عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2010   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف للتربية ليوم السبت10-5-1431هـ

الوطن :السبت 10 جمادى الأولى 1431هـ العدد 3494
المعلم ليس حمارا والطالب ليس جحشا!
تركي الدخيل
بالتأكيد أن المعلم ليس حماراً، وأن الطالب ليس جحشاً!
هذه بدهية عادية . ولا أظنّ أن وزارة التربية والتعليم -حينما وضعت على غلاف الرياضيات صورة حمار في منصة التدريس، وجحش في صورة كرسي التتلمذ- كانت متقصدة . بل إن فهد الطياش المتحدث الرسمي باسم الوزارة قال للمعلمين إن الحيوان الموجود على الغلاف ليس "حماراً" وإنما هي صورة حيوان "الأيل" . المعلمون لا يعرفون الحيوانات . مهمتهم محددة بتدريس المنهج . لكن صورة الحمار استفزّتهم . ومهما حاولت وزارة التربية والتعليم أن تنفي فهي لا يمكنها أن تقول للمعلمين: "لقد فهمتهم الحمار خطأً" . المعلمون يرون أن في هذا انتهاكاً لصورتهم . المعلمون لم ينفوا صفة "الجحاشة" عن الطلاب . موقفهم من صورة الجحش على غلاف كتاب الرياضيات بقي على الحياد -حتى كتابة هذه السطور- . يكفي المعلمين أنهم يتحملون كل هذه الهجمات الشرسة . وعلى الرغم من كون هذا الحيوان "أيل" أصيلا، من فرسان فصيلة الأيل . لكن المعلم لديه قناعة شديدة أن هذه الصورة هي صورة "حمار" . ألا يكفي المعلم أنه يقرأ كراريس التلاميذ النجباء؟ ألا يكفيه هذا التعب والأرق والصراخ الذي يصرفه يومياً على التلاميذ؟!
يذكرنا حال المعلمين بقول إبراهيم طوقان الشاعر الجميل في قصيدةٍ له:
حسب المعلم غمة وكآبة مرأى الدفاتر بكرة وأصيلاً
المشكلة الثانية في الغلاف؛ أن الجحش هو الذي يقدّم للحمار كأساً من الحليب . البعض من الخبثاء يرى أن هذا فيه تعريض ولمز للمدرسين في المدارس الأهلية الذين يتلقون رواتبهم من أرباح ما يدفعه الطلاب النجباء . الجحش ظهر أجمل من الحمار . الحمار يلبس ساعته بيده اليمنى، والجحش لبس الساعة باليد اليسرى . عين الحمار قريبة من "الحول" بينما الطالب الجحش بدا بعين سليمة وبهيئة أنيقة، كما وضع شالاً على رقبته، وتأبط جاكيتاً أنيقاً . اللافت أن الحمار اكتفى بلبس "السديرية" على الكتفين . قال أبو عبدالله غفر الله: ولئن حاولت الوزارة استدراك الأمر بإعلانها أنها ستستبدل الحمار بسمكة، وهذه بادرة طيبة . غير أنني أتعجب لماذا تصر الوزارة على وضع الحيوانات كتعبير عن العلاقة بين المعلم والتلميذ؟! يمكن استبدالها بصورة عادية مرسومة بعناية تبين حميمية بين الطرفين . أتمنى من المعلمين الفضلاء أن يتجاوزا النقاش حول هذا الغلاف؛ فهم يقومون بالرقي بوطنٍ بأكمله . لن تضركم الأغلفة . سواء كانت صورتكم سمكة أو وضعوكم على هيئة "أيل" . أنتم تلقنون أمة علومها . فاستمروا ولا يضيركم لمز غلاف . هذا على فرض صحة كون من على الغلاف "حمار"!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس