[صقر قريش]

صحيفة اليوم:الخميس 23-4-1431هـ العدد:13446
14 عاماً من الآلم في وزارة التربية
عزيزي رئيس التحرير
اننا مجموعة من المعلمات اللاتي خدمنا وطننا بكل عز وفخر وما زلنا . . فحكومتنا الرشيدة وعلى رأسهم ملكنا المفدى صاحب الايادي البيضاء التي طالما مسحت الجراح النازفة وواست دموع الآلام المتقاطرة على الوجنات للمسؤولين في التربية والتعليم نقول صرخاتنا تعالت منذ 14 عاما وهو عامنا الاول بالتوظيف منذ أعوام 1418و1419 و1420 إلى عامنا الحالي 1431 نعاني من النقل الى ديارنا لنتقرب من اهالينا، ونرعى حقوق الله فيهم، فنحن زوجات وامهات وقبل ذلك لكل منا والدان لهما حقوق وواجبات وقد قصرنا للأسف تجاههما وتجاه انفسنا كذلك . . نحن نقاسي مرّ التنقل لمسافات بعيدة بحكم تعيينا بمناطق نائية نخرج فجرا ونرجع عصرا منهكات ومجهودات، نتلاقف انفاسنا الموجعة والمجهدة على ابواب بيوتنا عصرا . . فضلنا عن السفر لمدة تتجاوز خمس ساعات ذهابا وايابا يوميا عن الإقامة المفتوحة التي لا نعرف متى ستنتهي في تلك المناطق النائية البعيدة بعد ان تغربنا عن ديارنا في بداية تعييننا بين خمس وتسع سنوات . . فلم نر بُدا من هذا السفر الشاق اليومي فإلى متى سنترك احبابنا وذوينا ومصير نقلنا مجهول والإقامة هناك معاناة سنوات اكثر من الغربة .
نظرة حنونة من الوزير . . وزير التربية والتعليم نتلقف فيها ما بقي من احلامنا الذابلة ونفوسنا الموجعة خلال مسيرة 14 عاما لنساء هن أم وزوجة وابنة واخت وغالبا عائلة لأسرتها .
أحلام المدن ـ القطيف