الصناديق من أجل نجاح الشركات العائلية خليجيا
باربارة هاوزر
تهيمن الشركات المملوكة للعائلات على الاقتصاد في منطقة الخليج. لكن هناك قلقاً واسع النطاق حول مستقبل هذه الشركات. إذ تدعي مختلف الإحصائيات أن احتمالات استمرارها بشكل ناجح ضعيفة: ذلك أن ست إلى عشر شركات فقط من كل 100 شركة تستمر حتى الجيل الثالث.
ومن بين الحلول المطروحة على هذا الصعيد طرح الشركة للاكتتاب العام وبيع جزء منها إلى مستثمرين خارجيين. لكن إذا كانت العائلة ترغب بالفعل في استمرار الشركة كشركة عائلية، فيمكنها اتباع عديد من ''الممارسات الأفضل'' وهذه هي الحلقة الثانية التي سنتناول فيها هذا الموضوع في صحيفة ''الاقتصادية''.
مباعث قلق الجيل التالي
تحدثت في رحلتي الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية مع عدد من أبرز العائلات حول الأمور التي تقلقها بالنسبة للجيل التالي. وتقوم عائلات كثيرة بتأسيس برامج تعليمية وتدريبية لجيل الشباب (الذي سيكون أحد الموضوعات الرئيسية التي سنتناولها في المستقبل هنا). وهناك رغبة أكيدة لدى معظم العائلات في أن تستمر شركاتها العائلية وفي أن تنمو أيضا. ولكي يتحقق هذا النمو، فإنه في حاجة إلى تشجيع نشط. يعتبر نجاح الجيل التالي أساسياً لنجاح استمرار العائلات الثرية لأجيال عديدة. إن الفشل بعد الجيل الثالث ظاهرة تنطبق على الشركات في سائر أنحاء العالم. كما أن الزيادة البسيطة في أعداد أفراد العائلة تستنزف ثروة العائلة بأسرع من توليد ثروة بديلة لها.
فكثيراً ما يرغب أفراد العائلة من الجيل التالي في متابعة مشاريعهم الخاصة. وفي بعض الحالات، يريد أعضاء الجيل التالي أن يثبتوا أنفسهم، عبر تأسيس مشروع ناجح خاص بهم خارج الشركة العائلية القائمة. وبعد أن يحققوا النجاح خارج شركة العائلة، قد يختارون العودة إلى الشركة العائلية والانضمام لها.
دعم المشاريع العائلية
ما مدى أهمية دعم شباب العائلة الذين يرغبون في تأسيس المشاريع؟
يعتقد السيد عبد الله الزامل أن هذا الدعم بالغ الأهمية. فقد قال لي: ''يعتبر موضوع مشاريع الجيل التالي أمراً بالغ الأهمية وفي اعتقادي أنه تعرض للإهمال نوعاً ما بسبب أمور أكبر تتعلق بالإدارة فقد كنت أعتقد على الدوام أن روح المبادرة إلى تأسيس المشاريع هي الوقود الذي تسير عليه شركات عائلتي. لكن مما يؤسف له أن جودة هذا الوقود تتضاءل من جيل لآخر لأسباب كثيرة يمكننا تحديد معظمها. إن تشجيع المشاريع التي يقوم بها الجيل التالي أسلوب فعال جداً في رأيي للمحافظة على المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه روح تأسيس المشاريع''.
تتمثل إحدى الخطوات في قائمة «أفضل الممارسات» في تأسيس صندوق عائلي للمشاريع
يفكر كثير من العائلات السعودية في إنشاء ''صندوق عائلي للمشاريع'' لمعالجة هذا الوضع. وفي معظم الحالات، فإن مجلس العائلة هو الذي ينشئ هذا الصندوق ويحدد القواعد التي تنطبق عليه. وتشتمل هذه القواعد على: من الذي يجوز له أن يتقدم بطلب للحصول على التمويل، ما أقصى مبلغ متاح للمشروع الواحد؟ هل يصنف التمويل كاستثمار أو قرض أم أنه جزء من هذا وذاك؟ ما المشاريع التي يمكن أن تعتمد من أجل التمويل؟ ما متطلبات السداد؟ وأي نوع من الرقابة المستمرة ورفع التقارير سيحدث؟
وعلى سبيل المثال، يمكن لعائلة تعمل في المجال العقاري أن تؤسس صندوقاً عائلياً للمشاريع دعماً لجهود الجيل التالي في تأسيس المشاريع العقارية الخاصة بهم، والتي سوف تكمل (وفيما بعد ستوسع) النشاط الرئيسي للعائلة. ويمكن من ناحية أخرى أن تكون المشاريع التي يؤسسها أبناء الجيل التالي في مجال مختلف تمام الاختلاف عن مجال عمل العائلة. وسيقوم مجلس العائلة بتحديد المؤهلات والخطوط الإرشادية العامة.
التمويل المثالي يعزز وحدة العائلة
هذا مصدر مثالي للتمويل في العائلة. هذه عملية تنخرط فيها العائلة بأكملها (عن طريق مجلس العائلة). ويحافظ هذا الأسلوب على سرية جميع المعلومات المتعلقة بالشركة الجديدة وحصرها داخل نطاق العائلة. وهي تتطلب من الشخص الذي يعتزم تنفيذ المشروع أن يقدم الأسباب المقنعة المتعلقة بالمشروع لبقية العائلة. ويظل متلقي التمويل مسؤولاً أمام العائلة. وباعتبار المشروع جهداً عائلياً فإنه يجمع العائلة بأكملها في بوتقة واحدة ويجعل لكل من أفرادها دورا في المشاريع الجديدة.
تقديم خطط العمل ومراقبة الأداء
كي يحصل مقدم الطلب على التمويل من الصندوق العائلي للمشاريع، يترتب عليه أن يقدم خطة عمل مقنعة. ويعتبر هذا تدريباً ممتازاً بالنسبة لأي صاحب مشروع جديد. وينبغي على الصندوق العائلي للمشاريع أن يعين شخصاً (أو لجنة صغيرة) لمراقبة سير المشروع وأدائه ويستطيع أعضاء اللجنة أن يساعدوا عندما يستشرفون قرب تعرض المشروع للمشاكل أو تغير أحوال السوق. ويمكن لهم أن يعملوا كمرشدين وموجهين لأصحاب المشاريع الجديدة. ويمكن لكبير العائلة أن يعمل أيضاً كمستشار وناصح حكيم.
الاحتفال بالنجاح
يتطلب كون الشخص صاحب مشروع قدراً كبيراً من العمل الجاد والإقدام على مخاطر كثيرة. وعندما ينجح المشروع بصورة أكيدة (ومرة أخرى بفضل الدعم المستمر من العائلة) ينبغي على العائلة أن تحتفل. فمن الشائع جداً أن تتحدث الصحافة عن الصراعات داخل الشركة العائلية وعن فشلها. وسيكون تغييراً كبيراً أن نقرأ تقارير تتحدث عن نجاح الشركات العائلية التي تطيل مستقبلها بفضل ما يتمتع به الجيل التالي من روح تأسيس المشاريع. إن النجاح سوف يقوي العائلة ويشجع العائلات الأخرى. والنجاح سوف يساعد الاقتصاد برمته.
احمد غازي
مشاهدة ملفه الشخصيالبحث عن المشاركات التي كتبها احمد غازي

20-04-2010, 07:19 AM #
17 احمد غازي
مشرف منتديات هوامير
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 31,459
رد: الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 06/05/1431 هـ 20 أبريل 2010 م
«طيران الإمارات» تتكبد 50 مليون دولار بسبب إلغاء 80 ألف مسافر رحلاتهم
الاقتصادية من دبي
تسبب 80 ألف مسافر في تكبد «طيران الإمارات» خسائر مالية وصلت 50 مليون دولار أمريكي جرّاء إلغاء رحلاته إلى المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية بسبب المجالات الجوية المغلقة عبر القارة الأوروبية نتيجة لسحابة الرماد البركاني الآتية من آيسلندا. وزاد عدد الرحلات التي ألغتها «طيران الإمارات» حتى اليوم على 250رحلة عبر شبكة محطاتها العالمية وعددها 102 محطة وقالت في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للناقلة الإماراتية أمس: ستعمل «طيران الإمارات» على توفير رحلات إضافية، إلا أنه لا يمكننا التأكيد على هذا الأمر أو إعطاء أية معلومات إضافية حتى نحصل على تصريح من السلطات الأوروبية لإدارة الحركة الجوية. وسنعمل على خطة طوارئ لضمان وصول جميع الركاب، الذين ألغيت رحلاتهم، إلى وجهاتهم بمجرد أن يتم فتح المجال الجوي في الدول الأوروبية المتأثرة. ولا تقبل «طيران الإمارات» حالياً سفر أي راكب عبر شبكة خطوطها إذا كانت وجهته النهائية إلى إحدى محطاتها الأوروبية (ما عدا موسكو وأثينا ولارنكا ومالطا وإسطنبول ونيس وروما)، وذلك حتى 21 نيسان (أبريل) الجاري.
«أياتا»: شركات الطيران تطالب بفتح بعض الممرات الجوية
باريس ـ الفرنسية:
قالت المنظمة الدولية للنقل الجوي (أياتا)، إن شركات الطيران العالمية تطلب فتح «بعض الممرات الملاحية» على الأقل، منتقدة «الفوضى» في طريقة إدارة السلطات الأوروبية لأزمة سحب الرماد البركاني. وقال جيوفاني بيزينياني مدير «أياتا» خلال مؤتمر صحافي لجمعية الصحافيين المحترفين في قطاعي الملاحة الجوية والفضاء «نحن بعيدون جدا عن الشعور بالرضا على الطريقة التي أدارت بها الحكومات الأزمة». وطالب «بقرارات تستند إلى أوضاع حقيقية» بينما يشكل إغلاق جزء من المجال الجوي الأوروبي فائضا في الربح يبلغ 200 مليون دولار يوميا على الأقل لشركات الطيران. وقال بيزينياني إن «تقييم الخطر يفترض ان يسمح لنا باعادة فتح بعض الممرات بدلا من إغلاق كل المجال الجوي». وتابع أن «حجم هذه الأزمة بات أكبر من انعكاسات 11 أيلول (سبتمبر) 2001».
من جهة أخرى، اتهم بيزينياني في تصريحات لإذاعة البي بي سي «راديو فور» الاتحاد الأوروبي «بفوضى أوروبية». وقال «إنه إرباك لأوروبا وفوضى أوروبية». وأضاف أن «الأمر احتاج إلى خمسة أيام لتنظيم مؤتمر هاتفي مع وزراء النقل» في دول الاتحاد الأوروبي. وتابع أن «الأوروبيين ما زالوا يستخدمون نظاما يعتمد على نموذج نظري بدلا من اتخاذ قرار يعتمد على وقائع ومدعوم بدراسة للمخاطر».