عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2010   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاثنين 12-5

الوطن :الاثنين 12 جمادى الأولى 1431هـ العدد 3496
يا وزارة التربية .. ضرورة تأهيل معلمي القرآن!
حليمة مظفر
بين يدي ملخص لمشروع استراتيجيات تطوير طرق تدريس القرآن الكريم في مدارس التعليم العام؛ أرسله لي مشكورا الأستاذ مرعي بن محمد البركاتي مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث للبنين؛ بعد أن تواصلتُ معه هاتفيا إثر خبر نشر عن المشروع؛ وهو مشروع ينبغي على وزارة التربية والتعليم تبنيه بأسرع وقت مع تطوير رؤيته التربوية؛ بحيث يحقق الهدف الأسمى في التعلم من القرآن الكريم؛ إضافة إلى حفظه وتعلّم تلاوته. وقد تناولتُ هنا مقالتين حول هذا المضمون، الشهر الماضي؛ الأولى "لماذا نحن نقرأ القرآن !؟" والثانية "إعادة النظر .. في أسلوب تدريس القرآن"!
بصراحة؛ لا يمكن أن يُنكر أحدنا؛ أن طلاب وطالبات المدارس صغارا وكبارا؛ يعانون من قصور وضعف في قراءة القرآن الكريم؛ ومعظمهم عاجزون عن الإحساس ببلاغته وخطابه الإنساني والديني. فالهدف من حصة القرآن لدى بعض مدرسينا هو تحفيظه؛ وعززوا ذلك في نفوس طلابهم؛ ليكون حفظ الآيات المقررة وسيلة لتجاوز الاختبار؛ ثم يفقدون صلتهم بها تماما بعده؛ الأمر الذي دفع بعض الآباء لإرسالهم إلى حلقات تحفيظ القرآن عصرا؛ كي يستدركوا ضعفهم هذا؛ إلا أن الحلقات نفسها لا تخلو أيضا من ضعف القائمين عليها إلا ما ندر؛ فلماذا!؟
لأنه وببساطة: معلمو ومعلمات المدارس الابتدائية التي هي مرحلة التأسيس؛ يُعتبرون "كشكولا عاما" لتدريس المواد جميعها؛ فأي منهم مهما كان تخصصه في الرياضيات أو العلوم أو التربية الفنية أو البدنية؛ بإمكانه ـ للأسف ـ تدريس القرآن الكريم؛ على اعتباره "أسهل" المواد ، كما يظنون! وكل ما عليهم هو قيامهم بتحفيظ المقرر من الآيات للصغار؛ كيفما كانت تلاوته خطأ أو صوابا؛ ليضعوا الدرجة النهائية؛ دون أي اعتبار! وما تأسس على خطأ نشأ على ضعف! ولا ننسى أن كثيرين من المعلمين والمعلمات المتخصصين لم يفهموا من تعلمهم للقرآن الكريم سوى حفظه وحفظ معاني كلماته وتفسيره وأسباب النزول! ويجهلون كيفية التعلم منه أو الإحساس بقدسية خطابه وبلاغته الذي يحتاج منهم حتى بعد التخرج إلى تطوير مستمر لأدواتهم القرائية والمتعلقة بالواقع المعاش؛ والعلوم الأخرى؛ وفاقد الشيء لا يعطيه كما يقولون! لينقلوا ضعفهم لمن بين أيديهم؛ والنتيجة؛ طلاب وطالبات ضعفاء يجهلون قيمة القرآن الكريم في حياتهم وسلوكهم وفضاء كونهم!
ويأتي دور المشروع المقترح الذي أعدّته إدارة التربية الإسلامية في تعليم الليث؛ وتم تطبيقه على مستوى المنطقة ، كما أفادني الأستاذ البركاتي؛ وأعطى نتائج إيجابية أثناء التقويم؛ إذ يطرح أهدافا وخطة عمل وعلاجا لضعف المعلمين والطلاب ومراحل لتطوير تدريسه؛ كما يتلمس أسباب الضعف ويوصي بتجنبها؛ أهمها توفر شرط اختيار المعلمين المتخصصين؛ ولكن لكي ينجح المشروع على وزارة التربية والتعليم أن تُدرك جيدا أن ما بين أيدي معلمي القرآن الكريم ليس كتابا للمطالعة أو المحفوظات؛ إنما هو الكتاب المقدس؛ وكفى.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس