[صقر قريش]

عكاظ : الأربعاء 29-04-1431هـ العدد : 3223
حرف آخر
المدارس الأهلية ووزارة التربية
مطلق العساف السهلي
تعداد المدارس الأهلية فاق التصور، وأصبح ظاهرة يتسابق عليها رجال الأعمال وعدد من رجال التعليم في شراكة من افتتاح المدارس، وأصبح العمل تجاريا بحتا بعيدا عن عيون الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم التي هي الأخرى لا تعرف الكثير عنها. في هذه المدارس عدا مدارس أهلية متخصصة على مستوى عال من هيئة التدريس والإدارة والمستوى، والتي لا تتجاوز بحق عدد أصابع اليد، وأعود للمدارس المنتشرة هنا وهناك دون مستوى يذكر أو حتى رقابة من تلك الجهات. ليس هناك آلية معروفة أولا في الرسوم، حيث تعود لمزاجية ملاك هذه المدارس، وهم من خلال المباني والشكل رغم قلة هيئة التدريس وقصور مستواهم، وهم يتعاملون بالقطعة متعاونين من الداخل أو على مستوى لا يذكر من الخارج من أجل قلة الرواتب.. كما لا يوجد هناك إدارات مدرسية مؤهلة تقود تلك المدارس، بل مسميات والاكتفاء بالأصدقاء والأقارب بالعمل رسميا أو متعاونا من أجل التواصل. للمرة الثانية والثالثة وأنا أطرح هذا، وليس هناك من مجيب، فهل يرضى سمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم والمسؤول عن تربية وتعليم هذه الأجيال، وهل العلاقة ما بين ملاك تلك المدارس والعديد من الجهات المختصة ترفض أن يكون هناك علاقة ورقابة ومتابعة من الوزارة. إن الأمل في الأمير فيصل ونائبه ورجال التعليم الغيورين على التعليم أن يكون هناك مكاشفة ومتابعة ورقابة دائمة في الرسوم التي تختلف من مدرسة إلى أخرى دون آلية معروفة، ثم أين المدرس السعودي والكفاءات السعودية، ولماذا لايمنحون الفرصة كاملة حتى يبرز عطاءهم؟.. أملنا كبير في الأمير فيصل، الذي أتمنى أن تكون له أو لنائبه زيارات مفاجئة ليس للمدارس المشهورة، ولكن لتلك التي تعمل من أجل التجارة، وآمل أن يكون هناك تقييم ومستويات ودرجات وإشهار.