[صقر قريش]

ترحيب واسع في المنامة بزعيم الأمة العربية خادم الحرمين
الملك حمد يهدي الملك عبد الله سيفا تاريخيا يعود للإمام تركي

شابان بحرينيان بجوار لافتة ضخمة نصبت للترحيب بزيارة العاهل السعودي للبحرين

المنامة، الرياض، الدمام: واس ، راشد الغائب، عمر الزبيدي، الوطن

تعقد في المنامة اليوم قمة بحرينية سعودية تاريخية تجمع الزعيمين السعودي خادم الحرمين الملك عبدالله ونظيره البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في أول زيارة للعاهل السعودي للمنامة منذ توليه العرش في عام 2005.
وتحظى زيارة العاهل السعودي للمنامة بترحيب حكومي وبرلماني وشعبي واسع في مملكة البحرين.
ورحبت مملكة البحرين حكومة وشعباً بالزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين إلى البحرين تلبية لدعوة كريمة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال بيان صدر عن الديوان الملكي البحريني أمس إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيكون في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله.
وبين أن خادم الحرمين وملك البحرين سيجريان مباحثات تتناول العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وآخر التطورات الإقليمية والعربية.
وأضاف البيان أنه بهذه المناسبة الكريمة يغتنم الديوان الملكي البحريني الفرصة ليرحب بضيف البلاد الكبير خادم الحرمين الشريفين متمنياً له طيب الإقامة في بلده البحرين.
وتزينت البحرين خلال الأيام الفائتة بالأعلام واللوحات الترحيبية. وأعدت المحافظات الخمس بالبحرين برامج كرنفالية واحتفالية بضيف البحرين الكبير، أو كما وصفته صحيفة محلية قبل يومين "زعيم الأمة العربية".
وعلمت "الوطن" أن الطائرة الملكية للعاهل السعودي ستصل لمطار البحرين الدولي. فيما سيغادر المنامة عبر جسر الملك فهد، في زيارة قد تكون للمنطقة الشرقية في وقت لاحق.
كما ترددت أنباء قوية أمس أن عاهل البحرين أعد هدية تاريخية تليق بضيفه الكبير، إذ سيقوم الملك حمد بإهداء الملك عبدالله "السيف الأجرب"، وهو من أشهر السيوف في التاريخ العربي والإسلامي، وهو سيف الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية، وبقي السيف أمانة سعودية وهدية عزيزة في البحرين لأكثر من 150 عاما.
وتشير مصادر تاريخية متعددة إلى أن الإمام تركي استطاع بالسيف الأجرب محاربة العثمانيين وهزيمتهم في أكثر من واقعة، وتطهير الأراضي السعودية من المعتدين.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن الزيارة الملكية " تعتبر دليلا قاطعا على العلاقات الأخوية الصادقة التي تربط الأسرتين الكريمتين وتعبيرا رسميا وشعبيا عن أواصر المحبة ووشائج القربى بين الشعبين الشقيقين، وتأكيداً للعلاقات الحميمة بين البلدين الشقيقين التي رعاها الآباء والأجداد وحافظ عليها الأبناء من بعد، وتزداد عراها قوة وتماسكاً يوماً تلو الآخر".
وقال إن العلاقات البحرينية السعودية راسخة جذورها في التاريخ، ومما زاد في رسوخ وصلابة هذه العلاقات قدرتها على مواجهة تحديات لا يستهان بها طيلة الفترات التاريخية المتعاقبة والأحداث الحاسمة التي مرت بها المنطقة والعالم، وإن مملكة البحرين تضع آمالاً وطموحات كبيرة على هذه الزيارة الملكية الكريمة والتي تبشر بمستقبل من الأمن والرخاء للشعبين الشقيقين وحماية للمكتسبات الكبيرة التي حققها البلدان في مسيرة العطاء والتنمية.
واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الزيارة بأنها تصب في مجرى دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين، معتبرا أن القمة التي ستجمع خادم الحرمين بأخيه الملك حمد بن عيسى تأتي في مرحلة مهمة ودقيقة على المستوى العربي والإقليمي والدولي وتتطلب التشاور والتفاهم للوصول إلى موقف مشترك من القضايا السياسية، موضحا أنها تمهيد للقاء القمة التشاوري الـ11 الذي يعقد في الرياض في 11 مايو المقبل.
واستذكر العطية في تصريح لـ "الوطن" ما سبق أن ركز عليه خادم الحرمين من التوازن في ثقافة المنطقة بين دور الإنسان والنهضة مع القوة الاقتصادية وانسجامها مع المخزون الثقافي والحضاري جعلها قوة قادرة وفاعلة يسمع بها الجميع، مشيدا بالرؤى والمضامين والمواقف الشجاعة التي يؤكدها دوما خادم الحرمين ليس قولا ولكن فعلا مما انعكس على قوة دول وشعوب مجلس التعاون في العالم، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات التي تجمع قادة الدول تعتبر هامة وتاريخية لدعم الأخوة وترسيخ التعاون الوثيق بين هذه الدول.
وبين أنه ينتظر أن تساهم الزيارة في دعم العلاقات السعودية البحرينية من جانب والعلاقات الخليجية الخليجية من جانب آخر، ويساهم في تعزيز التواصل والروابط التاريخية بين حكومتي وشعبي الدولتين، ولما في دعم المنظومة الخليجية من خلال التشاور الذي يجمع خادم الحرمين بملك البحرين وبرعاية إخوانهم قادة دول الخليج مما كان له الدور في تذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه المجلس مما كان له الأثر الإيجابي في عمل هذه المنظومة التي تحولت إلى نموذج على المستوى الإقليمي والدولي.
وأعرب رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد عن ترحيب القطاع الخاص ورجال الأعمال في المنطقة الشرقية بخادم الحرمين، مؤكدا اعتزازهم بإطلالة الملك عبدالله على المنطقة الشرقية، في طريقه إلى زيارة مملكة البحرين، معتبرا الزيارة بأنها تأكيد للعلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة ومملكة البحرين.
وأضاف أن علاقات البلدين تزداد قوة وترسخا يوما بعد يوم، استنادا إلى الروابط الأخوية الصادقة القائمة على الود والاحترام المتبادل بين القيادتين، مشيرا إلى اهتمام المليكين ـ عبدالله بن عبدالعزيز وحمد بن عيسى ـ بدعم هذه العلاقة التاريخية والمتميزة، وأن القائدين يطمحان إلى تحقيق المزيد من التعاون على كافة الأصعدة، وفي جميع المجالات، لزيادة معدلات التنمية، وصولا إلى مزيد من التقدم والازدهار والرفاهية لأبناء الشعبين السعودي والبحريني.
من جانبه أكد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي أن الزيارة تعطي دفعة قوية في مسار العلاقات العميقة والمتميزة بين البحرين والسعودية على مختلف الأصعدة والمستويات وفي مقدمتها العلاقات التجارية والاقتصادية.

مواقف ومتابعات
• أول زيارة للعاهل السعودي للمنامة منذ توليه العرش في عام 2005.
• العطية: الزيارة تأتي في مرحلة مهمة ودقيقة عربيا وإقليميا ودوليا وتمهيدا للقاء التشاوري في الرياض
• الراشد: علاقات اقتصادية متميزة بين البلدين والزيارة الميمونة ترسخها
• نقي: الزيارة ترجمة حقيقية للعلاقات المتميزة بين البلدين على مختلف الصعد
• وزير الخارجية البحريني : الزيارة تفتح أبواباً واسعة وغير مسبوقة في تاريخ البلدين الشقيقين،
• "السيف الأجرب" من أشهر السيوف في التاريخ العربي والإسلامي.
• هو سيف الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية.
• بقي أمانة سعودية وهدية عزيزة في البحرين لأكثر من 150 عاما.