عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2010   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية الجمعة 2/5

صحيفة اليوم :الجمعة 2 جمادى الأولى 1431هـ العدد 13454
«خليط» مريض .. أزمة تطرف...!
مطلق العنزي
ثلاثة شباب يقتحمون ثانوية بنات، ويبدأون الرقص والاستعراض، وآخر يحاول اختطاف طالبة.
لماذا يفعلون هذا؟ وما الدوافع؟.. هل هي جرأة متهورة؟
أم فراغ أم وقاحة أم تمرد أم جنون .. أم إدمان .. أم طفولة ممتدة؟
كل هذه سلوكيات سلبية متطرفة.. ويبدو أن الحالة هي خليط من كل ذلك.
مهما كان الدافع، فإن المحرك الأساس هو «خلطة مرضية»..
هؤلاء مرضى نفسيون ومغيبون عقلياً إما مباشرة أو على نحو ما.
يتصورون أن ما يفعلونه هو «بطولة» حتى وإن كان يثير السخرية والأسى.
ولابد أن طالبات ومعلمات المدرسة قد عدن إلى منازلهن في اليوم بفكاهة اليوم، ولابد أن تلتصق في أذهانهن صورة «الولد المهبول» أو «المجنون» والاستعراضات المثيرة للسخرية، كما «قرود السيرك» على عكس صورة «البطولة» التي كان الشباب يتخيلونها تلتصق في أذهان الطالبات.
هؤلاء مرضى يتعين أن يعرضوا على أطباء نفسيين يكشفون السر الذي يحول شابا يؤمن ـ عادة ـ بأنه «عظيم» وعبقري وشجاع، لكنه يؤدي أفعالاً أراجوزية مضحكة تجعله صغيراً وطفلاً وصفراً.
في مرحلة المراهقة كل طاقة الشاب وتفكيره تركز على أن يكون جذاباً للجنس الآخر. فهذه زيادة عن كونها فطرة بشرية، فإن المجتمعات جعلتها معياراً شبه وحيد للرجولة، خاصة لشاب يشكل هويته ولا يملك أية إمكانات، لا وظيفة ولا استقلال مالي .. ولا ثقافة أيضاً ولا رشد، لا يملك إلا أن يكون جذاباً.
وتنحصر أحاديث المراهقين «الطبيعيين» في العلاقات مع الجنس الآخر ، وبعضهم يزايد ويؤلف قصصاً عن بطولاته الغرامية وجرأته، فيبهر مراهقين آخرين أقل ذكاء .. فيرتكبون، في نزوة مراهقة، حماقات «مزايدة» مثل اقتحام مدارس وأداء استعراضات بهلوانية كي يعودوا لسرد بطولاتهم.
هؤلاء ليسوا نبتاً غريباً، وإنما هم نتاج أخطاء مجتمع، وأسر ومدارس ومناهج، ومناخ عام.. أخطاء فلتان ما أو ممنوعات غير رشيدة ووعود وأوصاف ملائكية لمجتمع دنيوي.
ويوجد بين هؤلاء كثيرون، بعضهم لم يصل إلى درجة هذا التهور، لكنه ارتكب حماقات أخرى، منها التسيب الدراسي، أو البطالة أو إدمان الكحوليات والمخدرات، أو التفحيط أو ارتكاب جرائم السرقة أو الالتحاق بجحافل الغلو المدمرة.
يتعين أن يدرس الخبراء النفسيون حالة الشباب ومشاكلهم، ويقدموا وصفة للكيفية التي يمكن بها الحيلولة دون تفاقم الأزمات الشبابية ومعالجتها مبكراً حتى لا نجد أنفسنا نخرج من موجة الغلو والتطرف والسلوكيات الإرهابية المراهقة إلى أزمة أخرى.
* وتر
في فيء أثل الوادي الخصيب، ونخيل الحقول الخضراء، يروون حكايات الهجير وعطش الخبارى وعرق يسقي الثرى وأقدام حافية تنغرس في كثبان النفوذ، وحكايات ضوح عناقيد الثريا ، إذ ينشد السرى لقمارى الدهناء قصائد الخوف والوله،
وإذ تيار مكيف «الفريون» يجمد الدم في الوجوه، يروي أحفادهم، بطولات الستلايت والقنوات الفضائية وفضائح اليوتيوب، وغنج فتيات أسواق النيون ودعايات السيارات الطيارة.
malanzi@alyaum.com
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس