[صقر قريش]

الوطن :الأحد 26 ربيع الآخر 1431هـ العدد 3481
مدير مشروع التعداد: اختيار المعلمين للعد والحصر بسبب تعاون قطاعهم
الرياض: طارق النوفل
رفض مدير عام مشروع التعداد العام للسكان والمساكن عبدالله الباتل التهم الموجهة لمشروعه بالتحيز لمصلحة وزارة التربية في قصر تعيين موظفي التعداد على المعلمين، مؤكدا في الوقت نفسه أن التربية والتعليم هي أبرز الجهات تعاونا مع مشروعها الوطني الاستراتيجي.وأكد الباتل في تصريح خاص لـ"الوطن" أن مصلحة الإحصاءات العامة استحدثت استمارات خاصة للسعوديين القاطنين بالخارج بالتعاون مع ممثليات المملكة بالخارج وهو ما اعتبره عملاً إضافيا على أصل مشروع التعداد.وكشف الباتل عن مشاركة أكثر من 40 ألف شخص من موظفين ومعلمين في مشروع التعداد. وقال إن عددا من الجهات الحكومية ساهمت بترشيح عدد من منسوبيها للمشاركة في التعداد كفئة إشرافية. كما تتم الاستعانة بعدد من منسوبي بعض القطاعات ذات الصفة الخصوصية للعمل كمراقبين وعدادين أي إن الأمر لا يقتصر على المعلمين وإنما هم يشكلون الأغلبية وذلك لانتشارهم في جميع مناطق المملكة، ولديهم خبرات في مجال التربية والتعامل مع الآخرين، ويحظون بثقة أبناء الحي أو القرية التي يعملون بها. كما أن لديهم مرجعية رسمية أبدت تعاونا كاملا مع المصلحة.وأوضح أن العداد لن يجد صعوبة في تغطية منطقة عملة مهما كانت طبيعتها الجغرافية وحصر ما بها من مباني ووحدات عقارية سواء كانت مشغولة بسكان أو مساكن عامة أو خالية أو تحت التشييد واستيفاء استمارات التعداد العام للسكان والمساكن, وذلك لأن المراحل التحضيرية الميدانية التي سبقت مرحلة العد الفعلي وهي إعداد دليل المسميات السكانية تم خلالها حصر جميع المسميات السكانية وأخذ إحداثياتها وتوقيعها على الخرائط , كما تم أثناء مرحلة ترقيم البلكات في المدن ترقيم جميع المدن وتوقيع جميع البلكات على الخرائط وتقسيم مناطق العمل الإحصائية, وخلال مرحلة العد الفعلي تم إجراء تحديث لمناطق عمل العدادين وتدوينها بالسجلات الخاصة بمنطقة عمل العداد مرفقا بها خارطة لمنطقة عمله إذا كان يعمل في المدن أو رسم كروكي إذا كان بعمل بالقرى.وبين أنه بعد الانتهاء من ترقيم الأبراج السكنية الكبيرة ومعرفة وحداتها العقارية وحصر ما بها من أسر تم توزيعها إلى مناطق عمل عدادين بمتوسط 150 أسرة للعداد مع الأخذ في الاعتبار عدم توزيع الدور بين عدادين.أما ما يتعلق بالأقسام الداخلية في المستشفيات والسجون فإنها تصنف كمساكن عامة يتم عد قاطنيها فيها ليلة الإسناد الزمني للتعداد.وأوضح أن ترشيح العدادين سيكون اعتباراً من السبت 1431/5/3 بعدها يخضعون لبرنامج تدريبي لمدة 6 أيام ويسلمون مستلزماتهم ومناطق عملهم مكتبياً وميدانياً لمدة يومين اعتبارا من 1431/5/12 وفي يوم الثلاثاء 13 جمادى الأولى تبدأ عملية عد السكان لمدة 15 يوما حتى 28 جمادى الأولى ومن ثم مراجعة الاستمارات وتجهيزها لتسليمها للمراقبين وبتاريخ 4 جمادى الثانية تنتهي أعمال العداد.وعن حصر زوار الحرم المكي الشريف أو المتواجدين في الساحات المحيطة لغرض المبيت ليلة الإسناد الزمني للتعداد أوضح أنه تم إعداد خطة خاصة لعدهم يتم تنفيذها بالتنسيق مع شؤون الحرمين وشرطة الحرم بحيث يتم توزيع منطقة الحرم إلى 22 منطقة عمل مفتش وكل منطقة مفتشة موزعة إلى 15 قطاعا يغطي كل قطاع عداد يقوم بتغطية المنطقة المحددة له باستيفاء بيانات كل فرد في أي استمارة فردية وبعدها يتم تزويد الزائر ببطاقة عد خاصة الهدف منها عدم تكرار عده عند انتقاله إلى موقع آخر كما أن أبواب الحرم مغطاة بالكامل بالعدادين للتأكد من الخارجين من الحرم أنه تم عدهم وتزويدهم ببطاقة العد الخاصة.وأشار إلى أن التعداد يشمل جميع السعوديون وغيرهم الموجودين داخل الحدود الجغرافية وتم إدخال استثناء بشمول التعداد لجميع السعوديين المتواجدين في الخارج سواء لرجال السلك الدبلوماسي الذين يتطلب عملهم الإقامة خارج المملكة أو السعوديون المتواجدون بالخارج بصفة دائمة أو مؤقتة ويتم عدهم بالتنسيق مع وزارة الخارجية عن طريق ممثليات خادم الحرمين الشريفين بالخارج, وتصميم استمارات خاصة بالسعوديين في الخارج وتسليمها إلى وزارة الخارجية والتي بدورها عملت على إرسالها إلى جميع ممثليات المملكة في كافة أنحاء العالم.