تمديد جلسة سوق أبو ظبي نصف ساعة لانقطاع التيار الكهربائي
موجة الهبوط مستمرة في بورصات الخليج ومخاوف متجددة من فشل تسوية ديون «دبي العالمية»

لقطة من سوق دبي المالي.
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
استمرت موجة الهبوط في أسواق الأسهم الخليجية للجلسة الثانية على التوالي أمس، وسط حالة من المخاوف من أن تفاقم الأسواق التي ربطت نفسها بحركة البورصات الدولية من خسائرها، على الرغم من النتائج الجيدة نسبيا التي أعلنتها الشركات عن الربع الأول من العام.
ورفعت أسواق الإمارات خسائرها, وبقيت سوق دبي أكثر الأسواق خسارة للجلسة الثانية بانخفاض نسبته 1.7 في المائة، وتخلت بورصة قطر عن حاجز دعم جديد عند 7.500 نقطة بعدما انخفضت بنحو 0.78 في المائة، وسجلت الكويت التي سجلت أدنى تعاملات لها منذ أكثر من شهر بعدما تراجع مؤشرها بنسبة 0.54 في المائة.
وبعد تمديد الجلسة نصف ساعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي أنهت سوق أبو ظبي تداولاتها على انخفاض بنحو 0.57 في المائة، في حين مالت سوقا مسقط والبحرين نحو الانخفاض الطفيف بنسبة 0.02 في المائة للأولى و0.05 في المائة للثانية.
وقال لـ «الاقتصادية» عدد من الوسطاء والمحللين إن الأسواق تتابع عن قرب ما تشهده البورصات الدولية من تطورات فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لـ «جولد مان» ساكس بالاحتيال التي ألقت بظلالها السلبية على الأسواق الدولية واقتفت أثرها أسواق المنطقة، إضافة إلى حالة الخوف التي عادت من جديد في أسواق الإمارات من فشل تسوية ديون دبي العالمية بعدما نشرت تقارير صحافية عن رفض عدد من البنوك الدائنة الفائدة المستحقة على القروض التي تطرحها الشركة مقابل جدولة ديونها على فترة زمنية تصل إلى سبع سنوات.
ولم تفلح توصية مجلس إدارة شركة دو للاتصالات المشغل الثاني للهواتف، بزيادة رأسمال الشركة 25 في المائة بما يعادل مليار درهم عبر اكتتاب حقوق الأولوية على أساس 1.91 درهم للسهم، في وقف الهبوط حيث سجل سهم «دو» انخفاضا حادا في سوق دبي بنسبة 4.5 في المائة إلى 2.73 درهم في حين تفاعل سهم «جلوبل» في بورصة الكويت إيجابا مع خطة مشابهة اتخذتها الشركة برفع رأسمالها 76 في المائة على أساس 100 فلس للسهم, عبر أسهم حقوق الأولوية وارتفع السهم 1 في المائة إلى 0.99 دينار.
وحاولت سوق دبي وقف موجة الهبوط القاسية التي تتعرض لها مع محاولة سهم «إعمار» الارتفاع إلى أعلى سعر عند 3.95 درهم قبل أن يتعرض مجددا لعمليات بيع أجبرته على التراجع إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 3.80 درهم بانخفاض 2.5 في المائة بتداولات قيمتها 167 مليون درهم من إجمالي 356.8 مليون درهم للسوق ككل.
ومن بين ست شركات مرتفعة فقط قللت ارتفاعات لسهم «الإمارات دبي الوطني» ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر من خسائر السوق حيث صعد بنحو 1.3 في المائة إلى 3.04 درهم في حين استمر الهبوط في بقية الأسهم النشطة حيث انخفض سهم «أرابتك» بنسبة 2 في المائة إلى 2.46 درهم رغم إعلان الشركة عن أنها تلقت تأكيدات من شركة نخيل بأنها ستحصل على 40 في المائة من مستحقاتها بنهاية الشهر الجاري, وستحصل على المبلغ المتبقي في شكل سندات.
كما انخفضت أسهم «دبي المالي» 2.6 في المائة إلى 1.85 درهم «ودبي الإسلامي» 2.6 في المائة إلى 2.23 درهم «ودريك آند سكل» 1.1 في المائة إلى 0.958 درهم و»العربية للطيران» 2.9 في المائة إلى 0.900 درهم.
ومددت إدارة سوق أبو ظبي جلسة التداول نصف ساعة إلى الثانية والنصف ظهرا بسبب انقطاع التيار الكهربائي, وتمكنت السوق بدعم من ارتفاعات قوية لسهم «صروح» وعدد من أسهم البنوك من تقليل خسائرها التي جاءت أقل من خسائر سوق دبي.
وسجل سهم «صروح» أعلى ارتفاع بنحو 3.3 في المائة إلى 2.46 درهم من بين خمسة أسهم فقط سجلت صعودا بدعم من فوز الشركة بعقد من حكومة أبو ظبي لبناء مجمع سكني للعائلات الإماراتية بقيمة 5.4 مليار درهم, في حين تراجعت بقية أسهم «العقار» بواقع 1.9 في المائة لسهم «رأس الخيمة العقارية» إلى 0.52 درهم و»الدار» 0.95 في المائة إلى 4.16 درهم.
وتراجع سهم «الاتصالات» بنحو 0.95 في المائة إلى 10.55 درهم، متأثرا بإعلان الشركة عن انخفاض أرباحها الفصلية 8 في المائة إلى 1.99 مليار درهم, وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لأسهم «بنك الخليج الأول» 3.1 في المائة إلى 19.45 درهم ومصرف أبو ظبي الإسلامي 2.5 في المائة إلى 3.18 درهم وبنك الشارقة 2.4 في المائة إلى 1.65 درهم وبنك أبو ظبي التجاري 1 في المائة إلى 1.96 درهم في حين تراجع سهم بنك الفجيرة بالحد الأقصى 10 في المائة إلى خمسة دراهم وبنك أبو ظبي الوطني 3.8 في المائة إلى 11.40 درهم.
وتخلت البورصة القطرية عن حاجز دعم جديد عند 7.500 نقطة بعدما تواصلت عمليات البيع التي طالت كافة الأسهم القيادية وسط تداولات متوسطة بقيمة 333 مليون ريال من تداول عشرة ملايين سهم، منها 4.5 مليون لسهمي «الريان» و»ناقلات» وارتفع الأول 0.67 في المائة إلى 15.20 ريال في حين انخفض الثاني 1.7 في المائة إلى 22.20 ريال.
وجاء الضغط على السوق من قبل سهمي «صناعات قطر» و»كيوتل» حيث تراجع الأول بنحو 1.5 في المائة إلى 113 ريالا وسجل الثاني أكبر نسبة انخفاض في السوق بنحو 4 في المائة إلى 153 ريالا في أول يوم تداوله بدون أحقية الأرباح النقدية التي أقرتها الجمعية العمومية للشركة بنسبة 70 في المائة.
كما تراجعت غالبية أسهم البنوك بقيادة سهم المصرف الخليجي بنسبة 2.5 في المائة إلى 18.90 ريال والبنك الوطني 0.79 في المائة إلى 138.90 ريال والمصرف 0.92 في المائة إلى 75.20 ريال، في حين ارتفع سهم بنك قطر التجاري 0.40 في المائة إلى 75.70 ريال.
وشهدت بورصة الكويت أدنى تعاملاتها منذ أكثر من شهر بأقل من 50 مليون دينار من تداول 174 مليون سهم, وتلقت السوق ضغطا من أسهم العقارات والاستثمار والخدمات، خصوصا سهمي «ريم» و»لوجستيك» الأكثر تراجعا بنحو 15.3 و13.8 في المائة على التوالي.
واستمر التباين في أداء أسهم البنوك حيث استقرت أسهم بنك الكويت الوطني عند 1.240 دينار و»بيتك» عند 1.080 دينار و»بوبيان» عند 0.530 دينار, وعلى العكس انخفض سهم «برقان» 1.4 في المائة إلى 0.340 دينار و»الأهلي» 1 في المائة عند 0.485 دينار، في حين ارتفع سهم بنك الخليج 1.3 في المائة إلى 0.380 دينار وبنك الكويت التجاري 3.3 في المائة إلى 0.940 دينار، وعاد سهم «أجيليتي» للارتفاع بنحو 1.8 في المائة إلى 0.560 دينار. واستقر سهم «زين» بدون تغير عند 1.320 دينار.
ومالت سوق مسقط نحو التراجع الطفيف بعدما حالت ارتفاعات معقولة لأسهم البنوك من تراجعات قوية للسوق التي تلقت ضغوطا من أسهم الصناعة والاستثمار وسط تداولات متوسطة بقيمة خمسة ملايين ريال من تداول 12 مليون سهم، منها تعاملات بقيمة 2.6 مليون ريال من تداول 5.3 مليون سهم لسهمي بنك مسقط والبنك الوطني، وارتفع الأول 0.58 في المائة إلى 0.871 ريال والثاني 0.30 في المائة إلى 0.338 ريال.في حين تراجعت كافة الأسهم النشطة في قطاعي الصناعة والاستثمار وسجل سهم «ظفار» للطاقة أكبر نسبة تراجع 5.8 في المائة إلى 1.600 ريال و»المتحدة للطاقة» 5.3 في المائة إلى 0.928 ريال و»الخليجية للاستثمار» 0.82 في المائة إلى 0.121 ريال و»عمان للاستثمارات» 0.60 في المائة إلى 0.331 ريال و»ريسوت» 1.1 في المائة إلى 1.600 ريال ومال سهم «عمانتل» نحو الهبوط 0.08 في المائة إلى 1.297 ريال.وعلى غرار سوق مسقط مالت سوق البحرين نحو الهبوط الطفيف بضغط من أسهم الاستثمار والتأمين وسط تداولات نشطة نسبيا بقيمة 435.7 ألف دينار من تداول 2.3 مليون سهم، منها 1.3 مليون لسهم مصرف السلام الذي استقر بدون تغير عند 0.087 دينار.وقاد سهم «البحرين القابضة» حالة الهبوط الطفيفة للسوق، مسجلا انخفاضا حادا بنسبة 7.1 في المائة إلى 0.418 دينار وبيت التمويل الخليجي 6.5 في المائة إلى 0.215 دولار و»البحرين الإسلامي» 1 في المائة إلى 0.190 دينار والمصرف الخليجي 0.95 في المائة إلى 0.104 دينار.
في حين ارتفعت أسعار ثلاثة أسهم بقيادة سهم «التسهيلات التجارية» بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.440 دينار و»الأهلي المتحد» 0.70 في المائة إلى 0.730 دولار و»البحرين والكويت» 0.94 في المائة إلى 0.430 دينار، وأعلن البنك عن ارتفاع أرباحه الفصلية بنسبة 5.1 في المائة إلى 12.5 مليون دينار بحريني من 11.9 مليون دينار.