رد: الملف الصحفي للتربية الأحد 11-05-1431هـ
الرياض : الاحد 11 جماد الأولى 1431هـ - العدد 15280
البيئة المدرسية وضرورة التهيئة ..!؟
راشد فهد الراشد
قبل أيام نُشر تقريرأعده « مركز المعلومات بالرياض « عن الإهمال في مرافق المدارس الحكومية ، وسوء النظافة في أفنيتها ، وفصولها ، ودورات المياه فيها ، وقال التقرير « إن مانسبته 91 % من المجتمع السعودي يؤكدون بأن مرافق المدارس غير صحية ، ولاتخضع لشروط النظافة السليمة « التي تحصن الطلبة من الأوبئة ، والأمراض ، وتوفر لهم فضاء دراسيا جيدا وملائما لتحسين مخرجات التعليم ، وإيجاد الراحة النفسية عند الطالب ، والشهية المفتوحة للتحصيل ، والمعرفة، والتأسيس الأكاديمي الواعي . وهذا الوضع المتدني في المدارس الحكومية يعيق العملية التعليمية ، ويبعث في نفوس الطلبة الإحباط ، والهزيمة ، ويؤخر سعيهم نحو التفوق ، والنجاحات ، والتميز لمجرد شعورهم بأنهم يعيشون في بيئات غيرملائمة لهم ككائنات بشرية لها كرامتها ، وقيمتها ، وحقوقها في توفر الوسائل والمعطيات المكتسبة أصلاً من منطلق أن البيئة تساعد على الإنتاج ، والعطاء ، والخلق . إن مجرد توفر هذا الشعور المحبط والمؤلم ، وتكريسه هاجساً في ذهن الطالب ، لكفيل بأن تفقد العملية التعليمية ، والتربوية أهدافها ، وتسقط كل الأهداف ، والغايات المبتغاة ، وتكون الرؤى ، والبرامج ، والخطط في مهب الريح . ومهب الإهمال . ويتحول الطالب إلى كائن منمط ومبرمج في الذهاب والإياب الى المدرسة دون أدنى تحفيز أو شهية في التعليم . إن الطلبة في مدارسنا ، والطالبات يعيشون وضعا مأساويا ، إن من حيث النظافة ، وإن من حيث سلامة مياه الشرب التي هي بالتأكيد غير صالحة للاستخدام البشري ، وإن من حيث عدم توفر الصالات ، والمكتبات ، والملاعب ، والمعامل وكل الأدوات التي هي من أبسط حقوق الطالب ، ومن البدهي توافرها في كل منشأة تعليمية حديثة ، سيما وأن هذا الطالبّ يعرف أن الدولة تنفق على التعليم مليارات الريالات ، وتخصص لمنشآته ميزانيات ضخمة ، وتولي الطالب عنايتها ، وحرصها في توفير البيئة الجيدة له . وبالتأكيد فإن القيادة لاتقبل مطلقاً أن تكون بيئة مدارسنا بهذه الصورة . لقد ساهم في تدني مستوى الخدمات في مدارسنا ، وعدم توفر مايحتاجه الطالب من مرافق تعليمية وتربوية مساعدة ومساندة للأهداف ، والغايات ، والبرامج أن الكثير من مدارسنا مستأجرة ، بمعنى أنها ليست معدة ، ولامهيأة في الأساس لأن تكون منشأة تعليمية ، ومن هنا بدأ الخلل الفاضح .
ويبقى هناك أمر مؤكد ، وهو أن 91 % من المجتمع السعودي غير مرتاحين لخدمات ومرافق المدارس .!؟
|