[صقر قريش]

الوطن :الثلاثاء 28ربيع الآخر 1431هـ العدد 3483
نعم هناك خلل في تعليم عسير للبنات
اطلعت على ما كتبه صالح الشيحي بزاوية (لكن) بالعدد 3462 والصادر يوم الثلاثاء 7 ربيع الآخر 1431 بعنوان: (لماذا الخوف يا تعليم عسير؟) وكل مسكوت عنه نخاف منه! وتعليقي حول تعليم البنات بعسير وما ذكره عن الإسراف ونحن نعشق الإسراف في كل شيء وعلى حساب الآخرين. وهكذا تعليم عسير للبنات يريد بكرمه وحسن استقباله للضيوف تطبيق القاعدة.
هناك خلل يجب إصلاحه في شتى الجوانب ويستحق النقاش رغما عن الخائفين مما سيظهر لنائبة الوزير الدكتورة نورة الفايز، فتعليم بنات عسير يعاني من أمور لا تخفى مثله مثل بقية مناطق المملكة.
روت لي إحدى المعلمات بإحدى القرى التابعة لعسير أن إحدى المعلمات لا تلتزم بالحضور بالشكل النظامي، بينما هناك معلمة تطلب إجازة لها كونها حامل وفي الأشهر الأخيرة وهي تعاني من الآلام يومياً أمام الطالبات دون رحمة من مديرة المدرسة تلك. ولا ننسى ما تعانيه الطالبات من كثرة الطلبات وإلزامهن بدفع رسوم لعمل لوحات لتزيين الفصول وحائط المدرسة هذا غير إلزامهن بشراء مذكرات وتصوير الملخصات وعمل البحوث العلمية المكلفة والويل لمن لا تمتلك كمبيوترا أو ليس في منزلها خدمة الإنترنت فستضطر للذهاب لأقربائها لعمل البحث الذي طلبته المعلمة (محشي) كما لقبهن الأستاذ محمد السحيمي وإلا ستحصل على درجة صفر في الكمبيوتر. أما المذكرات وما أدراكم ما المذكرات المدرسية؟! فبعضها يتجاوز سعرها 25 ريالاً ويا ويل من كان لديه 3 بنات وكأن وزارة التربية والتعليم لم تصرف كتباً منهجية مقررة مكونة من جزأين كتاب للشرح والآخر للتدريب وخاصة اللغة الإنجليزية وكأن الوزارة أيضاً لم تضع آلات تصوير وبعشرات الآلاف حتى يطلب من الطالبة تصوير الملخصات والأوراق من حسابها.
المقاصف المدرسية وما يدور داخلها من إهمال لصحة الطالبات وبعض المقاصف أصبحت أسعارها تضاهي فنادق 5 نجوم وكافتيريا المطارات وبعض المقاصف توظف الأجنبيات بدلاً عن السعوديات!!
المدارس الخاصة لم تعد المعلمات هن من يدرنها بل وافدات فقط، بل حتى الحراس تم استبدالهم بوافدين ينادون الاسم بلهجتهم الخاصة، ومعلمات المدارس الخاصة، مدللات ولا يرهقن أنفسهن بتصحيح الواجبات اليومية. ولكنهن يجدن فن جذب الطالبات لمنازلهن لأخذ الدروس الخاصة. برأيكم أليس الأمر يبدو مخيفاً وما خفي كان أعظم.
أم كلثوم عبدالله الحكمي - أبها