[صقر قريش]

الندوة : السبت 10-05-1431هـ العدد : 663
(حلقة شاي) علمية عن واقع تكنولوجيا التعليم الإلكتروني
ا . د . زكريا يحيى لال
لم تكن جلسة الافتتاح رسمية مخيفة ذات طبيعة صامتة، بقدر ما كانت جلسة أو حلقة شاي على الطريقة المصرية، خفيفة، صريحة، ذات انغام موسيقية، كموسيقى صوت زميلنا الحبيب أ . د . محمد عطية خميس (الذي ما ان يبدأ، وبيده المايك، فتجده بعد دقائق من الانفعال العفوي وصل الى حديقة متحف القاهرة، في درس واضح وصريح على الطبيعة عن تعلم وخطرات بلا جدار وسط زخات المطر التي فاجأتنا في تلك الليلة الشاملة عن تكنولوجيا التعليم الإلكتروني . وفي الجلسة فجر استاذنا الكبير محمد علي نصر خبراته وتجاربه منذ الستينات في بريطانيا، تحدث عن المشروعات الكبيرة التي ترتبط بتكنولوجيا التعليم الإلكتروني ويمكن ان نقول عندما يتحدث نصر، لا توقفه الا بان تضبط الساعة لكي لا يصل الى تكرار ما ذكره، فتعالجه بان تخبره بوصول الفكرة اما التنفيذ فهو ليس من صلاحيتنا، فيبادر باخلاقه الرفيعة لقد انتهيت والسلام عليكم . صديق التكنولوجيا وأحد علماء المعلومات الدائم الحضور أ . د . محمد الهادي، هو الذي ادار الجلسة إلا انه دائماً ما يعزز صوته الرخيم بعبارة المعلومات مع التكنولوجيا يشكلان تبعات المجتمعات المتقدمة، نحن في أشد الحاجة الى كل هذه الروابط لعالمنا العربي حتى يحصل الابتكار ويبقى لغة سائدة للتحدي، والعزيز الصديق أ . د . رضا عبده القاضي اشار الى التعليم المفتوح والجامعة الافتراضية والقدرات التكنولوجية هي من مؤثرات واقعنا الحالي ولم يدركه الوقت لاكمال تطلعاته الرائعة، الا انه اصاب الزاوية اليسرى لاخينا الفاضل أ . د . احمد كامل الحصري، الذي امتعنا عن الحضور الذكي والدراسات الذكية الالكترونية الرقمية، وما نحتاج اليه عندما نطبق في المدرسة او الجامعة من اهتمام بالتلميذ والتلميذ لانه عصب العملية التعليمية، حلقة الاتصال الاولى لتقدم الشعوب والأمم . اننا في اشد الحاجة الى بيئة مستدامة، نغرس فيها خواطرنا الالكترونية، وسوق مستدامة تكنولوجية ، اكدها (نصر) وهو يواجه الخبرة القديمة بالتجارب الحديثة، واذا اكدنا على الانتاج الذي جاء في تعليق اخينا الفاضل أ . د . عبداللطيف الجزار، فهي اشارة الى اننا بالفعل في اشد الحاجة الى مقياس للتعرف على هذه الناحية، هل نحن امة منتجة؟ وماذا ننتج؟ ام لا نزال نضع خياراتنا في الطابق الأول من بيوتنا التي لا تصلح لكي تكون في مستوى البيوت الالكترونية وبها الكثير احتياطاً وواجباً للتعرف على المدى الحقيقي لكمية استهلاكنا؟ . ان التحديات الذكية تتلمس معايير التعلم بكل آدابها، وخطواتها وطرقها، ومجالاتها وفنونها ، لاننا في الواقع المؤلم نحدد المعايير ولا نلتزم بتنفيذها، وهذا يشاهد على مستوى العالم العربي والاسلامي يومياً، وفي احيان كثيرة نرتبط بالقوانين العتيقة ولا نحاول ان نغير فيها، علما بأن المعايير والقوانين هي من مدركات الشعوب المتقدمة والتي تباشرها بالدراسات العلمية بين كل مدة زمنية واخرى من اجل تحديث ما ينبغي تحديثه ليتوافق مع البيئة، والزمن والمرحلة . كذلك عندما نتحدث عن بيئة شبكية اقتصادية اليكترونية فيجب ان نجهز لها الامكانات الضرورية، والقدرات البشرية المؤهلة، والكفيلة بالانتقال الى ابواب اكثر اطمئناناً وتوسعاً طالما نحن نتعامل مع التكنولوجيا العلمية والمعلوماتية، وسوق العمل يرتبط اجمالا بالاقتصاد وحاجة المجتمع، والتنمية المهنية الالكترونية، والبنى الاساسية هي وراء كل الانتاج المتقدم، والاتصال هو خلف كل الروابط الاممية المتطورة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال التي تحدث عنها الكثيرون ومنهم أ . د . ميري اسبيرو، في جامعة بتسبرج الامريكية والتي اكدت في كتابها عن التكنولوجيا والامم المتقدمة، على أهمية درجة الاتصال والمعلوماتية المستمرة لكونها معززة للتنمية المهنية . ومع كل ما جاء من أفكار ودراسات اشار (مويكا ياما) في جامعة طوكيو الى ضرورة دراسة الابعاد ما بعد الثلاثية في الاتصال والحركة وتكنولوجيا المعلومات الذكية للتوصل الى حلول مستمرة لنظرة واقعية وهذا ما يجعلنا ان نحيط التلاميذ بمهارات أكثر معرفية ترتبط بتكنولوجيا التعليم الالكتروني ومستوى الذكاء والقدرات الفاعلة .