عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2010   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء21-04-1431هـ

الرياض :الثلاثاء 21 ربيع الاخر 1431هـ - العدد 15261
تنظيف وزارة التعليم
فارس بن حزام
ربما لم ينتبه الكثير إلى عملية التنظيف الواسعة في إدارات التعليم، فقد شهدت السنوات الخمس الأخيرة حركة تغيير صامتة، ومازالت مستمرة، واستهدفت مواقع كانت حكراً على موظفين مؤدلجين ومنتمين إلى تيارات إسلامية؛ مثل "السرورية" و"الإخوان المسلمين" . والحسن في العملية الصامتة أنها ميزت المتدينين عن المؤدلجين، الذين صارعوا فيما بينهم للفوز بالمناصب، وما انعكس عليه من سيطرة على مفاصل التعليم . فلا أحد ينكر أن صراعاً كان قائماً في الثمانينيات، واستمر بشكل صريح إلى وقت قريب، بين الخصمين الكبيرين "السرورية" و"الإخوان المسلمين" . ومن أشكال ذلك الصراع، إذا تولى "إخوانياً" إدارة شؤون المعلمين، فللمعلمين من تياره الكعكة الكبرى عند توزيعهم على المدارس، والعكس صحيح . والحال مثله في بقية الإدارات، وما يترتب عليه من صراعات داخل المدارس، للسيطرة على أكبر شريحة من الطلاب، ولذا كانت في كثير من المدارس المتوسطة والثانوية جماعتان دينيتان تعنيان بأنشطة الطلبة، من دون أن يفهم العامة سبب وجود جماعتين طالما أن الهدف واضح . لكن الصراعات الصريحة بين الجماعتين لكسب الطلبة، منحت الفرصة لفهم الحالة . وما كان لافتاً، قبل بدء عملية التنظيف، أن كثيراً من القيادات التربوية في إدارات التعليم أتت من تخصصات غير تربوية . أي من خريجي الكليات العلمية، التي لا تعنى بمفهوم العملية التربوية، كخريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وخريجي الكليات العلمية في جامعة الملك سعود، وخير مثال أن مسؤولاً عن مديري المدارس في منطقة كبرى كان خريجاً لعلم الأحياء، وتخصصه الدقيق في علم الحشرات . الوزارة انتبهت بعد أن امتلأت المدارس بالمؤدلجين، الذين بمعاونة من إدارات التعليم، تمكنوا من توجيه العملية التربوية على مدى ربع قرن وفق مسارهم غير التربوي . ولعلاج هذه الأزمة، كان لابد من عمل طويل جداً، لن يكتمل قبل مرور عقد على أقل تقدير . غير أن النتائج الأولية حميدة، وتكشف عن جدية ومثابرة في التصحيح، بلا خجل من أحد . ويبدو أن صمتها نابع من قناعة بعدم جدوى الكشف عن العملية صراحة، تجنباً للأصوات العالية وحفلة البيانات الدارجة عند الذهاب إلى طريق لا يعجب المؤدلجين .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس