عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2010   رقم المشاركة : ( 15 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الأربعاء 22-04-1431هـ

صحيفةاليوم : الأربعاء 22-04-1431هـ العدد : 13445
تفكير + متعة + تفاعل + تغيير= تعليم ناجح
خالد مدخلي
وأخيـــــــــراً أعلنت وزارة التربية والتعليم إطلاق هيكلتها الجديدة للمناهج التعليمية والمقررات الدراسية لطلاب التعليم العام بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمختلف مدارس المملكة للبنين والبنات وبشكل تدريجي يبدأ في مرحلته الأولى بالصفين الأول والرابع الابتدائيين والأول المتوسط من العام المقبل. عدة نقاط لابد من الوقوف عليها عند قراءة هذا البيان ، أولاها : هي ما كشفت عنه مسودة مشروع التطوير بأن «المناهج الحالية أصبحت غير قابلة للتكيف مع الظروف الاجتماعية وطبيعة العصر الحديث كونها وضعت قبل فترة طويلة من الزمن، وأنه مع الانفتاح العالمي الكبير حالياً وتزايد أعداد الطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة وما يشهده الاقتصاد السعودي من تطور متسارع يتزامن مع التطورات العالمية الهائلة في مجالات الاقتصاد والتقنية والثقافة والاجتماع والعلوم فإنه أصبح لزاماً إعادة النظر في النظام التربوي وتطويره بما يحافظ على الأصالة والقيم الثابتة والخصوصية الإسلامية « . وبمجرد نظرة خاطفة وبسيطة على واقع مناهجنا الدراسية نقول وبإلحاح : إننا بحاجة ماسة إلى التغيير، فهي مناهج قديمة وبالية ولا تتفق ـ بأي حال من الأحوال ـ مع متطلبات العصر وثورة المعلومات والتكنولوجيا في العالم ... الأمر الذي يفرض علينا التحرك بسرعة وفاعلية لمواكبة هذه التطورات واللحاق بالركب . ومما لا شك فيه أن جوهر الصراع العالمي هو السباق والتنافس في التعليم وتطويره، ومن يتخلف عن هذا السباق لن يفقد مكانته فحسب بل سيفقد قبل ذلك إرادته وهذا احتمال لا نطيقه، ولا يصح أن نتعرض له، ولذلك لا بد أن نفكر بطريقة عالمية، ونتصرف بطريقة محلية، بحيث يكون البعد العالمي جزءاً أساسيا من تفكيرنا، بما يستتبعه ذلك من نتائج تتصل بالمناهج، طرق التدريس، واللغة التي نستخدمها، والأساليب التي نتبعها، والتخصصات التي نحتاج إليها، ونخطط لها . التكنولوجيا ـ وأرجو أن يكون لها النصيب الأكبر من هذا المشروع - سوف تسهم في تطوير وتحديث المناهج الدراسية، وتغير وتطور التكنولوجيا يؤدي إلى تغير أسلوبنا في تصميم المناهج الدراسية وفي تقليل عدد المواد الدراسية والإقلال من الحشو والتكرار الذي تتسم به المناهج، والكمبيوتر كأداة تعليمية يزيد التفاعل بين التلميذ والبرامج التعليمية المحملة على الكمبيوتر، والفرق بين المدرس والتكنولوجيا يتمثل في التفاعل، حيث إن التعليم يصبح في اتجاهين بدلا من اتجاه واحد يمثله المدرس التقليدي. وهناك تجربة لاستخدام الكمبيوتر كأداة تعليمية أجريت في بداية الثمانينيات أوضحت أن ما يتعلمه التلميذ في عشرة أشهر يمكن اختصاره إلى ستة أشهر فقط باستخدام الكمبيوتر. نقطة أخيرة مهمة أردت أن أختم بها مقالي يدركها بكل تأكيد الفيصلان اللذان يقودان التعليم اليوم في بلادنا (الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، والأستاذ فيصل بن معمر نائب الوزير)، وهي أن ما يعانيه تعليمنا ليس أزمة مقررات فقط ، إنما هي أزمة فكر وثقافة .. أزمة نظام ومنهج وطريقة لا يتقن فيها تعليمنا إلا التلقين وبالإكراه. فالطفل يولد ويكبر ولديه قابلية التعلم وحب الاطلاع والاستطلاع وعلى درجة عالية من الذكاء – كما يؤكد على ذلك الكثير من التربويين والمتخصصين - لكنه ولأسباب متعددة تبدأ من المدرسة والمعلم يبدأ في التراجع وتقل نسبة ذكائه منذ الأسبوع الثاني من عمره التعليمي وعلاقته بمدرسته ومعلمه إلى درجة الكره لهذا المحيط وعدم الرغبة في الاستمرار بعد أن كان ينتظر هذا اليوم بكل شوق ولهفة ... يدخل إلى مدرسته المحاطة بالأسوار العالية والشائكة في بعضها وهو يحمل الكثير من الأسئلة وبانطلاق متناه في التفكير ويصدم بما تفعله له مدارسنا وتعليمنا فتزرع في قلبه الخوف وتقضي على انطلاقته. تعليم بالإكراه وقتل لمتعة المعرفة .. فهل تكفي المناهج الجديدة لتلافي تلك النتيجة ؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس