وعد بالتوبة وعد بالتوبة وعد بالتوبة وعد بالتوبة وعد بالتوبة
السلام عليكم
اتصل بي الحاج سلام البارحة ( وكنت في أحد أودية تهامة ) وقال لي : ( ياتهامي . حطك الله تهامي ) جالس تسرح وتمرح في أودية تهامة ، والشيخ منقاش على فخامته يتقطع حسرة عليك !!!
قلت : وما ذاك ؟
قال : الرجل أضرب عن الكتابة ، حتى يأتيه سبب غيابك ، ونخشى أن يضرب عن الطعام ، فيهلك بسببك .
قلت : لقد ...
قال : لقد ماذا ؟
قلت : لقد أخبرتكم سابقا أنني رجل ضعيف ومسكين ،ومسؤول ، ورب عائلة ، ( وأبو بزوره ) وليس في بيتي سائق ، وعندي قط وأرنب ، وأطبع بأصبع واحدة ...
وكلكم يعلم هذا ، وكان الشيخ يعلم هذا ويقدره ، فما الجديد ؟
قال : كل هذا لا ينفعك ، فالشيخ يهدد ،ويعاني .
قلت : استغفر الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله . كل هذا من أجل الحارث ؟
قال : نعم . وعليك أن تحل المشكلة ، وإلا ...
قلت : وإلا ماذا ؟
قال : وإلا فإني أخشى عليك من ثنتين ...
قلت : ثنتان مِن مَن ؟
قال : الأولى من المدير العام ، سيسحب جميع الأوسمة والنجوم من معرفك ، وتبقي مجردا منها .
قلت : هذه بلوى . والثانية ؟
قال : الثانية أن تسقط من عين الشيخ نفسه ، وينسل حبك من قلبه ، فتصبح مجردا معرى .
قلت : هذه أشد بلاء من الأولى . ويبقى فؤاد الشيخ خاليا ؟؟
قال : لا تخشى على فؤاده ، سيجد من يسارع لملئه ، ولعل أولهم المخاوي !!!
قلت : إذا ....
قال : إذا ماذا ؟
قلت : إذا مالحل ؟
قال : الحل أن تشد القلم إلى بنانك ، وتطلق لسانك . وهذه تهامة بين يديك ، تمتلىء شجرا ، وهواما ، ودوابا ، وحشرات ...
انظر ماذا فعل أبو تركي بالهوام ؟ وما أدراك ما أبا تركي ؟
بل أنظر ماذا فعل المقداد ، بل المقدام ، بأم شكي الأولى ، وماذا فعل بالثانية ؟
والاثنان يتوعدان أم حوة بشر قريب !!
قلت : لا بأس ، إنما ...
قال : إنما ماذا ؟
قلت : إنما أبو تركي يقتل الهوام ، ويحنطها ، وهذا ضد مبدأنا ..
قال : لكن ...
قلت : لكن ماذا ؟
قال : لكن المقداد لا يفعل ذلك ، وهو يصطادها حية ويعرضها للجمهور .
قلت : وماذا عن ؟
قال : ماذا عن ماذا ؟
قلت : ماذا عن حجر القردة ، مازال تحت العتبة ؟ والمقداد يصطاد أم شكي فوق العتبة ، ويترك حجر القردة تحت العتبة من سنين !!!
قال : ومن قال لك إن المقداد تخلى عن حجر القردة ؟ حجر القردة خارج خارج ..والمسألة مسألة وقت وسياسة ؟ لكن اعلم ...
قلت : اعلم ماذا ؟
قال : اعلم أن هذا الالتفاف لا ينفعك . لابد أن تحل مشكلتك مع الشيخ وإلا ...
قلت : وإلا ماذا ؟ وإلا أخشى عليك من ثنتين ...
قلت : قف . سمعت إلا والثنتين هذه منك سابقا ، ولا أريد تكرارها ، ووعدته خيرا ...
وهنا توقف الحاج سلام عن الكلام .