[صقر قريش]

الوطن :الثلاثاء 28ربيع الآخر 1431هـ العدد 3483
الفايز لـ"الوطن": التربية تدرس تعليم الطالبات لغتي الإشارة وبرايل
50 ألف ريال مبيعات مزاد اليوم الأول للوحات "بريشتي أتحدى إعاقتي"
الرياض: منيرة المشخص
كشفت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز لـ"الوطن" عن دراسة الوزارة لقرار ينص على تعليم طالبات التعليم العام للغتي الإشارة وبرايل، لكنها لم تحسم الأمر حتى الآن، ولفتت إلى حرص "التربية" على تجهيز المدارس الجديدة كافة، تجهيزا كاملا يتناسب مع استخدامات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ من خلال تجهيز المنزلقات أو دورات المياه الخاصة بهم. فيما أكدت الفايز إعادة التعميم بشأن المباني القديمة بوضع منزلقات لتسهيل دخول المعوقين، تأكيدا لتعميم سابق بهذا الخصوص.جاء ذلك على خلفية افتتاحها مساء أول من أمس للمعرض التشكيلي لذوي الإعاقة، تحت شعار "بريشتي أتحدى إعاقتي".. الذي عرض 102 لوحة لأطفال وشباب وراشدين مشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بلغ عمر أكبرهم 50 عاما وأصغرهم ستة أعوام، فيما حققت مبيعات اليوم الأول للمزاد العلني على اللوحات حوالي 50 ألف ريال؛ إضافة إلى تبرعات للوحات تم شراؤها ووهبها للمعرض من جديد.
وأشارت الفايز إلى توقيع مذكرة تفاهم بين "التربية والتعليم" و وزارة "التعليم العالي", لإدخال لغتي الإشارة وبرايل في تعليمها لطالبات قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود.
في الوقت نفسه، شدت اللوحات التشكيلية المتنوعة انتباه الفايز –أثناء جولتها في المعرض- ووصفت الوضع بأنها فوجئت بالمستوى الرائع للوحات، مؤكدة أنها فاقت توقعاتها؛ خصوصاً أنها جاءت بريشة أطفال وشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت إن "اللوحات تعبر عن صاحبها، فهم لا يرسمون لمجرد الرسم، بل يصورون ما في أذهانهم من هدف محدد وجميل وسام".
من جانب آخر، كشفت مديرة عام الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الدكتورة وفاء الصالح تكوين لجنة استشارية لدراسة ومتابعة تطبيق التعميم الخاص بذوي الإعاقة الحركية حول تجهيز المدارس لتتناسب مع وضعهم الجسدي، بتنظيم ورعاية مالية من جائزة الشيخ محمد بن صالح السلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في جامعة دار العلوم، ومشاركة ست جهات من شباب وفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة بواقع 102 لوحة من مختلف الأعمار حيث بلغ عمر أكبر مشارك خمسين عاما وأصغر مشارك ستة أعوام.من جانبها، نفت رئيسة عام الجائزة جواهر بنت محمد السلطان أن تكون هناك نية لرفع قيمة جائزة التفوق العلمي "البالغة 200 ألف ريال", لأنها - حسب قولها- تشجيعية، وليست مجرد منحة مالية، موضحة أن التركيز على سنابل الجائزة ينصب على خدمة ذوي الاحتياجات من مشاريع إنتاجيه تغنيهم عن أن يكونوا عالة على الآخرين وليكونوا أعضاء فاعلين، متمنية إسهام الجائزة بشكل كبير في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة لإقامة المعرض.إلى ذلك، بيعت أغلب لوحات المعرض، بواسطة مزاد علني وتم التوقف عند عدد معين لكي يتسنى لبقية زوار المعرض شراؤها خلال الأيام المتبقية له. وبلغت قيمة المبيعات حوالي 50 ألف ريال؛ بينها تبرعات من سيدات قمن بالشراء دون أن يقتنين اللوحات، بل فضلن التبرع بها للمعرض ليستطيع آخرون شراءها مرة أخرى، وسيتم تسليم كل صاحب لوحة قيمة لوحته المباعة.