. « أو» أن الدورات التدريبية المخصصة للمعلمين من أهم البرامج المطروحة في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام ..» ..
ثم تطرق اللقاء إلى نية الوزارة إلى إنشاء مراكز علمية في بعض المناطق لاستكمالها في السنوات التي تليها . وتطرق اللقاء إلى رياض الأطفال ومراكز التأهيل وتطوير مناهج العلوم والرياضيات وجائزة التربية والتعليم للتميز..
لاجديد تحت القمر!
وفي موضوع جدلي ملح نوقش موضوع نصاب المعلم الذي تلقى لطمة قوية مكررة من أيام عاد بأن «النصاب من أقل الأنصبة المعمول بها في العالم ..» مع تجاهل المفارقات البيئية بيننا وبين العالم من حولنا! هذا اللقاء ظهر كالقمة العربية دون الآمال ، ودون مستوى طموحات المعلمين ، بل شكل صدمة لتطلعاتهم كمحور وعمود فقري في التربية والتعليم في مقابل زحزحتهم وإقصائهم كآخر من يهمه الأمر..فيقضى الأمر حين يغيبون ، ولايستأمرون وهم شهود كما يقول الشاعر ..
ألم أقل لكم إن صلاح التعليم لم ولن يكون إلا بقرار .