ألقى كابوس تلوث ضاحية حمراء الأسد بسبب المصانع بظلاله على ترتيبات إمكانية تطوير التجمعات الصناعية في منطقة المدينة المنورة بسبب عدم وجود مرادم صناعية جاهزة تستوعب نفايات الصناعات الثقيلة التي يجري التخطيط لإقامتها في المنطقة.
وجاء الكشف عن ذلك خلال الندوة التي استضافت فيها غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة البارحة الأولى، وفدا من وزارة التجارة في فندق الموفنبيك.
وأكثر ما استوقف حضور الندوة هو أن منطقة المدينة المنورة معروف عنها أنها منطقة زراعية وفيها مياه جوفية، ومن الممكن أن تتسبب تسربات مخلفات الصناعات إلى المياه الجوفية ما يؤدي إلى تلوثها وتعطيل ميزة الزراعة التي تتسم بها المنطقة.
وكانت قضية حمراء الأسد التي كشفت وجود تلوثات صناعية فيها، قد أسفرت عن إغلاق عدد من الآبار الارتوازية، ومنع إدخال منتجاتها الزراعية إلى المدينة المنورة لحين الانتهاء من قضيتها التي لم يغلق ملفها بشكل نهائي.
وحمل رئيس لجنة تطوير التجمعات الصناعية الدكتور فايز شلبي رجال الأعمال مسؤولية إيجاد بنية تحتية للصناعة في المنطقة مطالبا إياهم بضرورة الصبر على الإجراءات المتبعة في استخراج التصاريح الخاصة بالصناعة بعد أن أبدى عدد من رجال الأعمال امتعاضهم من البيروقراطية المتبعة في الدورة المستندية التي تتبعها الوزارة في ما يتعلق بإنشاء المصانع.
وطلب مسؤولون في وزارة التجارة منع الإعلاميين من تغطية هذه الندوة، فامتثل مسؤولو الغرفة لذلك، وأخذوا يردون صحافيين حضروا إلى المناسبة لتغطيتها رغم أن عددا كبيرا من رجال الأعمال حضروا الندوة، يتقدمهم عدة شخصيات بارزة منهم عضو مجلس الشورى يوسف الميمني، ومدير عام التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار في الهيئة الملكية في ينبع الدكتور علاء نصيف.
من ناحية ثانية، تأجلت مناسبة تكريم غادة باعقيل التي كان مركز سيدات الأعمال التابع لغرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة يعتزم إقامتها تحت رعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المنطقة بعد أن خالفت الغرفة تعميما صادرا عن إمارة المنطقة. وتمثلت المخالفة في طلب رعاية المناسبة قبل موعدها بستة أيام، رغم أن التعميم يقضي بالرفع بوقت كاف حتى يمكن إدراجها في جدول أعمال راعي الحفل الذي غالبا ما يكون منشغلا بأمور المواطنين، وبما لا يقل عن 25 يوما من تاريخ الفعالية المحدد، وذلك بسبب أن رئيس الغرفة محمد النملة أبقى الخطاب لديه أسابيع رغم أن أمانة الغرفة جهزت له الخطاب في وقت مبكر لتوقيعه وإرساله.
وحول الأسباب التي دعت النملة إلى تأخير الخطاب الذي تسبب في إلغاء المناسبة التي كان يجري العمل عليها طوال الفترة الماضية جرى الاتصال برئيس الغرفة أكثر من مرة إلا أنه لم يجب.
السيطرة على تسرب بقايا نفط
محمد العبدالله ـ الدمام، فهد المريخي ـ حفر الباطن
سيطرت فرقتان تابعتان لإدارة الدفاع المدني في محافظة حفرالباطن، أمس الأول على تسرب بقايا بترولية من خط نفطي غير مستخدم يبعد 50 كم شرق منفذ الرقعي الحدودي مع دولة الكويت.
وأوضح لـ «عكـاظ» مصدر مسؤول في أرامكو السعودية أن هناك تسربا لبقايا نفط في أحد الأنابيب في إحدى المناطق النائية غير المستخدمة، مشيرا إلى أن كمية النفط المتسربة لم تتجاوز الـ 7 براميل، وأنه تمت السيطرة على التسرب وعادت الأمور إلى طبيعتها.