مؤشر السوق يتماسك رغم هبوط 7 قطاعات
السيولة تتراجع إلى أقل من 2.9 مليار ريال
سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعا طفيفا بلغ 4 نقاط فى نهاية تعاملات امس وأغلق عند مستوى 6822 نقطة .
ورغم هذا الانخفاض إلا أنه حافظ على مكاسبه منذ بداية العام عند 700 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 11.4% ، مع نجـاح المؤشر في التماسك فوق مستوى 6800 نقطة .
وتراجعت قيمة التداولات عن مستوى 3 مليارات لتبلغ أقل من 2.9 مليار ريال وهي منخفضة بنحو 12% عن قيم التداولات مقارنة بأول من أمس والتى بلغت 3.3 مليارات ريال ، وبلغت الكميات التى تم تداولها 103 ملايين سهم تمت من خلال تنفيذ 70 ألف صفقة .
وعلى الرغم من إغلاق المؤشرعلى اللون الأحمر إلا أن اللون الأخضر كان الغالب على أداء قطاعات السوق والتي ارتفع منها 8 قطاعات بينما تراجع 7 قطاعات فقط، وتصدر القطاعات المرتفعة الأسمنت بنسبة 0.63% ، أما القطاعات المتراجعة فقد جاء على رأسها قطاع النقل والذي تراجع بنسبة 2.74% .
وبالنسبة لأداء الشركات فقد ارتفع 59 سهما، بينما تراجع 58 سهما، واستقر 21 سهما ، وجاءت خمس شركات تأمينية على رأس الشركات الأكثر ارتفاعا وكان في الصدارة سهم شركة أليانز إس إف الذي أغلق على ارتفاع بالنسبة القصوى (9.98%) كاسبا 4.4 ريالات ليصل سعره إلى 48.5 ريالا، وكانت عمومية الشركة قد وافقت أمس على زيادة رأس مال الشركة من 100 مليون ريال سعودي إلى 200 مليون ريال سعودي أي بنسبة زيادة 100% . أما أسهم الشركات المتراجعة فجاء على رأسها سهم ثمار المنخفض بنسبة 5.95% خاسرا 2.20 ريال ليغلق عند 34.90 ريالا .
وفي سياق متصل أصدرت شركة بي أم جي تقريراً عن قطاع المصارف السعودية توقعت فيه أن يشهد القطاع نمواً بطيئا خلال العام الجاري ، وستشهد الربحية انخفاضاً على أساس سنوي كنتيجة لتباطؤ النمو فى الأرباح ، وتوقع التقرير أن تحافظ معدلات صافي هوامش الفائدة على نفس مستوياتها أو تنخفض قليلا ، كما توقع التقرير أن تكون الإيرادات غير الممولة قوية فى عام 2010 مع الحفاظ على الكفاءة والتركيز على مراقبة التكاليف . وأصدر التقرير توصيات وأسعاراً مستهدفة لـ3 مصارف من القطاع هي مجموعة سامبا ومصرف الراجحي والبنك السعودي البريطاني "ساب" .
ويرى التقرير أن من أهم أسباب ارتفاعات السوق خلال الربع الأول من العام الجاري وجود تحولات هيكلية في حركة السيولة بالسوق طوال فبراير ومارس ، حيث تركزت بنسب بين 50 و60% على قطاعي البنوك والبتروكيماويات، لذا فهما الأكثر تحقيقاً للمكاسب منذ بداية العام ، لذلك توقع بعض المحللين أن تأتي نتائج البنوك أقل من المأمول، وهذا يعني ان الأسعار الموجودة بالقطاع أعلى من تقييماتها الحقيقية ، مشيرين إلى أنه قد يشهد قطاع المصارف بعض التراجع ، في المقابل من المتوقع ان يعوض قطاع البتروكيماويات النقص الذى قد يحدثه تراجع أرباح البنوك مما يحافظ على أداء السوق .
وبالنسبة لأسواق الخليج فقد أغلقت معظمها على ارتفاع ما عدا مؤشر دبي الذي سجل تراجعا بنسبة 0.51% بعد أن تداول المستثمرون الأنباء التي تحدثت عن طلب شركة "إعمار" العقارية تحويل قروض بقيمة 4.5 مليارات درهم تستحق العام الجاري الى قروض طويلة الأجل ، بينما تصدر الأسواق المرتفعة سوق البحرين الذي حقق مكاسب بنسبة 1.39% مدعوما بمكاسب سهم "الأهلي" والذي قفز بأكثر من 8% .