[صقر قريش]

المدينة :الجمعة 2 جمادى الأولى 1431هـ

التعلم المرتكز على مبادئ

طلال بكر الهوساوي

كثير ما يعول على المؤسسات التعليمية والتربوية في بناء محيط تعليمي يشجع على التعلم والإبداع والابتكار، ولكن هل هذا الدور مقتصر على المؤسسات التعليمية والتربوية فقط؟

عندما نتحدث عن محيط التعلم المرتكز على مبادئ فإننا نتحدث عن منظومة مدخلاتها هيئة التدريس، الأسرة، العمل والمجتمع، الهيئات الحكومية، الطالب، مجموعة الأقران. مخرجاتها طالب مفوض بالسلطة. العمليات التي يرتكز عليها هذا النظام أنه يجسد اتجاه التفكير من الباطن إلى الظاهر والذي يتم توظيفه لأداء مهمة تعلم مكارم الأخلاق من خلال وضع نموذج للصفات التي نريد ان يتحلى بها الطلاب. ثم يعطي كل فرد داخل هذه المنظومة البوصلة التي تدلهم على الاتجاه الحقيقي ناحية الشمال وفي الشمال يجدوا القوانين والمبادئ الطبيعية وهنا يمنح كل فرد داخل وخارج هذا النظام السلطة الشخصية. وكل فرد مشارك في محيط التعلم يتحمل مسؤولية معادلة ويشارك في تحملها من أجل بناء محيط مليئ بأفضل الممارسات التي تلبي وتخدم مخرجات النظام. وحينما نبحث عن دور المراكز العلمية في تقديم مثل تلك الممارسات نجد أن رواد المراكز العلمية يتسمون بالقدرة على اكتشاف وتفسير العديد من الظواهر الكونية، والقوانين الطبيعية ومن خلال إدراكنا لهذه المفاهيم وكيف تعمل نستطيع أن نطور من جودة الحياة التي نعيشها ونرتقي بها لنحيا مادية الحياة بقوانين السماء.

مدير الوحدة التعليمية - مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية – سايتك