[صقر قريش]

أطفال حرموا التعليم بسبب قلة المادة وراتب والدهم من نصيب البنك
الجمعة, 9 أبريل 2010
عبدالرحيم الحدادي - المدينة المنورة


أطفال في عمر الزهور يحلمون أن يكونوا مثل أقرانهم يذهبون للمدرسة منذ الصباح الباكر ويعودون لمنزل والدهم وهم يحملون على ظهورهم حقائب العالم والتعلم، ولكن أحلامهم لم تتحقق وأصبحوا مشردين في الشوارع مع والدهم دون مأوى لهم بعد أن تم الانفصال بين الأم والأب وأصبح مصير هؤلاء الأطفال معلقا بوالدهم، حيث يعيشون معه متنقلين من مكان لآخر وحياتهم غير مستقرة مثل الآخرين ومستقبلهم غير مضمون في ظل ظروف والدهم المتقاعد من الأمن العام، وفي ظل ظروفه الصحية والتزاماته المادية لأحد البنوك بمبلغ 99 ألف ريال، تسدد من راتبه التقاعدي. وحضر لمكتب «المدينة» والد الأطفال فارس سلامة خليف العطوي ومعه اثنان من أبنائه كأنهما وردتان متفتحتان وتحدث «للمدينة» وشرح معاناته، وقال أنا متقاعد من الأمن العام وعليّ ديون لأحد البنوك، وراتبي كله للبنك بسبب قلة المادة، ولدي بنتان وولد (نواف عمره 7 سنوات، وأرياف عمرها 6سنوات، وأشواق 4 سنوات) ولم أستطع تسجيلهم في المدارس بسبب قلة المادة وعدم توفر السكن الذي يجعلني استقر فيه، وأعيش متنقلا من هنا وهناك أنا وأطفالي وفي بعض الأحيان أضطر أن أسكن في غرفة من الغرف المفروشة اليوم بـ 30 ريالا أدفعها من ما يتبقى من راتبي التقاعدي بعد أن يخصم البنك القسط الذي عليه عندما كنت على رأس العمل حيث تبقى عليّ أكثر من 99 ألف ريال، وأطلب من أهل الخير والمعروف أن يساعدوني أنا وأطفالي. من جانب آخر أوضح المهندس يحيى سيف مدير الخدمات الاجتماعية بالمدينة المنورة نحن نقوم بمساعدة المحتاجين متى ما تبين لنا أنه مستحق لذلك، وعلى أب الأسرة أن يراجعنا لكي نعمل له بحث عن حالته ومدى مساعدتنا.