[صقر قريش]

الحياة:الخميس 23-4-1431هـ
فيصل بن معمر: لقاء «الحوار الوطني» سيعمل على صياغة رؤية شاملة لتطوير القطاع الصحي
نجران - إبراهيم سدران
تنطلق فعاليات اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري «الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية» في مدينة نجران مساء اليوم بمشاركة نحو 70 اختصاصياً ومهتماً . وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر في بيان أمس، أن المركز أنهى جميع الترتيبات اللازمة لعقد اللقاء وتهيئة المناخ المناسب لإدارة الحوار بالشكل المناسب بين المسؤولين والمعنيين عن القطاع الصحي والمشاركين، للوصول إلى رؤية وطنية حول هذا الموضوع . وأضاف أن جلسات اللقاء التي ستعقد على مدى ثلاثة أيام ستكون فرصة كبيرة لتناول القضايا الصحية، معرباً عن أمله بأن يتوصل اللقاء إلى صياغة رؤية وطنية شاملة لتطوير القطاع الصحي في المملكة، وأن يحقق النتائج المرجوة منه، بما ينعكس بشكل حقيقي على نوعية الخدمات الصحية التي ينشدها المواطنون . من جهته، ذكر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن التفاعل الإيجابي بين الوزارة والمواطنين في هذا اللقاء سيسهم بشكل كبير في الاستفادة من الآراء والتصورات التي سيطرحها المشاركون سعياً إلى المزيد من تطوير الخدمات الصحية . وتطرق الربيعة أن لدى وزارة الصحة توجهات لإيجاد رعاية صحية متكاملة وشاملة تخدم المواطن بتوفير الخدمات الصحية المتخصصة في كل منطقة . وقال: «الوزارة تسعى جاهدة لتحقيق توجهات ولاة الأمر بأولوية صحة المواطن وذلك عبر طرح المبادرات والخطط الطموحة كمشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، والاستراتيجية الصحية للوزارة التي يجري إعدادها حالياً» . وشدد رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئية في مجلس الشورى عبدالله الدريس الذي يشارك في فعاليات اللقاء، على أهمية التطبيق المميز لفلسفة الحوار المنتج بما ينعكس بنتائج جيدة على تطوير الخدمات الصحية . وقال: «المصارحة والمكاشفة في هذا الحوار لا سيما بمشاركة كبار مسؤولي الصحة ستؤديان إلى خطوات مباركة ومسرعة لتحقيق تطلعات المجتمع ورؤية هذا الوطن المستقبلية» . ورداً على سؤال لـ «الحياة» عما إذا واجه المحاورون قيوداً في ما يتعلق ببعض القضايا الصحية قال الدريس: «أنا متأكد أنه ليست هناك قيود في الحوارات، ولا أحب أن أفسرها بالقيود بل يمكن أن أقول إنها نقاط نظام يتم من خلالها التحكم في سير اللقاء، ويمكنني أن أؤكد أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قطع شوطاً كبيراً في الحوارات السابقة وسيكون هذا اللقاء مميزاً بشكل أكبر» . أما عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبدالله الطويرقي فأكد أن اللقاء الذي يشارك في جلساته سيشهد وجود من يجامل ويحابي وزير الصحة ومسؤولي الوزارة، «لذا فمن الطبيعي أن نرى مثل هذه المجاملات، وهي ما أودت ببعض الخدمات الصحية إلى الحضيض لكن أملي وثقتي كبيرة بالمشاركين إذ يجب عليهم أن يستشعروا أهمية الأمانة الملقاة على عاتقهم، وأن يصل صوت المواطن والعامة بكل صراحة ووضوح ولا نخاف من الإعلام طالما أنه يضع اليد على الجرح» . من جهتها، ذكرت المشرفة على وحدة تطوير المهارات في كلية العلوم الصحية في جامعة الملك سعود الدكتور عالية المعجل أنها ستركز في مشاركتها على أهمية التدريب والتطوير للأيدي السعودية العاملة في القطاع الصحي التي تحتاج لحضور ورش عمل ودورات وبرامج تدريب تعدها الجامعة، مشددة على الدور الحقيقي للتعليم العالي في تكثيف برامج التطوير والتدريب بالتعاون مع وزارة الصحة . وتوقعت أن يشهد اللقاء احتداماً في الآراء، داعية مسؤولي وزارة الصحة إلى أن يستمعوا كثيراً للمشاركين لما سيحققه هذا اللقاء من أطروحات هادفة ومفيدة في المجال الصحي . ويبدأ اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري بالافتتاح وعرض نتائج اللقاءات التحضيرية، وتتناول الجلسة الأولى مستوى الخدمات في القطاع الصحي، والتوزيع الجغرافي للخدمات الصحية، فيما تناقش الجلسة الثانية قضية الأخطاء الطبية وحقوق المرضى وأخلاقيات العمل في القطاع الصحي، وتخصص الجلسة الثالثة لدور القطاع الخيري الصحي ومؤسسات المجتمع المدني في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، والتوعية والتثقيف الصحي . وتتناول الجلسة الرابعة التأمين الصحي وتخصيص الخدمات الصحية، فيما تبحث الجلسة الخامسة في التنسيق والتكامل بين القطاعات الصحية المختلفة، وتأهيل وتدريب العاملين في القطاع الصحي، وتجيب الجلسة السادسة عن تساؤل عما يريده المواطن من القطاعات الصحية، عقبها تعلن نتائج اللقاء والبيان الختامي .